يتمسك حزب الله بسلاحه كمبرر لمحاربة إسرائيل تحت عنوان استرجاع الأراضي اللبنانية المحتلة (أ ف ب)
محللون يرفضون تسليمه إلا بعد إنجاز استراتيجية دفاعية متكاملة وآخرون يرون أنه "عنصر ضعف لا قوة
..
إن مفردة "مقاومة" عند الجنوبيين لا ترتبط هنا بـ"حزب الله" بحد ذاته، بل هي كلمة طالما رددوها وهم يبحثون عن كيفية مواجهة إسرائيل التي ما فتئت تحتل أراضيهم وتعتدي عليهم وعلى أرزاقهم وأملاكهم، تحت عناوين وتسميات شتى.
مفردة "مقاومة" عند جنوبيي لبنان لا ترتبط هنا بـ"حزب الله" بحد ذاته، بل هي كلمة طالما رددوها وهم يبحثون عن كيفية مواجهة إسرائيل التي ما فتئت تحتل أراضيهم وتعتدي عليهم وعلى أرزاقهم وأملاكهم تحت عناوين وتسميات شتى، ليس من الحرب الأخيرة (2024) فحسب وإنما منذ عام 1948، أي منذ احتلالها أو سيطرتها على فلسطين واجتياحها للمناطق الجنوبية أكثر من مرة عام 1978 ثم عام 1982 ووصولها إلى العاصمة بيروت، وأعوام 1993 و1996 و2006 قبل 18 عاماً من الحرب الأخيرة.
لذلك، وجد أهل الجنوب منذ أواخر الستينيات ملاذهم في الحركات الفلسطينية حينما وافقت الدولة اللبنانية على "كفاحها" المسلح ضد إسرائيل من الأراضي اللبنانية، والجنوبية تحديداً وفق "اتفاق القاهرة" المنعقد بتاريخ الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) 1969، ثم تبني ما كان يطلق عليها "الحركة الوطنية اللبنانية" وأحزابها اليسارية المختلفة وفي طليعتها الحزب الشيوعي اللبناني وحزبا البعث (العراقي والسوري) والحزب السوري القومي الاجتماعي، فكرة التصدي لإسرائيل أو إلى جانب القوى الفلسطينية المختلفة التي انتشرت في المناطق الجنوبية الحدودية، وتحديداً داخل منطقة "العرقوب" وهي التسمية التي تطلق على تسع بلدات في مرتفعات حاصبيا وشبعا.
المشكلة في بقاء الاحتلال
في كل الحروب التي خاضتها إسرائيل ضد لبنان في جنوبه أو على مختلف أراضيه، كانت تُبقي على أجزاء كبيرة تحت سيطرتها أو احتلالها، ومنها بعد "عملية الليطاني" عام 1978 حيث سيطرت على منطقة واسعة من القرى الجنوبية الحدودية تحت وصايتها بعد أن أنشأت منطقة سمتها منطقة "الحزام الأمني" أو "الشريط الحدودي"، وأسهمت في خلق جيش محلي سلحته ليعمل وفق إمرتها تحت تسمية "جيش لبنان الجنوبي"، ولم تلتزم آنذاك بتطبيق القرار الأممي 425 القاضي بانسحابها الفوري من جنوب لبنان أو جنوب نهر الليطاني، ونشر فرق من قوات الطوارئ الدولية بموجب القرار لمتابعة تنفيذ انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان.
هذا الانسحاب بموجب القرار 425 لم ينفذ إلا بعد مرور 22 عاماً إبان انسحابها الكامل من جنوب لبنان عام 2000 وإبقائها على نقاط عالقة في كثير من المناطق الحدودية الجنوبية ومنها تلال كفرشوبا وشبعا، وهذا ما أكدته عملية إعادة ترسيم الخط الأزرق برعاية قوات الأمم المتحدة "يونيفيل" والجيش اللبناني، مما تمسك به "حزب الله" كمبرر لمقاومة إسرائيل تحت عنوان استرجاع الأراضي اللبنانية المحتلة.
مفردة مقاومة عند الجنوبيين لا ترتبط هنا بـ حزب الله بحد ذاته (أ ف ب)
تعليقات: