هيفاء نصّار: أحد عشر عامًا من الغياب – حسين أبو عباس: لروحك السلام

المأسوف على عمره حسين رضوان أبوعباس
المأسوف على عمره حسين رضوان أبوعباس


عاطرٌ هو، كالبراعم المتفتحة في ربيع الحياة،

في عينيه البراقتين، في طيبته الودودة، وفي بسمته اللطيفة،

وفي وجهه الصبوح الذي يحمل بين ملامحه كل الكلام.


أحلامه كانت كبيرة، تطوي وحشة الصمت،

يُشرق صوته المتألق، وتأسرنا عذوبة ابتسامته،

نشكو للريح غيابه، ونحن نتجرّع أكواب الدمع.


تحملنا رؤية صوره المعلقة في كل مكان،

تحملنا أطيافه المحببة، وخيالاته،

في أمكنة حفظت اسمه وآثاره، ورسمت ملامحه في الذاكرة.


في ذكراه الحادية عشرة،

نذكره في كل يوم،

نذكره في طلّته الساحرة،

نذكر وسامة وجهه المشرقة دائمًا وأبدًا،

نذكر جمال روحه، وصفاته وطباعه النبيلة،

نذكر مبادئه وأحلامه التي لم تذبل.


هو العاشق للأمكنة التي افتقدته،

وهو في قلوبنا وقلوب كل من أحبّه وافتقده،

عاش في القلب، وسيبقى فيه ما بقيت الحياة.


ذكراه باقية…

تفترش عشب الأرض الطري،

ذكراه باقية…

في نبض الأيام، في وجدان كل من عرفه،

ذكراه باقية…

لروح حسين كل الحب والسلام.


هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

الواقع في 6 آذار، 2025


تعليقات: