تحالف متحدون: رامي علّيق في دائرة استهداف دولة الفساد العميقة


- مدّعي عام التمييز جمال الحجار يحرّك "المباحث المركزية" لملاحقته بتهمة "القدح والذم" بشكوى من المحامي "مارك حبقة" ووزير العدل يلغي موعداً معه!

- المحامي علّيق: لا تراجع عن كشف ومكافحة الفساد وحمايتي وسلامتي الشخصية مسؤولية رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير العدل


لم تعد غريبة الإساءات البالغة للقضاء اللبناني على يد أهله أنفسهم وتسخيره للتعسّف في ملاحقة كاشفي الفساد بدلاً من حمايتهم المكرّسة في "قانون حماية كاشفي الفساد" والذي يبدو مجرد حبر على ورق.

لكن الغريب هو حصولها مع بداية عهدٍ اعتبر القضاء، بما يعنيه من صونٍ للحق والعدل، الركيزة الأولى لانتظام مؤسسات الدولة، والأغرب هو بقاء الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام في موقع المتفرّج على الفظاعات التي تقترفها أيدي قضاة بحق الشعب اللبناني الذي يلاحقون باسمه كاشفي الفساد وينكّلون بهم.

هذا فيما يتمنّع وزير العدل عادل نصار عن التدخل ويلغي موعداً مع المحامي رامي علّيق الذي لجأ إليه كمواطن لبناني تعدّى تعسّف قضاء الملاحقة بحقه كل الحدود المعقولة وباتت سلامته الشخصية على المحك، وبخاصة بعد تنكّر قضاة الملاحقة وأبرزهم بلال حلاوي وفريد عجيب وفادي عقيقي لواجباتهم وتمنّع القاضي زاهر حمادة عن وقف تعدّيات المصرفي نديم القصار وأعوانه على علّيق الذي تلقّى منهم "اتصالاً" بعد أن قام بواجبه وشكى حمادة أمام "هيئة التفتيش القضائي" و"مجلس القضاء الأعلى" لتبقى شكواه وأخواتها حبراً على ورق أيضاً ودون أي رادع للمجرمين والمخالفين!

هذه المرّة يستدعي أمس ١١ آذار مكتب "المباحث المركزية" علّيق بإشارة من النائب العام لدى محكمة التمييز جمال الحجار كي يحضر أمامه، على خلفية شكوى من وكيل رياض سلامة وجهاد العرب ونبيل الجسر وأمثالهم المحامي مارك حبقة بتهمة "القدح والذم".

علّيق وضع ما يجري من انتهاكات للدستور والقانون بعهدة رئيس الجمهورية جوزاف عون كما ورئيس الحكومة ووزير العدل، حمّل هؤلاء وكل معنيّ بـ "حماية كاشفي الفساد" في لبنان والعالم المسؤولية عن سلامته الشخصية وعمّا يتعرّض له، متمسّكاً بتطبيق القانون وما يمليه عليه من خطوات ومؤكداً على عدم تراجعه بوجه مافيا دولة الفساد العميقة التي تواصل تدمير لبنان وحياة اللبنانيين والمودعين ظلماً.

نعم، فـ "أمن الدولة" المولج مكتب المباحث المركزية حمايته بخطر، و"السلامة العامة" التي طلب بموجبها القاضي الحجار نقل دعوى المودعين من أمام القاضية أماني سلامة فعلاً بخطر، وبقاء كاشفي الفساد على قيد الحياة هو الخطر الأكبر!

تعليقات: