باسيل: أخرجوا جيش النازحين السوريين
اعتبر رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن «احتلال إسرائيل لأراض لبنانية جديدة والسكوت عنه دولياً واستساغته داخلياً، كلّ ذلك يضع لبنان أمام خطر مشروع إسرائيل التوسّعي الذي لم يوقفه اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701».
وشدّد على أن «القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نضع شروطنا لسلام عادل يؤمّن حقوقنا، ويدفعنا للقيام بسياسة خارجية تحيّدنا عن الصراعات وتحمي مصالحنا ومواردنا وسيادتنا، وسياسة داخلية تحفظ كياننا وهويّتنا (...) وهو ما يسمح بخطّة وإجراءات حكومية فاعلة لإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم».
وأكّد باسيل، في كلمة في المؤتمر التنظيمي السنوي للتيار الوطني الحر، أن «القرار الوطني الحرّ هو الذي يجعلنا نعالج موضوع السلاح بحسّ سيادي مسؤول، كي تحتكر الدولة وحدها السلاح وتبسط سلطتها على أراضيها، ولكن أيضاً لتعرف كيف تستفيد من هذا السلاح للدفاع عن لبنان وحمايته بقرار حرب وسلم هي تملكه.
السكوت عن الاحتلال دولياً واستساغته داخلياً يضعان لبنان أمام خطر مشروع إسرائيل التوسّعي
الحرب عندما تعتدي علينا إسرائيل وتحتل أرضنا، والسلم عندما تنسحب من أرضنا وتعطينا كل حقوقنا». وأشار إلى أن «لبنان أمام أخطار وجودية، ولا يستطيع أن يبقى محتلاً ومن دون إعمار، (لذلك) جنّبونا ثورة داخلية طائفية! ولا يمكن أن يبقى ساحة تناحر طوائفي تتغذى من سوريا والمنطقة، (لذلك) جنّبونا فتنة أهلية». وإذ أكّد أن لبنان «يجب أن يبقى دولة مركزية بقرارها السياسي والخارجي والدفاعي ولكن لا يستطيع أن يبقى من دون لامركزية موسّعة».
ولفت إلى «أننا أمام احتلال من نوع ثان هو النازحون (...) بوجود نظام الأسد يأتينا نازحون بمئات الآلاف من سوريا هرباً منه، وبسقوط نظام الأسد يأتينا نازحون بالآلاف هرباً من النظام الجديد، لذا نطالب بخروج جيش النازحين السوريين من لبنان».
وشهد المؤتمر الذي عُقد في فندق «الحبتور» حضوراً واسعاً من مختلف القطاعات الحزبية والشبابية لمناقشة الخطط المستقبلية واستراتيجيات العمل لتعزيز دور التيار في المرحلة المقبلة. وقالت مصادر التيار لـ«الأخبار» إن المؤتمر «كشف عن صورة ما يطمح إليه من تأكيد لحضوره الشبابي، وهذه الصورة مفاجئة لأخصامه الذين يشيعون في كل مرة عن احتضار التيار الذي سرعان ما يعيد استنهاض قاعدته».
وأضافت: «رغم ما تعرّضنا له في السنوات القليلة الماضية من حرب شعواء، أظهر المؤتمر أن مناصري التيار ومحازبيه باتوا أكثر ثقة بمستقبل التيار. وبدا ذلك واضحاً من مداخلات الشباب حول برامج العمل المستقبلية».
تعليقات: