غارة استهدفت مدينة صور
واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في الجنوب والبقاع اللبناني، مستهدفةً عدة مناطق بغارات جوية مكثفة أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى وأضرار جسيمة في الممتلكات.
في الجنوب اللبناني، استهدفت الغارات مدينة صور، حيث أصابت شقة في مبنى سكني، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة عشرة آخرين في حصيلة أولية، إضافة إلى استهداف سيارة كانت مركونة في شارع مكتظ. كما استهدفت الغارات بلدة القليلة، ما أسفر عن استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، فضلاً عن اندلاع حريق في مقهى بالمبنى المستهدف، حيث عملت فرق الإطفاء على إخماد النيران وإجلاء المصابين. كما شملت الغارات خيزران عند مفرق اللوبيا، حيث تسببت في وقوع إصابات جراء استهداف مبنيين، إضافة إلى قصف الشومرية، أطراف الحلوسية، وأطراف رومين - دير الزهراني، وشن غارات على الوادي بين زبقين وياطر.
وفي البقاع اللبناني، شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على سهل سرعين والنبي شيت في قضاء بعلبك، ما أسفر عن وقوع جرحى بينهم أطفال. كما استهدفت الغارات حوش السيد علي وأطراف القصر عند الحدود اللبنانية - السورية، وأصابت جسراً يُعرف باسم جسر مخيبر في الهرمل.
في ظل هذا التصعيد، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن الحصيلة النهائية للغارة التي استهدفت بلدة تولين في الجنوب ارتفعت إلى خمسة شهداء بينهم طفلة، وإصابة 11 آخرين بينهم طفلان. وفي سياق متصل، ألغى رئيس الحكومة زيارته التي كانت مقررة هذه الليلة إلى مدينة صيدا للمشاركة في الفعاليات الرمضانية، على وقع التطورات الأمنية المتسارعة.
يأتي هذا التصعيد في وقت حذرت فيه قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من "عواقب وخيمة" في حال استمرار التصعيد، داعيةً جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع تفاقم الأوضاع.
تعليقات: