اليتامى أحباب الله جلَّ وعلًَ، ما أروعه من اشعار يتخذه الخيّرين نبراساً يُضيءُ طريقهم نحو فعل الخيرات والطاعات والأعمال الصالحة التي ينالون بها الرحمن في الدنيا والأخرة، والرجاء يحدوهم بمضمون الحديث الشريف: "أنا وكافل اليتيم بالجنة"، ونحمد الله أننا نجد من حولنا مثالاً ساطعاً لأولئك الاشخاص الأفذاذ ذوي الهمة العالية في التسابق لعمل ما هو جدير بخدمة وتقدير أحباب الله.
إفطار رمضاني لتلامذة مبرة النبي إبراهيم (ع)
جرياً على عادته كل سنة، استضاف المحسن الكبير الحاج "أبو حسن أكرم حسن حمود" تلامذة مبرة النبي إبراهيم (ع) (الخيام) على مائدة افطار غروب شمس يوم الاربعاء (٢٦ آذار ٢٠٢٥) في صالة "درب القمر" (ضواحي مدينة النبطية) بحضور مدير مجمّع دوحة المبرات التربوي الرعائي سماحة الشيخ فؤاد ضاهر حسين خريس، ومدير ثانوية عيسى بن مريم الاستاذ أحمد محمد عطية، وبعض من الفعاليات الاجتماعية الخيامية، ولفيف من إداريي مبرة النبي إبراهيم (ع).
وفور وصول الحاج أبو حسن للقاعة بدأ بجولة تفقدية على طاولات التلامذة أحباب الله، وإلقاء السلام والتحية عليهم جميعاً، الخطوة التي لاقت ترحيباً كبير من من هؤلاء التلامذة الحبايب، حيث علت الابتسامات والحبور على مُحياهم جميعاً.
وبعد انتهاء وجبة الإفطار أجرى الحاج أبو حسن بصحبة الاستاذ أحمد عطية، جولة أخرى على التلامذة المتواجدين بالقاعة وقدم لهم عيدية العيد في مظاريف مغلقة، متمنياً لهم جميعاً عيد فطر مبارك، فتوُجت الفرحة وجوههم بالاجماع، وتألقت أعينهم ببريق الألفة والراحة مصحوبة بسعادة غامرة.
ثم توجه الحاج أبو حسن بصحبة سماحة الشيخ فؤاد خريس والأستاذ أحمد عطية وبعض الفعاليات المتواجدة بالقاعة إلى المنصة، وبدأوا بتسليم كسوة العيد لكل فرد من الاحباب التلامذة، في جو ساده الابتهاج والسرور من قبل جميع الحضور سواء التلامذة الاعزاء او الحضور الكرام.
كلمات تقديرية وتكريم خاص
وفي ختام حفل توزيع كسوة العيد على تلامذة مبرة النبي ابراهيم (ع)، ارتقى المنبر المربي احمد عطية (مدير ثانوية عيسى بن مريم - الخيام)؛ حيث نوّه بالجهود الحثيثة التي يبذلها الحاج أبو حسن حمود في سبيل رسم الابتسامة والرضا على وجوه أبناء وبنات مبرة النبي ابراهيم(ع)، متمنياً له التوفيق والسؤدد في مسيرة الخير التي ينتهجها نحو الأيتام احباب الله. ثم تقدمت الطالبة "نور رياض رحيل" وقدمت هدية للأستاذ أحمد عطية عبارة عن رسم يدوي لبروڤيل صاحب السماحة العلامة المرجع أية الله العظمى المرحوم السيد "محمد حسين فضل الله" (قُدّسَ سره الشريف) ومن ثم تحدثت المربية أمل بهجت أسعد (مسؤولة القسم الرعائي في مبرة النبي إبراهيم (ع) - الخيام)، حيث ذكرت مدى تعلق ابناء وبنات المبرة بالشخصية المحببة التي يتمتع بها حضرة الحاج أبو حسن حمود بين طلبة المبرة وينتظرون زيارته الدورية بكل شغف ومحبة.
وبعدها استقبل الحفل الكريم المربية الحاجة رابعة الفقيه (مديرة مبرة الامام الرضا (ع) - النبطية) على رأس وفد نسائي ضم عضوات رابطة صديقات مبرة الامام الرضا (ع) وثانوية الرحمة (كفر جوز - النبطية)؛ فكانت جلسة حوار مشتركة وفعالة بين كوادر الادارة في كل مبرة النبي ابراهيم (ع) (الخيام) ومبرة الامام الرضا (ع) (النبطية) تناولوا خلالها اهم المزايا المحببة في عملهم وهو قربهم الحثيث من أولئك الطلبة الأبرياء، ومحاولاتهم بشتى الطرق ومختلف الأساليب لمعاونتهم في مسيرتهم الدنيوية متحلين بالايمان والأخلاق الفاضلة، كذلك تم طرح العقبات والصعوبات التي قد تعترض الكادر الإداري للمبرات اثناء تأديتهم رسالتهم التي وُجدوا من أجلها، واختتم الحوار الحاج ابو حسن حمود ذاكراً تجربته الرائعة في خدمة أحباب الله، ومدى السعادة والحبور اللذين يعتريانه عندما يكون بينهم، وبالأخص عندما يطلب منه أحدهم أن يهمس في أذنه ، فيقول له "أنت تذكرني بالمرحوم والدي".
إفطار وتوزيع هدايا في مبرة الإمام الرضا (ع) بكفر جوز
ومن جانب أخر، فقد أقام المحسن الكبير الحاج أبو حسن أكرم حمود حفل افطار وتوزيع هدايا عند غروب شمس يوم الاربعاء (١٢ آذار ٢٠٢٥) في مقر مبرة الامام الرضا (ع) في ضاحية كفر جوز (النبطية) بحضور مدير ثانوية عيسى بن مريم الاستاذ أحمد محمد عطية، المربية الحاجة رابعة الفقيه (مديرة مبرة الامام الرضا (ع) - النبطية) والمربية الحاجة أمل أسعد (مسؤولة القسم الرعائي في مبرة النبي إبراهيم (ع) - الخيام)، وثلة من الفعاليات الاجتماعية الخيامية، وفريق من الطاقم الإداري لمبرة الامام الرضا (ع)؛ تضمن الحفل كلمة موجزة للحاجة رابعة فقيه (مديرة مبرة الامام الرضا (ع))؛ شكرت بها صاحب الايادي البيضاء الحاج ابو حسن اكرم حمود؛ على عطاءاته المستمرة لدعم مسيرة المبرات الخيرية ودوام عملها في فعل الخيرات والمكارم، وبعدها تم تقديم أنشودة من الحان أحد مدرسي ثانوية الرحمة (النبطية)، قام بأدائها فرقة كورال مبرة الامام الرضا (ع)، نالت استحسان الحاضرين وإعجابهم، وأعقبها فقرة الحكواتي، حيث روت احدى مُدرسات اللغة العربية في ثانوية الرحمة، قصة قصيرة، تفاعل معها التلامذة الاعزاء، وخاصة أن الحكواتية لها أسلوب مميز في شحذ همم مستمعيّها الأطفال وجعلهم يتفاعلون مع القصة بروح ايجابية وحبور، كما وكان للقصة هدف في بث الهمة والنشاط في الحياة والابتعاد عن الكسل والتسويف وتعليق الامال، ومن بعدها اعتلى المنصة الحاج أبو حسن حمود بصحبة إدارة مبرة الامام الرضا (ع)؛ حيث تم توزيع الهدايا على تلامذة مبرة الأمام الرضا (ع) (النبطية) ومبرة النبي ابراهيم (ع)(الخيام).
العطاء رسالة إنسانية سامية
لدينا من سنن الله في خلقه، فئة من المجتمع كان لها موعدا ربانياً مع القدر منذ نعومة أظفارهم، وبالطبع لم يختاروا هذا الشيء بملئ ارادتهم، ولكن هكذا اقتضت تصريفات شئون القضاء والقدر، فهم لمشيئته تعالى صابرين محتسبين أمرهم للعلي القدير، والحمدلله أن تضع لهم القدرة الاهلية في طريقهم من يأخذ بأيديهم ويكون عوناً ونصيراً لهم في رحلتهم مع شئون وشجون هذه الحياة، فبارك الله جلَّ وعلَّ في كل من غرس الله في نفسه حب الخيرات لهذه الفئة العزيزة من مجتمعنا، والله يُمدد في أيديهم لبذل المزيد والمزيد في رعاية أحباب الله.
تعليقات: