يعتبر يوتيوب عملاقا من عمالقة ثقافة الصورة المتلفزة على شاشة الإنترنت.
وبينما بدأ هذا العملاق بالعمل من خلال عرض لقطات محدودة ومصورة لمقاطع فنية وبعض الأفلام التوثيقية البسيطة والصغيرة، و اللقطات الإعلانية والترفيهية، بدأت مزاياه تزداد بمرور الوقت، فإنه اليوم يتعملق ليصبح ركنا أساسيا من محتويات شركات الانترنت في العالم. ولا يترك يوتيوب صغيرة أو كبيرة، من الأفلام السينمائية والوثائقية الى الحفلات الغنائية والفيديو كليب للمطربين من أرجاء العالم إلا ويعرضها.
وقد نجح يوتيوب في إتاحة مساحة واسعة جدا للتعبير بكل ما يقتضيه من تناول لكل الأشياء ولكل الأفكار. حتى أضحى ركنا أساسيا من محتويات شركات الانترنت في العالم كما أسلفنا.
أما عن سر نجاح يوتيوب فهو عمل مقاطع فيديو تفاعلية تجتذب الاشخاص الى مشاهدتها. ومع كل مشاهدة او اعجاب يتم ارسال اشارة لخوارزمية يوتيوب بأن مقطع الفيديو جذّاب، ونتيجة لذلك، سيرسل يوتيوب المزيد من الجمهور الى قناتك.
أما طريقة يوتيوب فهي تشجع المرء على أن يعبر عن كل ما يحب أن يقول بلا كوابح أو قيود. حتى غدت الأفكار موثقة ومنشورة وقابلة للقراءة والمشاهدة من قبل جمهور واسع من مستخدمي الشبكة العنكبوتية وفضاء الانترنت.
لهذا الابداع كله فإن اسواق المال لن تقل ثقتها في القيمة السوقية أو الفعلية لهذا الموقع، بل على العكس، فسوف تتسع رقعة يوتيوب ويزداد ابداعا في تصميمه، وستزداد قيمته تصاعديا، بسبب التخطيط بعيد النظر الذي بدأ به يوتيوب مشروعه، في المستقبل البعيد والمنظور على حد سواء.
-يتبع-
هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا
الواقع في 31 آذار 2025
تعليقات: