اميركا تطلب من رئيس الجمهورية الذهاب الى التفاوض .. التفاوض مع من؟ وعلى ماذا؟
اميركا ادخلت نفسها غرفة العناية المركزة في غيبوبة تامة ، وقنابلها ودك المدن والبلداتوالقرى والضاحية وبعلبك والهرمل وكل منزلً يسكنه ( شيعي ) على الآراضي اللبنانية ، قنابلها تقتل البشر وتدمير الحجر والشجر ، فجأة ،تقطع الانابيب وتستجيب لاستغاثة نتنياهو بوقف اطلاق النار، بعد صاروخ واحدعلى تل ابيب دمر ما دمر وهز كيان العدو الهش ، ونحن اللبنانيون يا فخامة الرئيس لم نصرخ رغم حجم الدمار الذي احدثه غارات الطيران الحربي الاسرائيلي والامريكي والبريطاني والصهاينة الجدد الالمان .
فخامة الرئيس،
أليست أميركا هرولت مسرعة بدافع حنان الأم على الطفلة إسرائيل طلب وقف اطلاق النار ؟
أليست اميركا من تعهد برعايته ؟
أليست اميركا من ساهم بوضع آلية تنفيذ القرار 1701 الذي لم يرَ النور منذ 2006؟ أ
ليست أميركا من ترأس لجنة الرقابة على وقف اطلاق النار؟
هل تم وقف اطلاق النار ؟
هل التزمت إسرائيل بالقرار ثانية واحدة ؟
كلا، ولن تلتزم .
فخامة الرئيس، لقد نعى نتنياهو الحل السياسي بعد أن اطمأن عدم تدخل المقاومة.
فخامة الرئيس، حسناً فعلتم عندما رفضتم التفاوض وأتبديت الموافقة للتفاوض على ترسيم الحدود ! أي حدود؟ الحدود مرسمة منذ إتفاقية الهدنة عام 1949 وموقع عليها من ضباط لبنانيين وضباط اسرائليين والوثيقة مودعة الأمم المتحدة.
فخامة الرئيس ، صحيح ان اميركا لها اليد الطولى لتولية الرئاسة وهذا ليس بخافٍعلى احد ، والصحيح ايضآ لدى اميركا مصلحة إسرائيل فوق كل المصالح .
فخامة ألرئيس ، الحياة وقفة عز ، وانت ابن المؤسسة العسكرية وقد خدمت فيها لأكثر من 40 سنة تحت شعار شرف ، تضحية ، وفاء.
اميركا وفرنسا الدولتان الراعيتان لتنفيذ الإتفاق وإنسحاب إسرائيل وتسليم الأسرى ،والدولتان لم تلتزما.
أليس من الواجب إخبار الدولتين "اذا لم تنفذ إسرائيل الإتفاق خلال 48 ساعة سنضطر لسحب الجيش من الحدود"؟؟
مع هذه الدول لا تنفع الدبلوماسية.
* الحاج صبحي القاعوري
تعليقات: