الندوة للدكتور كمال حمدان في تموز 2019 في نادي الخيام حول الوضع الاقتصادي اللبناني
في تموز 2019، وقبل أشهر قليلة من الانهيار المالي والاقتصادي الذي عصَف بلبنان، استضاف نادي الخيام الثقافي الاجتماعي ندوةً ثقافية رائعة. حيث ألقى الخبير الاقتصادي الدكتور كمال حمدان محاضرةً بعنوان "كيفية الخروج من الوضع الاقتصادي المسدود"، حضرها نخبة من مثقفي المنطقة.
خلال الندوة، دقّ الدكتور حمدان ناقوس الخطر، محذرًا من:
- انهيار وشيك للاقتصاد اللبناني: مؤكدًا على ظهور بوادر واضحة لهذا الانهيار.
- تداعيات كارثية على المدخرات: مشيرًا إلى الخطر الذي يهدد معاشات الموظفين، وودائع المواطنين بالليرة اللبنانية، ومدخرات الطبقة الوسطى المتبقية.
- استنزاف احتياطي البنك المركزي: وكشف عن سياسات البنك المركزي التي تشجع المصارف على شراء سندات بفوائد مرتفعة، مما يزيد من المخاطر.
- الترابط المشبوه بين السلطة والمصارف: موضحًا وجود علاقات وثيقة بين أركان السلطة وأصحاب المصارف.
في ختام الندوة، صفق جميع الحضور للمحاضر مبدين إعجابهم وتم تكريمه، لكن الغالبية العظمى من هؤلاء تجاهلت التحذيرات وأخذها على محمل الجد.. لم تبادر إلى حماية مدخراتها عن طريق تحويلها إلى عملات أجنبية، وسحبها من المصارف، أو الاستثمار في العقارات أو الذهب.. متجاهلين المثل القائل "كانت النصيحة بجمل"، ووقعوا ضحيةً لمخططات المنظومة الحاكمة الفاسدة وشركائها من أصحاب المصارف. خسروا بذلك مدخرات العمر، ولم ينفعهم الندم. لقد تركوا مدخراتهم في البنوك، متجاهلين التحذيرات العلمية الواضحة.
ورغم الضربة المؤلمة التي تلقاها المودعون، تسعى المصارف جاهدةً اليوم لاستقطاب ودائع جديدة "فريش"، لكن المؤمن (المودع) لا يُلدغ من جحر مرتين!
المهندس أسعد رشيدي.
موضوع ذات صلة: ندوة للدكتور كمال حمدان في نادي الخيام الثقافي
الندوة للدكتور كمال حمدان في تموز 2019 في نادي الخيام حول الوضع الاقتصادي اللبناني
الدكتور كمال حمدان
بطاقة الدعوة
تكريم الدكتور كمال حمدان بعد انتها الندوة
تعليقات: