في مشهد تكريمي يليق بمسيرة متميزة في العمل الدبلوماسي والإداري، احتفى القنصل الفخري ورجل الأعمال الأستاذ محمد الجوزو، في منزله، بالأمين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني شميطلي، بحضور لفيف من الأصدقاء والمعنيين بالشأن العام.
السفير شميطلي، الذي تسلّم منصب الأمين العام للوزارة وهو في سنّ مبكرة، يُعدّ اليوم عميد أمناء الوزارة وأكثرهم خبرة. وقد أظهر، خلال تولّيه هذه المسؤولية، كفاءة عالية ومثابرة استثنائية مكّنته من الحفاظ على دينامية السلك الدبلوماسي اللبناني في ظل ظروف وطنية وإقليمية دقيقة.
تميّز شميطلي بثقافة قانونية ودبلوماسية واسعة، وبقدرة لافتة على قراءة التوازنات السياسية وتفكيك تعقيداتها، ما جعله أحد أبرز صانعي القرار في الوزارة خلال السنوات الماضية. وإلى جانب ذلك، عُرف بتشدده في حماية المال العام ومراقبة آليات صرفه، وبحرصه الدائم على تطبيق القانون واحترام الأصول الإدارية، ما أكسبه احترام زملائه في السلك الدبلوماسي والوظيفة العامة.
وفي كلمة بالمناسبة، أشار المحتفون إلى أن تكريم شميطلي ليس تكريماً لمنصب، بل لمسيرة حافلة بالعطاء والشفافية والانضباط، ولصورة مشرّفة للمسؤول اللبناني القادر على الجمع بين الأداء المهني الرفيع والخلق الرفيع.
تجربة السفير شميطلي المتواصلة في الأمانة العامة للخارجية تؤكد أن المناصب لا تصنع الأشخاص، بل أن حضور الأشخاص أمثاله هو ما يمنح المواقع الرسمية فاعليتها وهيبتها. واليوم، ومع طلبه الانتقال إلى موقع جديد، تبقى البصمة التي تركها شميطلي على رأس الأمانة العامة علامة فارقة في مسار وزارة الخارجية اللبنانية.
تعليقات: