في إطار التزامها المتواصل بدعم الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، كثّفت الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) من نشاطها الميداني المشترك مع الجيش اللبناني، من خلال تنفيذ سلسلة دوريات وإجراءات أمنية متقدمة.

ويأتي هذا التحرك في سياق التعاون المتزايد بين القوات الدولية والجيش اللبناني، لا سيما بعد انتشار الأخير في مناطق الجنوب، حيث أسفر هذا التنسيق عن تعزيز الجهود المشتركة لحماية السكان المدنيين والحد من المخاطر الأمنية.

وتشمل المهام التي تضطلع بها الدوريات المشتركة أعمالاً ميدانية متعددة، أبرزها تطهير الطرق من المخاطر المتفجرة، بما فيها الذخائر غير المنفجرة، إلى جانب تكثيف الوجود الأمني من خلال إقامة الحواجز ونقاط التفتيش، وتنفيذ عمليات تفقد ومراقبة.

وأكدت اليونيفيل، عبر بيان صادر عنها، التزامها العميق بمساندة المجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن هذا التعاون لا يقتصر على الجانب الأمني فحسب، بل يساهم أيضاً في تعزيز الثقة بين قوات حفظ السلام والجيش اللبناني من جهة، وأهالي الجنوب من جهة أخرى.

ويُنظر إلى هذا التعاون المشترك كعنصر أساسي في دعم مسار الاستقرار والتنمية، وتعزيز التفاهم المتبادل بين المكوّنات الأمنية والمدنية في المنطقة، في ظل ظروف دقيقة تتطلب المزيد من التنسيق والجهوزية.