بعد عرضها في قصر الأونيسكو ببيروت، بيعت لوحة “إلى زوال” للفنان التشكيلي اللبناني \"علي زين الدين\" مقابل 35 ألف دولار، في إشارة إلى سقوط حضارات استعمارية قاتلة ومجرمة، وقوى مهيمنة حكمت بالحديد والنار
نتنياهو ، رئيس حكومة الكيان الغاصب لفلسطين ، يعيش مشاعر غزيرة في هذه المرحلة ، وهو يشبه بطل قصة رواها جبران خليل جبران ، في أحد كتبه الجميلة ، مفادها ، أن رجلاً مصاباً بداء العظمة ، كان يشعر بالنعاس في منتصف احدى الليالي ، فوقف مقابل المرآة في غرفة نومة ، وتأمل صورته في المرآة بدقة متناهية ، من الأعلى الى الأسفل ، وزاد اعجابه بنفسه ، فتنهد وقال ، إن صلعتي تشبه صلعة سقراط ، ابو الفلسفة ، وجبيني يشبه جبين نابليون بونابارت ، امبراطور فرنسا العظيم ، وأنفي يشبه انف أودولف هتلر ، بطل الحرب العالمية الثانية ، أما شاربي فيشبها شاربي كارل ماركس ، صاحب كتاب رأس المال ومؤسس المدرسة الشيوعية والإشتراكية ، وأما شفتاي ، فإنهما تشبهان شفتا مواتسي تونغ ، محرر الصين والمؤسس لنهضتها ، وأما لحيتي ، فهي تشبه لحية ليوناردو ديفنشي ، الفنان العالمي والمخترع العظيم ، وأما أذناي ، فإنهما تشبهان أذنا جورج واشنطن مؤسس الولايات المتحدة الأميركية ، وأما عيناي ، فتشبهان عيناي غاليليو غاليلي ، مكتشف ومُثْبِت كروية الأرض ، وأما كتفاي ، فإنهما يشبهان كتفا الإسكندر المقدوني فاتح الشرق وذو القرنين ، وفيما هو يتلفظ بآخر كلماته غفى واستلقى فوق سريره وسمع المارون في الشارع المحاذي لغرفة نومه ، صوت شخيره المتردد كخوار الثور الهائج ، الأمر الذي غطى كل اوهامه ، وعرى حقيقته السافلة ، بأبهى صورها واجلاها.
لأن العظماء الحقيقيون ، هم الذين يحملون احلاماً عادلة ومحقة ، ويضعون برامج اخلاقية وانسانية وشجاعة لتحقيقها ، على عكس احلام وممارسات الواهمين امثال نتنياهو المغتصب ومشغليه.
ع.إ.س
تعليقات: