إبراهيم نعيم سعد.. أحد عشر عاماً على الرحيل، ولا تزال كتاباته حاضرة في الذاكرة

إبن الخيام البار المرحوم الحاج ابراهيم نعيم سعد
إبن الخيام البار المرحوم الحاج ابراهيم نعيم سعد


في مثل هذه الأيام من شهر أيار عام 2014، فُجعت بلدة الخيام بخبر مؤلم هزّ وجدان أبنائها: رحيل ابنها الحاج إبراهيم نعيم سعد، الذي أسلم الروح متأثراً بإصاباته بعد حادث سير مروّع وقع له في منطقة الزهراني قبل يومين فقط من وفاته.

رحل إبراهيم سعد، الشاعر والكاتب الجريء وصاحب الرأي الحرّ، الذي أغنى موقع "خيام دوت كوم" بمقالاته المميزة ومداخلاته العميقة، كما شكّل حضوراً لافتاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كان يتناول الشأن العام والمحلي بنبرة صادقة ورؤية نقدية بناءة.

بالنسبة لي شخصياً، ما زلت أحتفظ في وجداني بآثاره العميقة التي تركتها كلماته وآراؤه، وخصوصاً مقالته التي وجّهها إليّ عبر الموقع تحت عنوان:

"شهادة للتاريخ: المهندس أسعد رشيدي... تحية من القلب".

كما لا أنسى مداخلاته الداعمة لي ولغيري من أبناء البلدة، من بينهم الشاعرة هدى صادق، والمحامي محمد الباشا، وغيرهم، ما يدل على نبل أخلاقه واتساع صدره.

برحيل الحاج إبراهيم نعيم سعد، فقدنا قلماً حرّاً، وصوتاً صادقاً، ووجهاً من وجوه الخيام الذين ساهموا في صناعة الكلمة الحرة، وسنظل نفتقد تعليقاته وآرائه ومشاركاته التي كانت تضفي قيمة وعمقاً على أي نقاش.

نكرر التعازي إلى عائلته وأهله ومحبيه، ونعزي أنفسنا وقرّاءه ومتابعيه، سائلين له الرحمة والغفران..

المهندس أسعد رشيدي

------ ------ -------

وهذه بعضاً من كتاباته:


شهادة للتاريخ: المهندس أسعد رشيدي.. تحية من القلب

بعد ان ادركت شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح

بطبعي لا احب الزحمة ولا اجيد لغة المد يح والتبرج بالكلمات المعسولة الرنانه

لانني هجرت الكتابة منذ اثنان واربعون عاما وهذه ضريبة من ضرائب الاغتراب حاولت الكتابة مرارا وكان السؤال اين انا من فطاحلة القلم والورق والنحو والصرف؟.. اين انا من عشرات الالاف من محبي الخيام؟!

فعذرا من الجميع اذا وجهت تحية من القلب الى المهندس اسعد رشيدي والى جميع القيمين على موقع خيام دوت كوم هكذا تبنى الاوطان رجال اوفياء وفريق عمل متجانس ومتفاني وعزيمة مخلصة واعده وارض صلبة طاهرة معطاء هذه هي ارض الخيام التي جبلت العرق والتراب بالدم فانجبت رجالها ونساؤها الاوفياء الذين عاهدوها على ان تكون للجميع مقيمين ومغتربين بجميع انتمائتهم الفكرية والعقائد ية والمذهبية.

هذا هو موقع خيام دوت كوم، جمع الشمل وقرب المسافات واصبح التواصل من خلاله الخبز اليومي في شتى انحاء المعمورة، اعطيتم للحنين للوطن وللخيام طعماً آخر ليس الذ واشهى من هكذا مذاق.

مهندس اسعد رشيدي.. بوركت من ابن بار بوالديك وبالخيام لقد تركت بصمة ممزوجة بالذهب على جدار الخيام.

تحية لك على ما قدمته وتحية عطره لكل خيامي غيور على حب ونمو الخيام

لقد كفيتم ووفيتم فليفعل الاخرون كل من موقعه غني او فقير متعلم او امي تاجر او موظف مغترب او مقيم فالخيام تستحق الكثير..

عشتم وعاش لبنان وعاشت الخيام

* الحاج ابراهيم نعيم سعد


------ ------ -------

محمد الباشا: المحامي.. الانسان والمخلص

/b>


استاذ محمد،

شهادتي بك مجروحة كاخ وصد يق ، لكنك جعلتني اكسر القاعدة بسبب ردك بكلمات عذبة ارق من النسيم على رسالتي الى روح امي في عيد الامهات..

وهذا نابع من كونك ابن الخيام الابيه المدرس المخلص المناضل الكاتب

الثائر العنيد المحامي الحر بصماتك الحره في كل مكان اهديتها بصدق

للاجيال اللاحقه تحت شعار الكرامه لا تتجزأ وهذا انت كما عرفتك وكم عرفك محبيك

ومعارفك... وهذا ما اسميه الجزء الاول.

فهل تسمح لي ان ان اقتحم الجزء الاخر من مسيرتك وحياتك في بلاد الاغتراب

بعد الفراق القصري للوطن والاحبة؟

الاستاذ محمد الباشا الانسان

هنا في الغربة عرفتك عن قرب فوجدت بداخلك الطفولة ببراءتها

والرجولة بمعانيها المطلقه

الانسان الذي يعمل بصمت ويقدم بسخاء

كريم النفس والعطاء سخي الواجب يحمل الخيام في قلبه

ولبنان في وجدانه والشق الانساني في ضميره همه الوطن والانسان

فالى المزيد من العطاء يا ابا زاهي

اخوك

الحاج ابراهيم نعيم سعد

------ ------ -------


هدى صادق.. الشاعرة الجريئة


الشاعرة الجريئة والعاشقة البريئة

شاعرة الاغتراب الجريئة والغنية بحنينها

شاعرة الاغتراب العاشقة والفخورة بعشقها

نشأتها وطفولتها سر ابداع كلماتها

لخيامها وفية رغم الهجر القسري عن وطنها

حبها لبلدها ومسقط رأسها غاية مناها

ولديها الكم الهائل من الخواطر وفاء لسهولها

ووديانها وبساتينها وورودها لجبالها وينابيعها

ولكل شارع ومنعطف وزاروب من خيامها

كتبت للمعاناة فكانت صادقة لمعاناتها

كتبت للحب فكان حرفتها ولعبتها

كتبت للعشق فكاد العشق أن يعشقها

كتبت للجمال فتغنى الجمال بجمالها

كتبت للصداقة فكانت وفية لصداقتها

كتبت للخجل فتعلم منها اصول خجلها

كتبت للكبرياء فزاد من سموها وكبرياؤها

كتبت للتواضع فانحنى التواضع لتواضعها

كتبت للحزن فبكى الحزن من أنينها

كتبت للفرح فزاد الفرح بهجة لفرحها

كتبت للأسرة فزادت اسرتها فخرا بها

كتبت لبلدها الثاني الكويت فاعتز ببنوتها

جريئة بفدر حبها ووفاؤها لقلمها

لا تخاف لومة لائم في كتاباتها

وعاشقة بقدر حبها وبراءتها وشفافيتها

ولا تخاف من غزارة عواطف محبيها

تترك حروفها تسير كما رسمها قلبها

وكلماتها تتباهى بأنها ملك روحها

جريئة وهاوية هكذا كانت طفولتها

ومحترفة ومحبة وهكذا ستبقى وفية لغربتها

وعاشقة بجنون لدوت كوم خيامها

فهنيئا للبنان بكل سيدة تهديه ابداعها

وهنيئا للخيام بمبدعتها هدى صادق الشاعرة

* الحاج ابراهيم نعيم سعد


------ ------ -------

عاشقة من الخيام


غريب أمرك سيدتي "وأنت تبحرين بشراعك المتواضع "

وتخترقين عباب البحار "وتكسرين جدار الموج "

وتروضين جنون الريح "وتحولين مسار الطبيعة "

وتتراقصين "بين العاصفة "والتيار "والسكينة "

رهيبة أنت "عندما تعشقين "

تحملين لبنان في ضميرك "والخيام في قلبك "

وتحلقين على أجنحة "موقع دوت كوم خيامك "

وتسيحين في أرض الله الفسيحة "وتدخلين

معترك الحياة من أبوابه الواسعة "

تقولين للعلم :ويل لمائدتك من جوعي "

فتلتهمين ما لذ وطاب من صنوف المعرفة "

وتنالين أعلى الشهادات "من دكتورة "الى

مهندسة "الى عالمة "الى محامية "الى

ربة بيت عظيمة "

وتقولين للفن ""حذار من أحاسيسي ومشاعري ""

لأنني أملك "أوتار عودك "وسحر سمفونيتك "

والحان كلماتك "وصوت ملهميك "

فتتسيدين المسارح ودور الأوبرا بين الشرق والغرب "

وتعرجين على بورصة التجارة "سلاحك عشقك للخيام

وسهولها "وترابها "ويبابيعها "ونضال سيداتها "

فتستحقين وبجدارة سيدة أعمال بامتياز مع مرتبة الشرف "

وقمة التحدي عندما تتركين الاهل والوطن "لتلبية ""

نداء الطموح في داخلك "وحبك للمغامرة """

فتهاجرين كطائر جريح ""يفتش في زوايا الحياة ""

عن ملاذ أمن "ليبني عشه من جديد """

فتعضين على الجرح ""وتتسلحين بالعزيمة "

والصبر "وحب الوطن "والخيامة "

وفي غربتك تبحرين في بحور الشعر "وتنافسين "

كبار الغطاسين "وتسبحين عكس التيار "فمن

الشعر المعاصر "الى امرؤ القيس "الى المتنبي "

الى شوقي "الى الرابطة القلمية في نيويورك "

لتبلغين جبران أشواق مي زيادة من ديوانهل في القاهرة "

وتقولين للاعلام أنا هتا "وبحضورك تستحقين لقب ::

ملكة على الملكات طلانك ابنة لبنان وابنة الجنوب وابنة الخيام

ويبقى حبك للخيام رأسمالك "وحنينك لربوعها متعتك "

وعشقك لترابها قمة مطلبك ""

وعودتك لحضنها كل مناك ""

كفاحك سيدتي تاج نضعه على رؤوسنا "

ووسام نزين به صدورنا "ومصدر فخر واعتزاز

لكل لبناني مقيم وغترب

فهنيئا للخيام بسيداتها المبدعات "!

* الحاج ابراهيم نعيم سعد

المهندس أسعد رشيدي والسيدة عقيلته
المهندس أسعد رشيدي والسيدة عقيلته


المحامي محمد الباشا
المحامي محمد الباشا


الشاعرة الجريئة هدى صادق
الشاعرة الجريئة هدى صادق


هنيئا للخيام بسيداتها ألمبدعات (عاشقة من الخيام): صبايا وشباب إلى جانب الفنان الدكتور يوسف غزاوي خلال نشاط فني في الخيام
هنيئا للخيام بسيداتها ألمبدعات (عاشقة من الخيام): صبايا وشباب إلى جانب الفنان الدكتور يوسف غزاوي خلال نشاط فني في الخيام


تعليقات: