النقيب فادي حنا

أكد نقيب المهندسين في بيروت، المهندس فادي حنا، أن النقابة ماضية في تنفيذ خطة تطويرية طموحة تهدف إلى تحويلها إلى مؤسسة حديثة رقمية تواكب التطور العلمي العالمي، وتعيد ربط أجيال المهندسين بمسار نقابي متجدد.

وفي رسالة صادرة عنه، موجهة إلى المهندسين، أوضح النقيب حنا أن مجلس النقابة يعمل منذ توليه المسؤولية على مجموعة من الملفات الحيوية التي تُعنى بتحديث البنية التشريعية والإدارية للنقابة، أبرزها:

- تعديل قوانين المهنة الموضوعة منذ عام 1997 لمواكبة التطورات الهندسية العالمية.

- التحرك لاستعادة أموال النقابة المحتجزة في المصارف، وتحسين معاشات التقاعد للمهندسين بالتعاون مع نقابات المهن الحرة ومصرف لبنان.

- متابعة ملف التعليم الهندسي في الجامعات المستحدثة واتخاذ الموقف المناسب للحفاظ على مستوى الشهادة اللبنانية.

- إعادة الهيكلة المالية والإدارية للنقابة بما يتماشى مع معايير الحوكمة الرشيدة.

- توقيع عقد التأمين الصحي للمهندسين وأسرهم للسنة 2025–2026 بشفافية عالية ضمن مناقصة عادلة.

اعتماد آلية جديدة لدفع الرسوم النسبية للمنتسبين، مبنية على سنوات الانتساب بدلًا من الراتب، وتوحيدها بين العاملين في لبنان والخارج.

- إطلاق التعاون مع "ليبنور" لوضع أسس ومعايير لتصميم وتصنيف الأبنية والهياكل.

- المشاركة التقنية في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، والتواصل مع الجهات الرسمية لتسهيل الحصول على الإفادات العقارية المتوقفة.

- إطلاق منصة إلكترونية تجريبية تمهيدًا لتحوّل رقمي شامل، يتيح إنجاز المعاملات والدفع الإلكتروني بدءًا من السنة المالية 2025–2026.

كما شدد النقيب حنا على أهمية تحديث البنية التحتية في النقابة عبر الطاقة البديلة، لافتًا إلى توفير كبير في تكاليف المازوت بعد تركيب ألواح طاقة شمسية واستبدال المولدات.

وأضاف: "باشرنا عمليًا بمرحلة التحول نحو نقابة رقمية حديثة، دون تحميل النقابة أي كلفة إضافية، حيث بدأ التفاعل الإنساني والمهني بين المهندسين ومنصتهم الرقمية التي ستكون منصّة تشاركية للأفكار والتطوير".

وختم نقيب المهندسين قائلاً: "منذ أن تطوعنا لخدمة الجسم الهندسي، وضعنا التقدّم والنجاح هدفًا لنا، وسنواصل العمل بوحدة إرادة وعزيمة صلبة لنحفظ للبنان موقعه الريادي في العالم، ونحمل راية الإبداع الهندسي إلى المستقبل".

وهذا نصّ الرسالة:

"

الزميلات والزملاء الاعزاء

آلينا على أنفسنا منذ تسلمنا لمهامنا في نقابة المهندسين العام الماضي وضع خطة تطويرية لنقابة عصرية الكترونية مميزة تواكب الحداثة في التطور والابداع. ووضعنا الافكار العلمية في مجلس متجانس بهدف الوصول الى مصاف النقابات المتقدمه في العالم.

لقد انطلقنا منذ مجيئنا على إعادة ربط الجسر الذي انقطع بين الجيل الجديد والجيل القديم لان النقابة هي حالة مستمرة منذ العام 1951 ولكل مرحلة بصماتها وانجازاتها، وارجأنا الاحتفالية بيوم المهندس LEAD بسبب مسارات الاحداث والحرب الإسرائيلية على لبنان الى موعد قريب.

وها نحن اليوم نرفق بعض ما عملنا عليه مع مجلس النقابة على مدار اشهر خلت:

نقوم باعادة تعديل قوانين مهنة الهندسة الموضوعة منذ العام 1997 وتحديثها لمواكبة التطورات العالمية ولنبقى بالريادة الهندسية،

نجهد بالعمل لتحصيل أموال النقابة لدى المصارف وتحسين قيمة المعاش للمهندسين المتقاعدين بالتعاون مع المهن الحرة ومصرف لبنان

نتابع بجدية ملف التعليم الهندسي بالجامعات المستحدثة واتخذنا الموقف المناسب منها حفاظا على مستوى شهادة الهندسة اللبنانية،

نعمل على إعادة الهيكلة المالية والادارية للنقابة لتواكب التطوير الحاصل،

وقعنا عقد التأمين وادارته للسنة الحالية 2025-2026 في مناقصة مبنية على الشفافية والنزاهة ومصلحة المهندسين وعائلاتهم، وقد سجل للنقابة سابقة مميزة في إدارة هذا الملف.

اعتماد آلية جديدة لدفع الرسوم النسبية للمهندسين المنتسبين الى النقابة على نحو مرتبط بسنوات الانتساب فقط، بعد الغاء اعتماد الراتب كأساس لتحديد الرسوم، كما وتوحيد الدفع فيما بين المهندسين العاملين في الداخل او الخارج.

أطلقنا مع مؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية “ليبنور” اعمال اللجنة الفنية باسس تصميم الهياكل والانشاءات في إطار التعاون المشترك مع كل الجهات المعنية، سعيا لوضع أسس ومعايير واضحة وموحدة لتقييم الأبنية القائمة وتصنيفها.

اجرينا اتصالاتنا مع المعنيين في الدوائر المختصة والوزارات المعنية من مديرية التنظيم المدني ومديرية الشؤون العقارية ووزارتي المالية والاشغال العامة لتسهيل الاستحصال على الافادات العقارية بسبب التوقف القسري.

ساهمنا كمهندسين علميا وتقنيا في عملية اعادة اعمار ما دمره العدو الاسرائيلي في حربه الاخيرة على لبنان،

نعمل على تسوية وضع أملاك النقابة في الدوائر العقارية والاستحصال على إفادات عقارية جديدة.

عرضنا مع المعنيين في وزارة الزراعة قانون تنظيم مهنة استيراد وبيع واستخدام المستلزمات الزراعية، ليتم درسه واقراره في مجلسي الوزراء والنواب.

اتباع مبدأ كفاءة الطاقة حيث تم الوفر الكبير بفاتورة المازوت الناتج عن تبديل المولدات وتركيب الواح الطاقة الشمسية.

هذا بالإضافة إلى ملفات تقنية وقانونية وتشريعية وادارية وعلمية نعمل على معالجتها ليل نهار.

إزاء كل ذلك، باشرنا في مرحلة التحول من نقابة تقليدية تقوم بواجباتها تجاه المهندسين إلى نقابة الكترونية تقنية رقمية تحاكي العالم في تطوره وابداعه، في مسار نوعي مجاني من دون اية تكلفة على النقابة،

وعليه، انطلقنا بالمرحلة الاولى التجريبية التفاعلية والتطويرية للمنصة الالكترونية، اذ سيتفاعل المهندسون مع النقابة تفاعلا انسانياً قبل المهني، لترسيخ قوة انتمائهم اليها لأنهم أضحوا مساهمين مباشرين في رفدها بأفكارهم وآرائهم لتطوير المهنة.

وسيتمكن المهندسون من انجاز جزءاً من معاملاتهم الكترونيا، ودفع رسوم اشتراكاتهم مع بداية السنة المالية 2025-2026 في خطوة تعكس التوجه نحو مكننة الخدمات وتبسيط الاجراءات الادارية للمنتسبين.

واخيرا لا آخرا، عندما تطوعنا للعمل في خدمة المهندسين وضعنا كنقيب وكمجلس نقابة وكمهندسين نصب أعيننا التقدم والنجاح لنواكب التطور الكوني، وهذا ليس بعيد المنال عندما تتوفر وحدة العمل بالارادة الصلبة والعزيمة القوية للوصول نحو الإبداع الهندسي ليبقى لبنان رائدا في العالم.

النقيب فادي حنا

"