النبطية - سامر وهبي، علي داوود
جالت وزيرة التربية والتعليم العالي ريما كرامي في منطقة النبطية يرافقها امين سر مكتبها جمال عبده، مستشارتها هيا بيطار ومستشارتها الاعلامية نهى ظاهر، وامين سر مكتبها الاعلامي علي الحاج حسن ، وكانت محطتها الاولى في متوسطة كفررمان الثانية الرسمية في كفررمان، حيث استقبلهم رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية اكرم ابو شقرا ، مديرة متوسطة كفررمان الثانية لينا ابراهيم، مديرة مدرسة كفررمان الاولى فاطمة رزق، مديرة روضة كفررمان رنا فرحات، مديرة ثانوية كفررمان للبنات نسرين مغربل ، وفد من كشافة التربية برئاسة حسين شكرون .
وبعد لقاء مع طلاب المتوسطة في الملعب ، عقدت الوزيرة كرامي لقاءا مع مدراء الحاضرين حيث عبروا جميعهم عن هواجسهم ومخاوفهم من ما يعانيه الطلاب من ضغوطات امنية ناتجة عن العدوان الاسرائيلي المستمر وانعكاسه على اتمام المنهاج الدراسي والامتحانات الرسمية
واكدت الوزيرة كرامي حرصها على متابعة كل التفاصيل التي سمعتها
الصباح الرسمية
بعد ذلك انتقلت الوزيرة كرامي وابو شقرا الى
ثانوية حسن كامل الصباح الرسمية في النبطية وكان في استقبالهم مدير الثانوية عباس شميساني، والناظر العام محمد معلم
وامين سر نقابة مستخدمي وعمال المدارس الرسمية علي حرب واساتذة .
ورحب شميساني في ثانوية العالم حسن كامل الصباح الرسمية التي تجمع طلاب الحافة الامامية وهم أبناء شهداء، وقدمت اساتذة وطلالب شهداء
وقالت الوزيرة كرامي قررت ان افتتح جولتي في الجنوب من محافظة النبطية والذي سرع بهذه الزيارة هو العدوان الإسرائيلي الأسبوع الماضي وكان قريبا جدا وذا وقع نفسي وليس فقط مادي على طلابنا ، جئت لاقول انا معكم واشعر معكم ليس فقط كوزيرة انما كتربوية واعتبر الطلاب مسؤوليتنا المهنية والوطنية ونحن نستمد الصلابة والقوة من الطلاب والتربويين الموجودين في هذه المنطقة لا يقلوا نضالا ولا أهمية في مجتمعنا على حمايتنا وإنقاذ مستقبلنا عن المناضلين الذين يحمون هذه الأرض ويستشهدون كرامة لها
وقالت ان خطنا الدفاعي الأساسي هو القطاع التربوي وثانويتكم والعالم المسماة باسمه اننا بلد صغير ولكن قوي بخرجينه وقوي بصلابته ونحن من عشرات السنين نعمل بظروف استثنائية ، الظروف صعبة ولا نستطيع ان نتحكم فيها كبلد والقرارات التي اتخذت بما يتعلق بالامتحانات الرسمية هذه السنة لم تكن سهلة ولم تؤخذ الا بعد دراسة من كل الجوانب
واضافت لدينا جولة من الرصد قبل اجراء الامتحانات الرسمية وسنستخدم افضل ما عنا من معرفة ومهارات كلنا يدا واحدة لننجح هذه الامتحانات ،؟ انا تربوية ومعلمة كمياء وانا مهنتي اني ادرب المدراء الذين سيصبحون اداريين وهذا اعطاني مجال عن كل المدرسة وليس عن مادة واحدة وكنت ادرس في الجامعة الاميريكية .
وتابعت نحن في ازمة تربوية عميقة تبدأ بالعالم الفاقد التعليمي الذي نعاني منه في لبنان موجود في كل العالم ومشكلتنا كبيرة وعلينا ان نتعاطى بذهنية الازمة ولكن ان نتعاطى ضمن الازمة حتى لا نصبح سجناء هذه الازمة معظم البلدان التي تدخل في ازمة تربوية لا تستطيع ان تطلع منها مع كل المساعدات ما " بيطلعوا منها" المنظمات التي تحتضن هذه الازمات تقول يجب التفكير بطريقة مختلفة والطريقة المختلفة عدم التجاهل اننا في ازمة ولكن نأخذ قرارات بينائيةالى اين اريد ان يصل الطالب لاعترف بظروفي القاسية ولكن اخطر شي على أي بلد وعلى لبنان هو ان ننسى المستوى الذي نريده لأننا في لبنان لا نرضى بالقليل فنحن تاريخنا في المنطقة العربية نحن الأفضل بلا منازع
وأشارت انه منذ 5 سنوات الأخيرة والعدوان الإسرائيلي تعرضنا لضربة قوية كثيرا ونحن نعرف ان الأمور لن تكون سهلة وتمنياتي لكم ان نتعاون سويا وأريد ان اسمع وجعكم وان تفكروا معي اننا لسنا فقط لنضمد الجراح لنصل الى برنامج التعافي لنقول اننا بعدة طرق ليس فقط بالشهادة والنضال ونحن درسنا تحت القصف والقنص ومضطرين ان نقوي هذا الجيل لنقول له اانا الى جانبطم ونفكر معا كيف نحتفي لنكم هؤلاء الطلاب الذين درسوا في ظروف صعبة وقاسية واستثنائية
بعد ذلك جالت الوزيرة على عدد من الصفوف واستمعت الى صرخة موحدة من الطلاب بضرورة مراعاة اوضاعهم بالنسبة للامتحانات الرسمية وتضمينه اسئلة اختيارية
وشرح احد الطلاب عن اصابته جراء غارة للطيران المعادي دمرت منزلهم ،و التي ابقته شهر ونصف في العناية الفائقة
، وهو اليوم يعود الى صفه ويحاول متابعة المنهاج ليتقدم الى الامتحانات الرسمية
وردت الوزيرة فقالت : احببت ان ألتقي بكم واسلم عليكم جميعا ، واقول اننا نعتمد عليكم ، ووزارة التربية تعلم جيدا كم كانت هذه السنة صعبة كما العام الماضي ، هناك احداث وعدوان وانا اعلم كم هو صعب ان يكون التلميذ في صفه ومدرسته وفي درسه ، فيما الظروف حوله صعبة جدا وغير مؤاتية للدرس ، ولكن ايضا نحن في هذا البلد ابطال ، وخصوصا اننا عايشين في الجنوب ، وكلنا يعرف ان اهل الجنوب وطلاب الجنوب اكثر اناس ابطال وقبضايات، ولذا انا اعتمد عليكم لبذل اقصى جهد ممكن والتحضير جيدا للامتحانات الرسمية وان شاء الله ستجدون النجاح والتفوق الذي زرعتموه في دربكم
وقالت: اجدد القول اننا سنراعي ظروف الطلاب وسنؤمن امتحان يمكنه ان يفتخر من خلاله بنجاحه ، وانا اطلب منكم مجددا ان تبذلوا جهدكم كما انتم وما سيحصل في الامتحان لا تشغلوا بالكم به ، ونحن بالوزارة نتابع كل المناطق وخاصة مناطق الجنوب وما تعانيه من عدوان واطلب منكم ان تثقوا بنا .
واختتمت الوزيرة كرامي جولتها بتقديم شميساني هدية تذكارية لها كما قدم لها الناظر العام معلم مجموعة من مؤلفاته الادبية
تعليقات: