الشهيد محمود عطوي (من الويب)
شهيد العدوان الإسرائيلي المستمر، لهذا اليوم، كان العامل في بلدية النبطية الفوقا الشهيد محمود عطوي. لاحقته مسيّرة إسرائيلية إلى حرش علي الطاهر حين كان يقوم بتشغيل البئر الإرتوازي التابع للبلدية.
استشهد عطوي بالقرب من موقع استشهاد شقيقه مصطفى عطوي، قبل سنوات، خلال الاحتلال الإسرائيلي.
هناك في تلة العز، تلة علي الطاهر، التي لطالما كانت عصية على الاحتلال بفضل دماء عشرات الشهداء.
لم يكن عطوي إنساناً عادياً، فقد جمع بين الجهاد ضد العدو، والجهاد في سبيل لقمة العيش الحلال. كان في طليعة المجاهدين القوميين، الذين تصدّوا للعدو الإسرائيلي في مرجعيون، مشتبكاً ومتابعاً مسيرة أخيه الشهيد مصطفى، الذي استشهد أثناء تنفيذ عملية عسكرية على موقع علي الطاهر، في التسعينات. حينها، أسرت قوات الاحتلال جثمانه قبل أن تفرج عنه في صفقة تبادل عام 2008.
لم يكتفِ الوالد لفتاة واحدة بسجله المقاوم، اتجه «أبو قيس» إلى العمل في البلدية، متجولاً بين الأحياء، يطمئن إلى اكتفاء الأهالي بالمياه، يرد على اتصالاتهم ويهبُّ لمساعدتهم في أوقات متأخرة من الليل.
يقوم بتحويل المياه بانتظام إلى مختلف أحياء البلدة. حتى في أيام الحرب الصعبة، لم يتوان يوماً عن تحركه باتجاه الآبار، بهدف إيصال المياه إلى مختلف الأحياء. وعند استمهاله وثنيه عن التحرك تحت خطر المسيرات كان يقول: «نهايتي شهيد... لن أتوقف عن أداء مهمتي حتى لو لم يبق أحد في البلدة».
اليوم... يلتحق محمود عطوي بعشرات الشهداء الذين سقطوا منذ وقف إطلاق النار، من دون رادع أو محاسبة.
تعليقات: