من يحمي المواطن إذا تسرّب الغبار الذري؟


مع تصاعد التهديدات الأمنية وازدياد احتمالات التعرّض لمخاطر نووية، يبقى المواطن اللبناني وحيدًا في مواجهة المجهول، بلا أي دعم فعلي:

لا توجيه، لا تجهيزات، ولا خطة طوارئ واضحة!


في حال حدوث تسرّب إشعاعي أو انتشار للغبار الذري، فإن الإجراءات التالية تُعتبر أساسية وطارئة لحماية السلامة العامة:

* اللجوء الفوري إلى أقرب مأوى مُحكم الإغلاق.

* إحكام إغلاق الأبواب والنوافذ.

* استخدام كمامة أو قطعة قماش مبلّلة لتغطية الفم والأنف.

* خلع الملابس الخارجية عند الدخول، وغسل الجسم جيدًا بالماء والصابون.

* البقاء في المأوى لحين صدور تعليمات رسمية بالمغادرة.


لكن، ماذا عن أقراص اليود؟

التي تحمي الغدة الدرقية من امتصاص الإشعاع؟

للأسف:

* غير متوفّرة.

* لم تُوزّع.

* لم يتم شرح كيفية أو توقيت استخدامها.

* ولا جهة رسمية قامت بحملة توعية واحدة في هذا الشأن!


أسئلة موجّهة إلى السلطات المعنية:

* أين وزارات الصحة، الداخلية، البيئة، والإعلام؟

* لماذا لا توجد خطة وطنية واضحة للإخلاء والتوعية؟

* لماذا لم تُوزّع أقراص اليود في المناطق الأكثر عرضة للخطر؟


هل المطلوب أن نواجه الغبار الذري كما واجهنا انفجار المرفأ؟

بأجسادنا… وبالخذلان؟

هذا تقصير خطير لا يُغتفر.

نطالب بخطة طارئة، واضحة، علنية وسريعة لحماية الناس.

أين الخطة؟**

الوقاية ليست ترفًا…

لأن الصمت في مثل هذه الحالات هو جريمة.


بقلم الدكتور. سامي الريشوني

ناشط اصلاحي

الدكتور سامي الريشوني
الدكتور سامي الريشوني


تعليقات: