حاصبيا-
جدّد أهالي حاصبيا ومنطقتها مناشدتهم الجهات المعنية وبخاصة وزارتي البيئة والصحة العامة ضرورة الإسراع في حل مشكلة التلوث القائمة منذ أكثر من شهر في نهر الحاصباني والتي قضت على الثروة السمكية فيه وباتت تهدد القطاع الزراعي برمنه في حوض النهر·
وأشار مختار حاصبيا أمين زويهد أن نهر الحاصباني يتعرض لكارثة بيئية حقيقية نتيجة تسرب كميات كبيرة من زيبار الزيتون والصرف الصحي الى مجرى النهر وان هذه الملوثات قضت على كل كائن حي في مجراه ولمسافة تزيد عن الـ 5 كلم تقريباً وان الروائح الكريهة والغازات السامة المنبعثة من مجرى النهر باتت تهدد السلامة العامة مما اضطر بالعديد من أبناء البلدة خاصة في المنازل القريبة من مجرى النهر الى تركها واللجوء الى أماكن أخرى لضمان سلامة صحتهم وصحة أطفالهم واستغرب زويهد هذا التغاضي من قبل الجهات المعنية تجاه هذه المأساة التي يعيشها أبناء حاصبيا منذ أمر بعيد بالرغم من كل الإتصالات والمراجعات التي قمنا بها مع العديد من المسؤولين والجهات المعنية في وزارات الدولة·
رئيس تعاونية مزارعي الزيتون في حاصبيا مهدي سعسوع أشار الى أن تلوث مياه الحاصباني أصابت المزارعين بالصميم والمواسم التشرينية التي يعتمد عليها المزارع الحاصباني قد أتلفت خاصة البساتين المزروعة بالخضار وذلك لعدم تمكنهم من ريها بالمياه الملوثة وشدّد سعسوع على ضرورة إيجاد حل جذري لهذه المشكلة منعاً لتفاقمها سيما وأن مزارعي المنطقة يكفيهم ما يواجهونه من صعوبات نتيجة الظروف الاقتصادية التي تتحكم بها ولا من أحد يسأل عنهم·
تعليقات: