إسبانيا أكدت التزامها بالسلام وجودة التعليم في جنوب لبنان

وقف الحضور خلال الحفل للاستماع إلى كل من النشيد الوطني اللبناني والإسباني.
وقف الحضور خلال الحفل للاستماع إلى كل من النشيد الوطني اللبناني والإسباني.


التعاون والتنمية: إسبانيا واليونيفيل تدعمان التعليم في بلدة بلاط

يواصل جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) التزامهم بدعم ومساندة المجتمعات المحلية، مؤكدين دورهم الإنساني في تعزيز سبل العيش الكريم. وفي هذا السياق، قدّمت الكتيبة الإسبانية تبرعًا قيّمًا يهدف إلى تحسين ظروف الطلاب في مدرسة بلاط الرسمية التابعة لمنطقة النبطية التربوية.

في احتفال مؤثر أقيم في بلدة بلاط، اجتمعت الفعاليات المدنية والعسكرية إلى جانب أهالي البلدة، لحضور حفل التقديم الرسمي للتبرع الإسباني الذي يرمز إلى خطوة نوعية في مسار التنمية وإعادة الإعمار في مجتمع تأذى طويلاً من تداعيات الحرب.

وتأتي أهمية هذه المبادرة في أعقاب إعادة افتتاح المدرسة في شباط ٢٠٢٥، والتي شكّلت محطة مفصلية لعودة التعليم وبث الأمل والاستقرار في نفوس أبناء البلدة.

شارك في الحفل كل من: السيد أكرم أبو شقرا، رئيس منطقة النبطية التربوية ممثلاً بالسيدة كاترين سعادة؛ السيد علي غالب رمضان، رئيس بلدية بلاط؛ السيدة نبال علي رمضان، مديرة المدرسة الرسمية؛ المقدم جوني عبدو، رئيس مكتب التعاون المدني-العسكري في الجيش اللبناني؛ المقدم كارلوس إيمانويل بيسندا غارسيا، قائد الكتيبة الإسبانية في اليونيفيل؛ السيدة سارة الخوري، ممثلة مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل؛ والسيد شامل طنوس، رئيس لجنة أولياء الأمور في المدرسة.

وقد شمل التبرع 21 لوحًا شمسيًا، ومحولًا كهربائيًا، وبطاريتين من نوع ليثيوم، إضافة إلى الهيكل الكامل للنظام وتركيبه. واعتبر المقدم بيسندا أنّ "هذا التبرع يتجاوز كونه مساهمة مادية؛ إنه التزام حقيقي بمستقبل التعليم في بلاط، وبأطفالها الذين يواصلون مسيرتهم بعزم وشجاعة".

من جهتها، عبّرت السيدة نبال علي رمضان بكلمات مؤثرة عن امتنانها لهذا المشروع قائلة: "العلم نور، والنور صفاء، والصفاء وضوح، والوضوح هو طريق التعليم. التعليم ركيزة أساسية في بناء الوطن، وإذا انهارت هذه الركيزة، تعرض الوطن للجهل والانهيار".

مع هذه المبادرة، جرى التأكيد على أن دعم المدرسة يشكّل استثمارًا في مستقبل أكثر إشراقًا، ويغرس قيم السلام والتعايش في منطقة تواجه تحديات عديدة، لاسيما في ظل التصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل. ومن خلال هذه المبادرة، تؤكد اليونيفيل التزامها الراسخ بدعم حاضر لبنان ومستقبله. عسى أن توفّر هذه الألواح الشمسية الطاقة للمدرسة، وأن تكون في الوقت نفسه شعاع أمل لبلدة بلاط بأسرها.

إسبانيا في اليونيفيل

انتشرت القوات المسلحة الإسبانية في لبنان في أيلول 2006، ويتمركز معظم أفراد الكتيبة في قاعدة "ميغيل دي سيرفانتس" قرب بلدة مرجعيون، حيث يقع مقر قيادة القطاع الشرقي لليونيفيل بقيادة إسبانيا. كما تنتشر وحدات إسبانية في مقر قيادة البعثة في الناقورة.

ويخدم حاليًا أكثر من 650 جنديًا إسبانيًا ضمن قوات اليونيفيل، بهدف تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وسط ظروف أمنية هشة، رغم اتفاق السلام الذي تم توقيعه بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وقد تعزّز الحضور الإسباني في اليونيفيل على مدى السنوات الماضية، كدليل على التزام إسبانيا العميق بالسلام والأمن ورفاه شعوب المنطقة. وبالإضافة إلى المهام العسكرية، تنفذ الكتيبة الإسبانية العديد من مشاريع التعاون المدني-العسكري، ما يعمق أواصر العلاقة بينها وبين المجتمع المحلي.

قامت مديرة مدرسة بلاط، إلى جانب المقدم في مركز العمليات المشتركة في الجيش اللبناني، والمقدم المسؤول عن الكتيبة الإسبانية، وممثل مكتب الشؤون المدنية في اليونيفيل، بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي توثق هذا الحدث.


صورة جماعية
صورة جماعية


محول التيار الكهربائي ونظام تخزين الطاقة المرتبط بالألواح الشمسية
محول التيار الكهربائي ونظام تخزين الطاقة المرتبط بالألواح الشمسية


تعليقات: