رئيس بلدية حبوش رعى حفل تكريم مدرسة حسن حلال طلابها الناجحين


النبطية -

رعى رئيس بلدية حبوش عباس حلال الاحتفال الذي اقامته مدرسة حسن حلال المتوسطة الرسمية لاختتام عامها الدراسي وتكريم طلابها الناجحين تحت عنوان “ من تحت الركام نزهر من جديد” ، والذي اقيم في ملعب المدرسة وحضره مسؤول الانشطة الرياضية والكشفية في محافظة النبطية عبد الله عساف ممثلا رئيس المنطقة التربوية اكرم ابو شقرا، رئيس رابطة التعليم الاساسي الدكتور حسين جواد ، المفتشة التربوية مريم رضا، ممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية في حبوش واهالي الطلاب.

بعد النشيد الوطني افتتاحا، ودخول موكب الطلاب، وكلمة تعريف وترحيب من المربية آمنة نور الدين ، قدم طلاب من المدرسة لوحات فنية وفولكلورية ، ثم ألقيت كلمات لطلاب ، تلاهم كلمة مديرة مدرسة حسن حلال المتوسطة فاديا مكي قالت فيها : نقف اليوم وسط بقايا عام جريح لا لنطوي صفحة سنة دراسية فقط بل لنروي حكاية تحد وإصرار على النهوض من تحت الركام نجتمع اليوم تحت عنوان عزيز ولد من قلب الألم لكنه مشبع بالأمل. " من تحت الركام نزهر من جديد" هذا العنوان لم يكن مجرد كلمات منمقة بل هو تلخيص لعام دراسي مضني عشناه بكل ثقله بعد حرب قاسية عصفت ببيوتنا ومدارسنا فهدمت الحجر لكنّها لم تستطع أن تكسر البشر رحل منّا شهداء... أبطال كتبوا أسماءهم بدمائهم في سجل الكرامة. فاسمحوا لي أن أطلب منكم قراءة الفاتحة لأرواحهم الطاهرة... فهم رحلوا لنحيا، وليبقى لنا مكان في زمن طغى فيه الدمار ولف الألم تفاصيل أيامنا بقيت هناك شموع صغيرة تأبى أن تنطفئ تلامذتنا … هؤلاء المضيؤون رغم ظلمة الحرب التي لم تستطع أن تسرق براءتهم ولا أن تقتل شغفهم بالتعلّم من تحت الركام خرجت ضحكاتهم ومن بين الحطام نبتت كلماتهم فحققوا إنجازًا تلو إنجاز في الرياضة والفنون والأدب والعلوم وما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا الهيئة التعليمية والإدارية التي وقفت في وجه الصعاب بكل إخلاص وبذلت من روحها ووقتها لتبقى هذه المؤسسة حيّة فاعلة لكنّ معلمات مدرستنا أسمى كلمات الشكر والتقدير فأنتن عماد هذا الصرح رغم الظروف أثبتن أن التربية ليست مهنة بل رسالة وأن قلوبكن وضمائركن نابضة بالمحبة ولخريجينا الأعزاء أنتم الحكاية كلها أنتم الفرح والأمل المتجدد تغادرون اليوم هذا البيت الذي احتضنكم لسنوات متوجهين نحو مرحلة جديدة محملين بالذكريات والطموحات أوصيكم بأن تكونوا كما عهدناكم طلاب علم وأخلاق باحثين عن التميز مؤمنين بأن بالعلم نبني المستقبل إحملوا في قلوبكم ما تعلمتموه هنا القيم والإصرار والصدق والوعي وحب الوطن وتقدموا بكل ثقة فنحن نفتخر بكم وننتظركم في المستقبل قادة مبدعين رافعين راية العلم والنجاح أينما حللتم. الشكر للأهل الكرام،شركاؤنا الحقيقيون في العملية التربوية، أنتم الركن الثابت، والداعم الصامت، والسند الذي لا يتأخر. بمتابعتكم، وحرصكم، وتعاونكم، استطعنا أن نُكمل الرسالة، ونعبر معًا عامًا دراسيًا مليئًا بالتحديات والنجاحات. نقدّر ثقتكم بنا، ونعتزّ بهذه الشراكة التي تجمعنا على حبّ أبنائنا، فمعًا نبني، ومعًا نرتقي.

وقالت: الشكر الكبير لمن احتضن المدرسة بقلبه واهتمامه ولم يتردد في تقديم الدعم والمساندة فكل يد امتدت بالعون شاركت في بناء جيل وزرعت بذور أمل في زمن كثر فيه اليأس ، ومن تحت الركام نزهر من جديد... نزهر بالإرادة، نزهر بالإيمان، نزهر بتضحيات الشهداء الذين ارتقوا لتبقى مدارسنا، وقرانا، ووطننا حيًّا. وسيبقى الجنوب هذا الجنوب الصامد، منارة المقاومة، ومهد الانتصارات إذ أنه ما انحنى يومًا بل كان وسيبقى صوت العزّة، وعنوان الكرامة.

كما قدم طلاب لوحات فولكلورية واغان وطنية ، ثم كانت كلمة راعي الاحتفال اعتبر فيها “ اننا نقف هنا واياكم لهو دليل على اننا شعب يريد الحياة ويحبها، يريد ان ينهض من رماده مهما قست الظروف ، واقول لطلابنا ان هذه الدنيا هي هي ، يوم يسر ويوم عسر ولقد مررنا قبلكم بمثل هذه الظروف واستطعنا التجاوز, فلا تدعوا الظروف تحول دونكم وتحصيل العلم

وقال ؛ الاعزاء في ادارة المدرسة وهيئتها التعليمية وطلابنا: تأكدوا اننا سنكون بجانبكم دائما ما استطعنا ولن نبخل عليكم بأي جهد متوفر قادرون عليه لاننا نعتبر انكم كمدرسة ، اولادنا امانة لديكم وكذلك كطلاب نعتبركم اولادنا وللولد حق الرعاية السليمة والتوجيه الصحيح من الاهل ونأمل ان نكون لكم كما نأمل ان لا تبخلوا باجتهادكم لمستقبلكم ، فأنتم المستقبل والحاضر ونحن الماضي ، اجعلوا وجوهنا بيضاء لنعلم ان جهودنا اثمرت طيبا للمستقبل

بعد ذلك جرى تكريم عدد من المعلمين والطلاب لتفوقهم في مباريات تعليمية ورياضية عدة ، ثم وزعت شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين




تعليقات: