رعى رئيس بلدية عربصاليم المهندس علي حسن الاحتفال الذي اقامته ثانوية المربي عبد الرضا نور الدين الرسمية في بلدة عربصاليم لتخريج طلابها الناجحين في الصفوف المنتهية بعنوان " ارادة وشهادة " والذي حضره شخصيات واهالي الطلاب .

بعد النشيد الوطني ودخول موكب الطلاب، وكلمة ترحيب من المربي علي المقلي، وكلمة باسم الطلاب المكرمين القاها الطالبان زينب نصر وهبة الله حمادي ، ثم ألقت مديرة الثانوية نسرين نور الدين كلمة قال فيها : نستقبلكم اليومَ في زمنٍ استثنائيٍّ لأنّ زمنَ الكرامةِ استثنائيٌّ وزمنَ الجنوبِ استثنائيٌّ.. نستقبلكم استقبالاً جنوبياً بكل فطرةِ هذه الأرضِ ، وكبريائها، وعنفوانِها.. نستقبلكم لنقولَ لكم إنّ الحياةَ بخير لأنّ الإرادة َ بخير ولأنّ الشهادة بخير.. لنقول لكم نحنُ إنّ إصرارَنا على العلمِ والتربيةِ يزدادُ تألّقاً كلما زادت الصعوباتُ لأننا مؤمنون بهذا الوطن النهائي، وبهذه الأرض المعطاء.. أيها الحضور الكريم لا يخفى عليكم مقدار المسؤولية الملقاة على عاتقنا جميعاً ؛ ثانويةً بكل كوادرها ومجتمعاً أهليّاً بكل مكوناته وفعالياته. فالنجاحُ لنا جميعاً والإخفاقُ علينا جميعاً لذا، لا بد من التذكير، والذكرى تنفع المؤمنين ، بأنّنا نواجه أزماتٍ شتى على مختلف الصعد أزمات تربوية ولوجستية ومالية ولعل اللوم الأكبر لا يقع علينا بقدر وقوعه على هذه الأحداث الصعبة التي مررنا ونمرُّ بها وفي هذا الصدد لا بدّ من التكاتف لما فيه مصلحة طلابنا ومصلحة ثانويتنا العزيزة التي تصنع من الضعف قوة ومن الصعوبات إصراراً على المضيّ إلى مستقبلٍ أفضلَ.. لذا ندعوكم إلى دعم هذا الصرح التربوي وإيلائه الاهتمام اللازم والواجب على قاعدة " مَن يفعلِ الخيرَ لا يعدم جوازيَهُ لا يذهبُ أعرفُ بين الله والناس" .

ثم قدم طلاب لوحات فولكلورية وفنية ، وكانت كلمة راعي الاحتفال المهندس علي حسن فقال توجه فيها بالتهنئة لادارة الثانوية والمعلمين على هذا الحصاد من تفوق الطلاب ونجاحهم وتوجه للطلاب والاهل فقال ؛

انتم محط امال للارض وللسماء ، وكيف لا ، وانتم الذين قاومتم المخرز بلغة العلم والقلم وامتشقتم سلاح العلم والمعرفة والثقافة كما اخوتكم الشهداء ترتاد هذه الارض وملح ترابها وهم الذين غرسوا اجسادهم في الارض من اجل ان نحيا بعزة وكرامة واباء

وقال : نحن ندرك طبيعة الظروف الصعبة التي نمر بها ونعي تماما عمق التحديات التي يمر بها لبنان اليوم ، ونحن نعيش في مرحلة متقدمة من مشروع الشرق الاوسط الجديد والذي يهدف الى ضرب هوية الانظمة التي تقول لا لاسرائيل ونحن نعيش في ظل مشروع يهدف الى ضرب هوية مجتمع مدني المقاومة ، لذا نحن نعي حجم التحديات وخطورة هذه الازمات التي نمر بها ، ومن هنا نقول لكل اللبنانيين بان غياب الرؤى السياسية والضبابية والمواقف والضبابية في السياسات القادرة على حماية هذا الوطن تعزز عنوان اللاثقة، لا ثقة المواطن بدولته ومؤسساتها ولا ثقة الشباب الطلاب بدولتهم ومستقبلها وهذا الامر يعزز عنوان السفر والهجرة ، فهناك من يعتبر بان عنوان السفر والهجرة بات الملاذ الامن والبعد الامثل من اجل تحقيق اهداف المستقبل ، وهناك من يعبر لان عنوان الولاء والانتماء لهذا البلد باتت بمثابة وجهة نظر تحتاج الى نقاش جدي ،كما البعض يعتبر ان الهوية باتت مستند ثبوتي لا اقل ولا اكثر ، لذا نحن نطمح الى اعداد مجتمع متقدم ، رائد، قادر على محاكاة الظروف الصعبة التي نعيش بها اليوم ، وقادر على مواجهة المخططات التي تحاك ضد وطننا واحباطها ومنعها .

وقال : نحن ماضون وصامدون في وجه كل المخططات التي تحاك من اجل ضرب هوية هذا المجتمع الذي قال لا لاسرائيل ولا للتوطين ولا للتقسيم، كما اننا نعمل على اعداد سياسات من شأنها من تعزيز صمود المواطن في هذا البلد ونحن كمجلس بلدي في عربصاليم سنكون في خدمتكم جميعا .

بعد ذلك قدمت نور الدبن درعا تقديريا لراعي الاحتفال ، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين