«اللبنانية للطاقة الذرية»: قصف المنشآت الإيرانية لم يشكل أي خطر إشعاعي


طمأنت «الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية» إلى أن قصف المنشآت الإيرانية «لم يشكل أي خطر إشعاعي» مؤكدة أن أي قلق من أي تلوث إشعاعي مصدره هذه المنشآت «هو في غير محله».

وأشارت الهيئة، في بيان اليوم، إلى أنها «تمتلك الهيئة شبكة إنذار إشعاعي مبكر ترصد الجرعات الإشعاعية في الهواء على مدار الساعة تحتوي على عشرين محطة رصد تم تثبيتها في مواقع وثكنات تابعة للجيش اللبناني منذ العام 2013 تغطي كافة الأراضي اللبنانية حيث تشكل منظومة الرصد الإشعاعي المبكر حجر الأساس لأية خطة طوارىء إشعاعية والتي تحدّد درجة الخطورة على الإنسان والبيئة وتعطي الإجراءات والتدابير المتوجب التقيد بها واتباعها وفقاً للمعايير الدولية المعمول بها».

خطة طوارئ

ودحض البيان «أية معلومات أو إيحاءات مشبوهة المصدر تم تداولها جزافاً مدعية عدم وجود خطة طوارىء لاحتواء أي تلوث إشعاعي وعدم جهوزية الجهات المعنية لدرء أية مخاطر محتملة من جراء التلوث الإشعاعي القادم من خارج الحدود»، موضحاً أن «خطة الطوارىء للحد من مخاطر أي تلوث إشعاعي محتمل، وفقاً لسيناريو محاكاة انفجار مفاعل ديمونة قد تم وضعها عام 2013 من قبل لجنة متخصصة تضم أكثر من خمسة عشر جهة معنية أنيطت بها من قبل رئيس مجلس الوزراء مسؤولية وضع خطط طوارىء غير إعتيادية تنضوي على المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنوويه، سيناريو اقترحته الهيئة يبين دور ومسؤوليات الأجهزة والإدارات والوزارات المعنية وآليات التعاون والتنسيق فيما بينها في مختلف مراحل الرد والتي تتناسب مع الجرعات الإشعاعية التي ترصدها شبكة الإنذار المبكر وجاهزة للتفعيل إذا ما دعت الحاجة».

الرصد الإشعاعي المبكر

وأعلنت الهيئة أنها تقوم، «بشكل يومي، بالتنسيق وتبادل المعلومات مع الشبكة العربية للرصد الإشعاعي المبكر والتي تعمل تحت مظلة «الهيئة العربية للطاقة الذرية»، كما تقوم بمتابعة كافة المستجدات بالتعاون مع المركز الدولي للطوارىء في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، وفقاً لمندرجات اتفاقيتي الإبلاغ المبكر وتقديم المساعدة في حالات الطوارىء الإشعاعية المبرمتين مع الوكالة منذ العام 1997، كما تقوم الهيئة بنمذجة ومحاكاة الحوادث الإشعاعية المحتملة إلى جانب الرصد الاشعاعي وتقوم بتبليغ الإدارات المعنية بتنفيذ خطة الطوارىء بالجرعات الإشعاعية في الهواء وترفدها بالمشورة اللازمة أول بأول لجهة مستوى الخطورة وبالاجراءات المتوجب أخذها».

وأكدت الهيئة أن قصف المنشآت النووية الإيرانية، لا سيما منشئتي التخصيب نطنز وفوردو ومنشأة أصفهان ومفاعل أراك البحثي، «لم يشكل أي خطر تلوث إشعاعي على الإطلاق حيث أن أصفهان وأراك خاليتين من أية مواد نووية وفقاً لتقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية». أما في ما يخص نطنز وفوردو، فأوضحت الهيئة «أنهما تحتويان على اليورانيوم المخصب الصلب والمخزن على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، ما يسبب بتلوث محدود للغاية في مكان التخزين ناتج عن غبار هذه المواد ويزول مفعوله بعد وقت قصير بعد تموضع هذا الغبار، ولهذا السبب لم تسجل الهيئة الرقابية النووية الإيرانية أي تلوث إشعاعي فوق أرض هذه المنشآت لغاية تاريخه بما يتوافق مع معطيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وختمت الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية إلى أن «أي قلق من أي تلوث إشعاعي مصدره هذه المنشآت المقصوفة هو في غير محله».

تعليقات: