ماذا اقول لك في وداعك وانت الحاضر في حياتنا النضالية والفكرية والثقافية والاجتماعية منذ ان كنت في اوائل السبعينات طالبا مميزا في ثانوية الفاروق المقاصدية في محلة الطريق الجديدة في ييروت التي احببت كما احبتك مناضلا عروبيا مدافعا عن حقنا في فلسطين ملتزما بالمقاومة على طريق تحريرها مدافعا عن الانسان في كل مكان..
ويوم انتقلت من مقاعد الدراسة الجامعية في الجامعة الاميركية حيث كان والدك الغالي ابو غسان موظفا في الجامعه الى جريدة السفير الغراء حيث كنت ابرز الصامدين فيها حين كانت "بيروت تحترق ولا ترفع الاعلام البيضاء" اخذت تحقيقاتك العربية والدولية وتحليلاتك الصحفية الرصينة تحتل الصدارة في الاعلام العربي وحتى الدولي.. بدأ الكثيرون يتوقعون لغسان مستقبلا باهرا...جعل كبريات وسائل الاعلام العربية والاجنبية تفتح له شاشاتها وصفحاتها قبل ان ينال منه المرض الصعب
لم تكن زياراتي لغسان المقعد في بيته منذ 2009 بدافع الاطمئنان الى اخ حبيب اقعده المرض فحسب بل ايضا لاغرف من معينه الثقافي والعلمي الذي لا ينضب..والذي سيفتقد العديد من متابعيه على مواقع التواصل الاحتماعي تعليقاته الجريئة..
لم يكن غسان الوحيد في عائلته معروفا بعطاءاته المتميزة بل العديد من شقيقاته واشقائه وابرزهم شقيقته رحاب التي باتت اليوم علما من اعلام العطاء للقومي وللشبابي والاجتماعي والانساني.
لن نقول قي وداع غسان "ابو ملحم" الا ما يرضي الله... ولم يكن حجيجه الى بيت الله الا تعبيرا عن ايمانه العميق بالله هو المؤمن بالله وبرسوله وباله وباصحابه..
رحم الله الحاج غسان والعزاء لرفيقة عمره الاخن وفاء خشفة ولوالدته الغالية ام غسان ولابنائه الاحباء واشقائه الاعزاء ...
تعليقات: