اعتبرت بلدية ميس الجبل أنّ تخلّي الدولة عن حماية شعبها وأبنائها والحفاظ على أرضهم وأرزاقهم، ستكون «له مفاعيل سلبية».
وأعلنت البلدية، في بيانٍ، أنّ «الاعتداءات الغادرة للعدو والانتهاكات اليومية لقرار وقف إطلاق النار، هي نقطة سوداء جديدة في سجل العهد الجديد الذي استنظرنا منه خيراً وقوة واقتداراً، وهي مسمار أخير في نعش القرارات الدولية وعناوين السيادة الوطنية والشرعية الدولية، والأساليب الديبلوماسية، والسياديين الجدد الذين برروا للعدو أفعاله الإجرامية على مدى سنوات».
وأضاف البيان أنّ «اليوم، مجدداً، في عهد الدولة، وتحت عناوين بسط سيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية، يسرح العدو من دون رادع أو مانع، وتحت أنظار اللجان المراقِبة والمواكبة، ويعتدي على أملاك الناس، ويدمّر بيوتهم، ويحرق أرزاقهم، ويخرّب جنى أعمارهم، ويقتل أبناءهم من دون أي تحرك فعلي للدولة اللبنانية».
وتساءلت بلدية ميس الجبل: «هل هذا وعدكم لأبناء الجنوب؟ وهل هكذا يُكافَؤون؟ أين دوركم؟ أين سلطتكم؟ أين تعهّدكم بحماية الناس؟»، وقالت: «نحن في الجنوب والمنطقة الحدودية، وفي ميس الجبل وإخوتها، نتعرض يومياً لاعتداءات إسرائيلية غادرة، دون حسيب أو رقيب، حتى بيانات الاستنكار غائبة لديكم، وإن حضرت فمفعولها لا يوازي قطرة دم شهيد أو جريح واحد».
مراسلة «الأخبار»: قوة إسرائيلية توغّلت فجر اليوم مسافة 500 متر إلى محيط مستشفى #ميس_الجبل قبالة مستعمرة المنارة ونسفت معملاً للبياضات وفي طريق عودتها فجرت جرافة تابعة لمجلس الجنوب كانت تعمل على رفع الركام#الأخبار#لبنان pic.twitter.com/DRPm9XgjQh
— جريدة الأخبار - Al-Akhbar (@AlakhbarNews) July 4, 2025
وشدّدت على أنّ «الدولة التي تخلّت عن شعبها وأبنائها، وتنازلت عن دورها في حمايتهم والحفاظ على أرضهم وأرزاقهم منذ منتصف القرن الماضي، هي التي دفعت أبناء الجنوب لتحرير أرضهم، وللدفاع عن أنفسهم بأيديهم وسواعدهم ودمائهم، فتخلّي الدولة اليوم عن دورها ستكون مفاعيله سلبية».
وأضافت: «تحمّلنا كثيراً، وانتظرنا طويلاً، واليوم بتنا أمام تخلٍّ واضح للدولة اللبنانية عن مواطنيها اللبنانيين الأصيلين، المتجذرين بترابهم، أهل الأرض والصمود، أهل السيادة بانتمائهم الوطني، أولياء الدم الذين حفظوا بتضحياتهم كرامة الوطن وحدوده وكيانه».
وأقدم العدو، فجر اليوم، على تفخيخ وتفجير معمل حديث للبياضات على طريق عام مستشفى ميس الجبل الحكومي، الذي دُمّر خلال الحرب الأخيرة، وأعاد صاحبه بناءه وتجهيزه على نفقته الخاصة، وبدأ العمل به منذ أسابيع قليلة، واليوم دُمّر بالكامل من جديد.
كما قام العدو بتفجير محرّك جرافة تعمل لصالح مجلس الجنوب في إزالة الردم في حي كركزان شمالي ميس الجبل.
من جهةٍ أخرى، استهدفت قوات الاحتلال، فجراً، منزلاً مأهولاً يقع في محيط تلة شواط في عيتا الشعب، بقذيفة، بعد أن كانت قد استهدفته مرات سابقة بقنابل صوتية، وفق مراسلة «الأخبار».
تعليقات: