صبحي القاعوري: زهران ممداني صدمة للمنظومة التقليدية.. أول مسلم عمدة لنيويورك

لسياسي الأميركي من أصل هندي،زهران ممداني
لسياسي الأميركي من أصل هندي،زهران ممداني


في حدث هزّ الأوساط السياسية الأميركية، حقق السياسي الأميركي من أصل هندي،زهران ممداني، المسلم الشيعي الإثنا عشري، فوزاً تاريخياً بمنصب عمدة نيويورك. ممداني، المعروف بنشاطه السياسي والاجتماعي والإنساني، لطالما اشتهر بمناهضته للظلم ودفاعه المستمر عن حقوق المستضعفين، خصوصاً فيما يتعلق بحماية أموال دافعي الضرائب.

جاء فوز ممداني وفريقه المنتمي إلى تيار «الاشتراكيين الديمقراطيين» داخل الحزب الديمقراطي بمثابة صدمة عنيفة لتيارات الحرب ومراكز النفوذ المالي، سواء في قيادةالحزبين الديمقراطي والجمهوري، أو في صفوف الدولة العميقة والمنظمات الصهيونية الداعمة لها.

ورغم المحاربة الشرسة التي قادها تحالف أوباما - بايدن، بدعم من الحزب الجمهوري وأذرع اللوبيات الصهيونية، نجح ممداني في قلب المعادلة، مما دفع بالرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إطلاق تهديدات بسحب جنسيته. تهديدات وصفت بالهستيرية، دفعت كثيرين للمطالبة ـ للإنصاف ـ بسحب جنسية ترامب نفسه، بعد أن بات وجوده خطراً يهدد الأمن الأميركي والسلم العالمي.

في خطابه، وجه ممداني وفريقه رسالة مباشرة إلى قيادات الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، مفادها أن «الإنسان خُلق لحماية البشر والحفاظ على البيئة، لا لسرقةأموال دافعي الضرائب وتمويل الحروب وقتل الأبرياء وتدمير الحجر والبشر».

وهاجم ممداني السياسة الخارجية الأميركية، التي استخدمت أموال المواطنين في شن حروب كارثية في غزة ولبنان وأفغانستان والصومال والعراق وليبيا وسوريا، وصولاً إلى التهديدات الأخيرة ضد إيران، فقط لحماية المصالح الإسرائيلية وإنقاذ نتنياهو،على حساب الخزينة الأميركية.

واختتم ممداني رسالته قائلاً:

«نستطيع، أيها القادة، كسب قلوب العالم عبر المحبة والمساعدات الإنسانية، لا عبر آلةالحرب التي لم تجلب لأميركا صديقاً واحداً في التاريخ... فهل تفهمون؟ أم أن عقولكم مازالت رهينة برمجة الدولة العميقة؟».

الحاج صبحي القاعوري

تعليقات: