عدوان متصاعد في جنوب لبنان بانتظار عودة برّاك

عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة جبل الريحان في جنوب لبنان (أ ف ب)
عدوان إسرائيلي يستهدف منطقة جبل الريحان في جنوب لبنان (أ ف ب)


شهدت المناطق الجنوبية تصعيداً إسرائيلياً جديداً، مع تواصل الاعتداءات البرية والجوية والاستهدافات المتكرّرة للمواطنين والمزارعين، في ظل ترقّب لعودة الموفد الأميركي توم برّاك إلى بيروت، حاملاً الردّ الأميركي على الورقة اللبنانية بشأن سلاح المقاومة.

ميدانياً، أفادت مراسلة «الأخبار» بتوغّل قوة إسرائيلية إلى نقطة الجميلة في محيط نبع غاصونة على أطراف بلدة بليدا الشرقية، بعمق يقدَّر بنحو 800 متر. وأقدمت القوة على تفجير غرفة متبقّية من مزارع الدجاج والأبقار التي سبق أن نسفتها في المنطقة.

وفي كفركلا، نجا أحد المواطنين من استهداف مباشر بقنبلة صوتية أثناء تفقّده منزله. كما ألقت طائرة إسرائيلية أربع قنابل صوتية باتجاه سيارة من نوع «بيك أب» كان يتنقّل بها أحد أبناء البلدة.

وعند الضهيرة، استهدفت محلّقة إسرائيلية بقنبلة صوتية، عدداً من العمال كانوا يروون حقلاً زراعياً في منطقة أفوكا، بمواكبة من الجيش اللبناني قبالة موقع اليونيفيل عند المدخل الغربي للبلدة، وفقاً لمراسلة «الأخبار».

كذلك، توغّلت قوة مشاة إسرائيلية إلى سهل المجيدية، وأطلقت النار باتجاه عدد من المزارعين والرعاة، على بعد نحو 400 متر من مركز تابع للجيش اللبناني.

كما استهدفت مسيّرة إسرائيلية سيارة مدنية على طريق الشرقية النميرية (قضاء النبطية)، ما أدّى إلى استشهاد أحد المواطنين. وأفادت وزارة الصحة بأنّ الضربة نُفّذت عند مفترق الكوتاج، وتسبّبت بإصابات أيضاً.

وفي بلدة ياطر، نجا أحد المواطنين من استهداف مباشر لدراجته النارية في طيرهرما من قبل طائرة إسرائيلية من دون طيار، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف أطراف بلدة الخيام.

في موازاة ذلك، واصلت الطائرات الإسرائيلية المسيّرة تحليقها الكثيف في أجواء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية ومناطق جنوبية على علوّ منخفض.

عودة مرتقبة للموفد الأميركي

سياسياً، يُنتظر أن يعود المبعوث الأميركي توم برّاك إلى بيروت خلال أيام، بعدما كان قد زار لبنان الأسبوع الماضي، والتقى الرؤساء الثلاثة، وتسلّم الرد اللبناني الرسمي على الورقة الأميركية المتعلّقة بمسألة سلاح المقاومة.

وفي تصريح عقب زيارته، قال برّاك: «أستطيع أن أؤكّد لكم: سيكون هناك اختراق. هل سيكون اختراقاً يرضي جميع الفئات اللبنانية؟ ذلك سيكون معجزة. لكنني واثق، والتزامنا واضح، وسندفع هذا الملف إلى نهايته». وأضاف أنّ «مكوّنات الحكومة جاهزة، وطبعاً يجب أن يُعرض كل شيء على مجلس الوزراء حين تنضج الأمور، لكنّ الجيش اللبناني هو نقطة الارتكاز».

تعليقات: