فايز أبو عبّاس: وسام.. ستبقى خالداً فينا، حياً!

الشهيد وسام موسى أبو عبّاس
الشهيد وسام موسى أبو عبّاس


وسام

حبيبنا، ابن العم الكريم،

المقاوم الشرس النبيل...

حبيبنا...

افتقدناك... فقدناك...

هكذا... بلا سلام أو وداع...

فجأة... ضربت الصاعقة مفاصل العقل والفكر.

فاضطربت مفاصل الأعصاب...

لأنها لم تصدق أن يقفل البدر

باب ضيائه ويغيب...

في فضاء الخلود...

هي لحظات مرت، وكان الضياع،

وكان الغياب مع التخيلات...

وصور ذاك المقاوم القائد،

وهو يبتسم ابتسامة النصر والثقة

ويلقي التحية...

سريعاً تخيلته في ركن وزاوية،

عاد يحمل إلينا كلمات وابتسامات الواثق الأمين المؤمن بالحق،

وحقيقة الوجود... والنصر...

هي العلامة المميزة التي كان يبادرني بها كلما التقينا...

وسام...

ذلك الشاب الوسيم، المتفائل، الجريء، الذي يحب الحياة...

كل صباح أو مساء عندما ألتقيه أمام متجره

(والأراجيل وتجهيزاتها تزين واجهات ذاك الركن في داره)

كان يقابلني بابتسامة تجتاز كل الهموم،

وتحل برداً وسلاماً على صفحات القلب.

وسام...

هو حقاً... وسام على صدر كل مقاوم شريف،

يتوج بالدُرر وأعلى فداء،

لونه أحمر قانٍ،

يتدلى أيقونة على صدور الأبطال...

هو وسام... اسم مرصع بالنور والضياء،

يشق طريق الحق والحقيقة فداءً.

هو وسام... رمز لكل مقاتل مقاوم على طريق تحرير الإرادات،

وكسر القيود،

للانطلاق في سماء الحرية والعطاءات...

عمي حبيبي وسام...

لمن اشتقت من رفقاء الصراع والجهاد؟

لمن اشتاقت الروح لتعانق أرواح الشهداء؟

هناك من ينتظرك في رياض الخلود...

هناك أرواح السادة والقديسين... تمد لك خلاص الأرواح...

وهناك البساط السندسي ينتظر وطء أقدام الشهداء...

عمي الحبيب وسام...

سنحمل رسمك واسمك... نبراساً وسبيل نجاة...

ستبقى تتفاعل في القلوب مع كل النبضات...

ستبقى خالداً فينا... حياً...

نتذكرك مع كل شروق وغروب.

ستبقى صورتك رسماً من نور يضيء الحق نضالاً وصراعاً مع الأعداء...

عمي وسام...

وأنت المسافر إلى ديار الحق...

إلى جوار الأئمة الأطهار...

إلى جوار سيد الشهداء...

إلى جنان الخلد...

لروحك السلام... وإقامة مباركة

في رياض ملؤها السلام...

سلام لك يوم ولدت ويوم رحيلك.

نم قرير العين...

يا وحيد أبيك المكلوم...

وأولادك وعائلتك...

ورفقاؤك المجاهدون المقاومون

وأبناء بلدك الأوفياء الأطهار،

وجميع الأصدقاء والأحبة...

المتألمين لهذا الفراق والرحيل الأليم.

سلام لك وللأرواح الطاهرة

التي سبقتك إلى رحاب الله.

عمك فايز...

أنتم السابقون ونحن اللاحقون.

تعليقات: