التقى وفد “صعب للدراسات” المدير العام للمنظمة العربية للثقافة والتربية والعلوم“الالكسو” الدكتور محمد ولد إعمر، سلمته كتاب “حسن صعب مفكر الانماء”، عصارة فكر إنمائي مبدع يستفيد منه المهتمون بالشأن الإنمائي باعتباره مرجعًا يعودون إليه لينير طريقهم. فيبقى فكر حسن صعب يشع في مجتمعنا
الذي كان عائلته الكبيرة والذي قضى حياته في خدمته إيماناً منه بإنسانية الإنسان، وضرورة اتباعه طريق الإنماء الإنساني الشامل مساراً مستكملاً لإنماء المجتمع.
اثر اللقاء قال إعمر:" في هذه اللحظة نقف فيها بخشوع وفاء لرجل الفكر وللرجل الموقف وللرجل الرؤية وللرجل الانتماء الرجل الانتمائي الى الامة العربية. نعبر عن تقديرنا لذكرى فقيد الفكر والثقافة. المرحوم الاستاذ الدكتور حسن صعب الذي ظل رحمه الله مددا وعطاء انسانيا لا ينطفى عاملا في سبيل اعلاء الفكر والثقافة العربية وتأصيل كيان فكر الامة وهويتها. وان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتذكر بتأثير بالغ نضاله من اجل التحاق لبنان بالأسرة العربية الكبرى تحت لواء المنظمة. تم ذلك وكان المرحوم العزيز اول عضو للبنان في المجلس التنفيذي للمنظمة وطالما اثرى المرحوم اعمال المجلس بآرائه العديدة ومداخلاته القيمة. فقد كان مدافعا امينا عن قيم الامة وتراثها مناديا بضرورة اسهامها في الحضارة المعاصرة رافضا لكل انماط التبعية.
اما الاجيال العربية التي نهلت من فكره وعطائه وانتفعت بمؤلفاته المتنوعة ستظل تذكره بوفاء استاذا ومناضلا ومحاضرا بليغا ومفكرا قوميا وعالما جليلا".
أضاف:"إن اعمال فقيدنا الغالي على تنوعها وغزارتها ستبقى في المكتبة العربية من الذخائر الحضارية في تاريخ الامة والانسانية وستظل كما هي مشاعل معرفة في اصقاع الوطن العربي.
ان المنظمة تعتز بأن لبنان الشقيق قد قدم بالدكتور حسن صعب مساهمة حضارية متميزة في صرح الثقافة والفكر العربي".
درويش
ورحب المنسق الإعلامي للمؤسسة محمد درويش بالدكتور أعمر وقال :"انجاز لبناني تاريخي لحسن صعب لعله انجازه الاكبر كما قال الرئيس الراحل سليم الحص وهو ادخال لبنان في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الكسو) بعد غياب لبناني استمر عشرين عاماً ، وانتخابه عضوا في مجلسها التنفيذي ونائبا لرئيس مؤتمرها العام سنة 1985، قبل خمس سنوات من اقرار مجلسي الوزراء والنواب لانضمام لبنان للمنظمة المذكورة. وكان يوم الثاني والعشرين من تموز 1990 ينوي السفر الى تونس للشماركة في اجتماع المجلس التنفيذي وليزف للعرب بشرى قرار مجلس الوزراء بتصديق انضمام لبنان الى "الكسو" عندما فاجأته النوبة القلبية الاخيرة".
اضاف:" ان آخر ما كتبه حسن صعب في مذكراته وكانت الازمة القلبية قد داهمته : "خلقنا لنحيا، الحياة وحدها تستحق أن نكونها، وأنا أريد أن أكون، أريد أن أحيا، أريد أن أتحرك، أريد أن أخلق، أريد أن اذهب إلى تونس، لأحارب من أحارب في "الكسو" ولأسالم من أسالم. وهكذا كان وجودي في هذه المنظمة بعد ان اقتحمت لبنان فيها عام 1985 بعد مقاطعة خمسة عشر عاماً، لماذا فعلت ذلك؟ لأنّ لبنان عربي، بل رائد في منظمة الثقافة العربية".
ختم :"كان صعب رجل فكر وثقافة، حارب الجهل فصرعه ونشر المعرفة، بين جيل وجيل أشرعة وعي وتيقظ وضياء".
تعليقات: