القسام تنشر فيديو لمحتجز في غزة: إسرائيل تُجوّع أسراها

أسير إسرائيلي بدت عليه ملامح المجاعة (لقطة شاشة)
أسير إسرائيلي بدت عليه ملامح المجاعة (لقطة شاشة)


نشرت كتائب القسام، اليوم فيديو لأسير إسرائيلي محتجز لديها ظهر وهو يعاني من فقدان شديد في الوزن.

وقالت القسام في المقطع، الذي نشرته على صفحتها بمنصة "تليغرام"، إن هذا الأسير (لم تسمّه) كان "ينتظر أن يخرج بصفقة (تبادل أسرى)". وفي المقطع، ظهر الأسير الإسرائيلي وهو يجلس على سرير في غرفة ضيقة بينما تظهر عليه علامات المجاعة وسوء التغذية، حيث برزت أضلاعه بشكل حاد نتيجة النقص الشديد في الوزن، في مشهد يعكس جانباً من سياسة التجويع التي تواصل إسرائيل تنفيذها بغزة.

وتضمن المقطع مشاهد سابقة لهذا الأسير، وهو يجلس في سيارة برفقة أسير آخر، يشاهدان مراسم الإفراج عن زملائهم خلال اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الأخير الذي سرى في كانون الثاني/يناير الماضي. وباللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية، قالت "القسام" في مقطع الفيديو إن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديها "يأكلون مما نأكل، ويشربون مما نشرب". وأرفقت مقطع الفيديو بمشاهد لأطفال من غزة تظهر عليهم علامات سوء التغذية نتيجة مواصلة إسرائيل سياسة التجويع. ولاحقاً أفادت قناة "كان" العبرية، بأن الأسير هو أفيتار دافيد.

ارتفاع ضحايا الجوع

في غضون ذلك، لا تزال الكارثة الإنسانية تتفاقم في القطاع مع ارتفاع أعداد الضحايا نتيجة الجوع، وفي السياق أعلنت وزارة الصحة في غزة، عن 3 حالات وفاة جديدة بسبب التجويع في آخر 24 ساعة لترتفع الحصيلة ترتفع إلى 162 شهيداً.

وفي إطار العدوان الإسرائيلي المستمر، استشهد 58 فلسطينياً اليوم، بنيران جيش الاحتلال، بينهم 32 من طالبي المساعدات على الأقلّ، بحسب ما أفادت مستشفيات القطاع، ومصادر طبيّة.

احتجاجات ضد الحرب والتجويع بمناطق 48

ورفضاً للحرب على غزة والتجويع، شارك الآلاف اليوم، في احتجاجات نظمت بالمثلث الجنوبي وطمرة وكفر كنا وكوكب أبو الهيجاء ومجد الكروم وباقة الغربية ورهط والناصرة وكابول.

في مدينة طمرة بمنطقة الجليل، شارك المئات في وقفة احتجاجية على دوار "القدس" في المدينة، ورددوا هتافات منددة بحرب الإبادة والتجويع في غزة، وشعارات مطالبة بإنهاء الحرب ولافتات حملت صور أطفال استشهدوا بسبب التجويع.

وفي كفر كنا، شارك المئات في وقفة احتجاجية أطلقوا خلالها هتافات منددة بالتجويع والإبادة في غزة، ورفعوا صور المجوّعين في القطاع، وقرعوا الأواني احتجاجا على التجويع ومنع إدخال المساعدات إلى القطاع.

وفي منطقة المثلث الجنوبي، شارك المئات في وقفة احتجاجية نظمت على مفرق "رأس عامر" بين مدينتي الطيبة والطيرة، ورفعوا لافتات كتب عليها شعارات داعمة لأهالي غزة، بالإضافة إلى صور لشهداء أطفال ومشاهد توثق المجاعة المتفاقمة في القطاع.

وعبر المتظاهرون عن غضبهم من سياسة الحصار والتجويع عبر قرع الأواني، في تعبير رمزي على انعدام الغذاء والموارد الأساسية في غزة. كما رددوا هتافات منددة بسياسات الحكومة الإسرائيلية، مطالبين بإنهاء الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري.

مسيرة ووقفة في مجد الكروم وباقة الغربية

وفي مجد الكروم بمنطقة الشاغور، شارك المئات في وقفة احتجاجية على دوار "النافورة" بالبلدة، ثم نظمت مسيرة انطلقت من موقع الوقفة وجابت شارع 85 القديم وصولاً إلى ملعب كرة القدم البلدي.

ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة لافتات منددة بالتجويع وحرب الإبادة في غزة، ورددوا هتافات مطالبة بإنهاء الحرب بشكل فوري، قبل أن تختتم المسيرة بإلقاء بعض الكلمات منددة بالتجويع والإبادة الجماعية في القطاع.

وفي باقة الغربية، شارك العشرات من أهالي المدينة والمنطقة في وقفة احتجاجية قرب مسجد أبو بكر الصديق، ورفعوا لافتات مطالبة بإنهاء الحرب، وصور شهداء التجويع الأطفال، وطالبوا بإدخال المساعدات إلى أهالي غزة وعدم استخدام التجويع كأداة حرب.

وفي رهط، شارك العشرات من أهالي المدينة ومنطقة النقب بوقفة احتجاجية، ورددوا هتافات مطالبة بوقف التجويع وإنهاء الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية للأهالي.

وقفة احتجاجية بالناصرة

وفي الناصرة، نُظّمت الوقفة الاحتجاجية، عند ساحة العين، في المدينة، بمبادرة من قِبل مجموعات نسائية في مقدمتها مجموعة "حرّات"، و"نساء ضد العنف"، وانضمت إليهما قوى سياسية ونشطاء من مختلف الأُطُر.

ورفع المتظاهرون الأعلام السوداء، والشعارات المنددة بالاحتلال، والتجويع الذي يهدد سكان قطاع غزة.

وفي كابول، شارك العشرات في وقفتين احتجاجيتين نُظِّمتا عند "دوار النافورة" في البلدة.

وهتف المشاركون بالوقفة بشعارات مندّدة باستمرار الحرب، ومُطالبة بوقفها، وبإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

تعليقات: