خلاف على «الكنز» ينتهي بجريمة قتل في ضهر البيدر

القتيل الشبلي وربيع أحمد وإيهاب صطوف كانوا ينقّبون عن آثار وذهب (من الويب)
القتيل الشبلي وربيع أحمد وإيهاب صطوف كانوا ينقّبون عن آثار وذهب (من الويب)


كشفت مفرزة زحلة القضائية تفاصيل جريمة قتل عبد السلام الشبلي، من التابعية السورية، الذي وُجدت جثته مدفونة في حفرة في جبل ضهر البيدر، في منطقة جبلية تبعد نحو ٣ كيلومترات عن الطريق الدولية.

في التفاصيل، إنّ القتيل الشبلي، واللبناني ربيع أحمد من قب الياس، والسوري إيهاب صطوف الصلاح الذي فرّ إلى سوريا، كانوا ينقّبون عن آثار وذهب في تلك المنطقة الجبلية.

وفي التحقيقات، يقول ربيع أحمد إنّهم عثروا على كمية من الذهب، وتوافقوا على دفنها في إحدى الحفر في تلك المنطقة. وحين عادوا لتفقّدها، لم يجدوها، فوقع خلاف بين الثلاثة، وتحديداً بين الشبلي من جهة، وصطوف وأحمد من جهة أخرى، فتمّ قتله ورميه في إحدى الحفر، وذلك منذ نحو 35 يوماً.

وبعد الجريمة، حصل تواصل بين طليقة الشبلي، المدعوّة غفران الجاسم، وربيع أحمد، عبر مكالمة فيديو على «واتساب». وبالمصادفة، سمعت هذه المكالمة ابنة القتيل، التي لا يتجاوز عمرها ثماني سنوات، فأبلغت عمّها، الذي تواصل بدوره مع الشرطة القضائية في زحلة.

وبعد الاستقصاءات والتحرّيات التي قامت بها مفرزة زحلة القضائية، تمّ التعرّف على هوية المطلوب ربيع أحمد ومكان وجوده، وتمّ استدراجه وتوقيفه بطريقة احترافية في سوق قب الياس للخضار.

وجرى أيضاً توقيف غفران خضر الجاسم، في عملية نوعية، وكانت تتنقّل من مخيم إلى آخر، وذلك في منطقة حوش بردى في البقاع الشمالي، أثناء محاولتها الفرار ليلاً إلى الداخل السوري.

وبعد إجراء التحقيقات، وتحليل داتا الاتصالات، ومقاطعة المعلومات، تمّ تحديد مكان حصول الجريمة بدقة، وكذلك مكان دفن الجثة الذي يبعد عن مكان القتل حوالى كيلومترين.

وفي حين فرّ الصطوف إلى الداخل السوري، تتواصل التحقيقات في مفرزة زحلة القضائية، بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في البقاع.

ومنذ ساعات الصباح، يعمل ضبّاط مفرزة زحلة القضائية في مكان دفن الجثة، بحضور عناصر الأدلة الجنائية والدفاع المدني، حيث تمّ انتشال الجثة لإجراء الكشف الشرعي عليها، ونقلها إلى إحدى مستشفيات المنطقة.

مكان دفن الجثة الذي يبعد عن مكان القتل حوالى كيلومترين (من الويب)
مكان دفن الجثة الذي يبعد عن مكان القتل حوالى كيلومترين (من الويب)


تعليقات: