كفرشوبا-
رغم الدمار الذي لحق بها جراء الحرب الأخيرة على لبنان، وتحت عنوان "بسمة أمل"، أقامت بلدة كفرشوبا-العرقوب-قضاء حاصبيا مهرجانها ليوم واحد في ساحة البلدة التي دمرها العدوان الإسرائيلي، وذلك بحضور النواب قاسم هاشم وفراس حمدان والياس جرادة وقائد الكتيبة الهندية العاملة ضمن قوات اليونيفيل وممثلين عن النائب السابق أنور الخليل والحاج عماد الخطيب ورئيس بلدية شبعا الحاج آدم فرحات ورئيس بلدية راشيا الفخار الأستاذ بيار عطالله ورئيس بلدية كفرحمام الدكتور معضاد رحال مخاتير وفعاليات وحشد من أهالي البلدة والعرقوب.
بعد النشيد الوطني اللبناني، ترحيب من عضو البلدية السيدة لبنى صالح التي قالت: "كفرشوبا بلدة النور والجمال، يقف أهلها بصلابة أمام تحديات الزمن ويعملون بجد لبناء مستقبل أفضل".
تلاها رئيس رئيس لجنة الشباب والثقافة في البلدية الحاج وسيم سويد قائلا:" هذه البلدة بجميع أبنائها بتاريخها وحاضرها لا تعرف اليأس، لا تعرف الاستسلام. فعندما تكون هذه البلدة قد تعرّضت للدّمار أربعة مرّات وأعاد الأجداد والأسلاف بناءها، فنحن لن نسير إلّا على نهجهم وسيرتهم ببنائها وإعمارها للمرّة الخامسة على التّوالي، لأنّنا أبناء هذا التّراب الّذي يحتضن السّنديان والزّيتون، أبناء هذه الأرض الّتي رويت بدماء الشّهداء منذ بدء الصّراع العربي الإسرائيلي وإلى الآن."
أضاف "إن العودة إلى كفرشوبا ليست مجرّد عودة إلى بيت أو أرض إنّها عودة إلى الهويّة، عودة إلى الكرامة، فكلّ حجر في هذه القرية يشهد أنّنا أصحاب الحق، وان هذا الأرض لن نفرط بها مهما غلا الثّمن".
داعيا "فلنكن جميعًا صفًّا واحدًا ويدًا واحدة نبني ما دمّر، ونزرع ما احترق، ونعلّم أبناءنا أنّ الحريّة تصان بالتضحيات، وأنّ الأرض تحمى بالصمود والثّبات، وهنا نقول للجميع أنّ كفرشوبا عصيّة على الانكسار، ومن هنا نقول أننا مع بسط سيادة الدولة والجيش اللبناني على جميع الأراضي اللبنانية ويبقى الجيش اللبناني هو الحامي للبنان واللبنانيين، ومن وسط هذه البلدة نوجّه رسالة إلى الدّولة ومؤسّساتها وإداراتها بان تلتفت إلى هذه البلدة وهذه المنطقة المحرومة على مرّ عقود ونذكّركم بأنّنا لبنانيون وهذه الأرض لبنانيّة فما لكم كيف تحكمون."
من جهته رئيس بلدية كفرشوبا ورئيس اتحاد بلديات العرقوب الدكتور قاسم القادري إلى أن "مهرجاننا هذا العام يأتي على انقاذ بلدتنا المنكوبة والمدمرة ليؤكد عزمنا على اعادة بنائها واعمارها ولنؤكد تمسكنا بترابها وصخورها ولنثبت بانها جزء اساسي في ذاكرتنا ونفوسنا وعقولنا وعاداتنا وتقاليدنا ومعتقداتنا وتاريخنا".
أضاف "هذا المهرجان ليس سوى محطة من محطات عملنا في ترميم الطرقات واصلاح المياه والكهرباء وعودة المدارس وتأهيل القاعة والمصلّى الذي سنباشر العمل بهما فور انتهاء المهرجان لهدف إعادة الحياة الى طبيعتها تدريجيا وإعادة البناء بكل امكاناتنا على كافه الصعد وفي شتى المجالات".
كما وتوجه القادري بالشكر "لكل الجهات والهيئات التي مدّت الينا يد العون، الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية وقوات حفظ السلام اليونيفيل والصليب الاحمر الدولي ومجلس الجنوب وغيرها من الجمعيات والمنظمات التي وقفت الى جانبنا".
كما وشكر القادري الشخصيات الفاعلة التي ساهمت في إقامة هذا المهرجان وساعدت ابناء البلدة بشكل عام، النواب الياس جرادة وفراس حمدان وقاسم هاشم، النائب والوزير السابق أنور الخليل والحاج عماد الخطيب والاستاذ خالد سويد ومؤسسة علي قصب الخيرية"، راجيا "من ابناء البلدة في هذه المرحلة الخطيرة والقاسية أن يكونوا إيجابيين في أقوالهم وأفعالهم وان يغلّبوا المصلحة العامة لبلدتهم على مصالحهم الخاصة والذاتية والكف عن الكلام الهراء الذي لا طائل تحته والمؤدي الى إثارة الفتن والشبهات والانقسامات وتعميق الجراح والاحقاد والنزاعات المريضة".
ثم قدم الدكتور علي ياسين غانم قصيدة شعر من وحي المناسبة، بعدها إنطلق المهرجان الذي تخلله سكتشات ورقصات فلكلورية قدمها أبناء البلدة، من تدريب إبنة البلدة سوزان علي قصب التي شكرها القادري على ما تقدمه للبلدة ومهرجاناتها بكل حب وتفان، وعرض أفلام وثائقية عن البلدة وبعض من محطات تاريخها، كذلك شارك عناصر من الكتيبة الهندية برقصة هندية.
تعليقات: