في بلد تحكمه المحاصصات الطائفية والتعيينات السياسية من حاجب مدرسة إلى مدير عام وزارة، وفي ظل منظومة نهبت أموال المودعين تحت حماية قضاء مُكبَّل ممنوع من أداء واجبه، تُحرم طفلة لبنانية نازحة من بلدة كفركلا الحدودية من التسجيل في مدرسة رسمية.
يحدث ذلك تحت ذرائع واهية، رغم الشعارات المعلّقة على جدران المدرسة من قبيل: «أهلاً وسهلاً بأحبابنا الصغار»، وما هو أدهى ما كُتب على باب المديرة: «خلف هذا الباب مديرة قلبها مفتوح قبل باب مكتبها». أي مفارقة هذه؟ إنه التزلّف في أوضح صوره.
وكأنه لا يكفي تجاهل أبناء القرى الحدودية المدمَّرة، الذين قدّموا الأرواح وخسروا جنى أعمارهم وتركوا لمصيرهم المجهول، بل يُضاف إلى مأساتهم حرمان أطفالهم من أبسط حقوقهم: حقّ التعليم.
التزلّف في أوضح صوره يتمثل في هذا الشعار
تعليقات: