وزير المالية يرعى حفل اطلاق كتاب للباحث علي حسين مزرعاني


النبطية -

رعى وزير المالية ياسين جابر حفل اطلاق كتاب " النبطية قبل وبعد العدوان والتراث المعماري المفقود" للباحث علي حسين مزرعاني، والذي اقيم في مركز كامل يوسف جابر الثقافي في النبطية، وحضره الى الوزير جابر، ممثل النائب هاني قبيسي الدكتور محمد قانصو، رئيس رابطة ال الزين في لبنان سعد الزين ، رئيس بلدية زبدين علي سعد ، وشخصيات تربوية واجتماعية ومدراء جامعات وثانويات ومدارس ، ومهتمين.

بعد النشيد الوطني ، وكلمة ترحيب وتعريف لحيدر بدر الدين ، ألقى الاستاذ الجامعي مشهور مصطفى كلمة اعتبر فيها كتاب علي مزرعاني هو فعل مقاوم، منا من يقاوم بالسلاح ومن يقاوم بالكلمة والسياسة والموقف ومنا ومن يقاوم بالصمود ومنا من يقاوم بالفن بالصورة والبحث والصديق علي مزرعاني باحث وفنان ايضا، يقاوم على طريقته الخاصة من خلال وضع هدف يحركه فكر خلاق ، اذ ان اللافت في عمله هذا وفي اعماله السابقة هو كيفية الحصول على صور المعالم والاماكن الاثرية والمنازل العريقة قبل ان يتم هدمها وتدميرها من قبل العدو الاسرائيلي الغاشم .

جابر

كما كانت كلمة لرئيس الجمعية التنظيمية لتجار النبطية محمد جابر ، تلاه كلمة راعي الاحتفال الوزير جابر فقال :

نحن نعمل في الحكومة الى اعادة العافية الى هذه الدولةً، واذا نظرنا الى السنوات الماضية ، لا اعتقد ان هناك دولة في العالم وهذا ما نتكلم عنه دائما مع الوفود التي تأتي لزبارة لبنان ، لا اعتقد ان هناك دولة في العالم تعرضت لما تعرض له لبنان ، فمن الانهيار المالي عام 2019, زلزال كبير اطاح بأموال المودعين واصحاب اموال طائلة ان بحوا بعيشون على فتات 300/400 دولار بالشهر ، ثم في العام 2020 انفجار نصف نووي دمر قسم كبير من مدينة بيروت دمر المرفأ وذهب فيه شهداء وضحايا ومازالت هذه القضية اليوم عالقة ، عام 2021 الكورونا وما تلاه من اقفال المرفا والمطار وكل البلد تعطل ، وفي نهاية 2022 حصل الفراغ الرئاسي وحكومة تصريف اعمال وشلل سياسي في البلد ، ومن ثم عام 2023 حرب ما زلنا نعيش اثارها حتى اليوم، كل ذلك تعرض له هذا البلد وطبعا تحمله وقاوم قدر الامكان الشعب اللبناني ، واليوم اعتقد اصبح الوقت لكي نعيد بناء المؤسسات وبصراحة اقول لكم ان ما اكتشفته خلال تسلمي وزارة المالية ان الكثير من اللبنانيين لا يعلمون الاذى الذي لحق بالادارات العامة في لبنان وبالمؤسسات الرسمية، يعني خلال 6/7 سنوات الماضية تراجعت امورنا بشكل كبير ولدينا مهمة كبيرة في ان نعيد بناء هذه المؤسسات وهذه الادارات وليعود لبنان ليصبح على القدر الذي يجب ان بكون عليه ، لان لبنان بالواقع لديه ثروة بشرية هائلة ، لديه الاف الشباب المتعلم ، والذي يخدم اختصاصات في الخارج ، وقد حان الوقت ان نفتح لهم مجالات في بلدهم ونتمنى ان نقوم بما يحب ان نقوم به ، بنقل الحداثة الى ادارتنا ، لان العالم بات في مكان اخر بفضل الحداثة ونحن بقينا متاخرين بسبب كل الظروف الصعبة التي مرت بها .

وقال : تحية الى شهداء النبطية ولكل الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الاسرائيلي في هذه الفترة وفي الفترات السابقة والعدوان مستمر ، للاسف ، واجدد قولي اننا نحاول بناء الدولة ، ولكن هل سيسمحون لنا بذلك ، هذا العدو الاسرائيلي المستمر في عدوانه ، هل سيتركنا ، وان نعمل ما نحب عمله ، وبقد اعطيت مثلا ماحصل في عبد الاضحى المبارك عندما اتمت الاستعدادات لاستقبال السواح ولكي تفرح الناس بالعيد وجهزنا المطار وغيره ، واذ بالعدو الاسرائيلي ينفذ قبل العيد باربعة ايام 20 غارة جوية على الضاحية الجنوبيةً بدون سبب ولم نعرف السبب هو تعطيل هذه الحركة الاقتصادية الممكنة بهذه المناسبة ، لذا هذا العدو مستمر في غييه وواقعا كل ما نتحدث عنه اليوم نامل ان نستطيع ان نجد حلول توقف هذا الاجرام ، وعندما نشاهد ما يحصل في غزة وغيرها من المناطق نتعجب من هذا العالم الذي يسمح بالمجازر تنقل حية على شاشات التلفزة، وللاسف الشديد هذا ما وصل اليه العالم هذه الايام، وعلى كل حال ان شاء الله صمودنا يستمر .

وقال : بالعودة الى مناسبتنا اليوم اقول ان علي مزرعاني هو هدية دير سريان للنبطية ، فشكرا لبلدتك الام دير سريان وبالفعل ومنذ 30 سنة مترافقين معك منذ دخولي الحياة السياسية وانا اراك تلتقط الصور ، وتحفظ الارشيف وتنشر الكتب وتعود تعرفنا على حياة اجدادنا واباءنا ومستمر بهذه الرسالة الني نذرت نفسك لها ، فألف شكر لك واليوم باصدارك الجديد تعود لتذكرنا ايضا ‏لدينا ما كان لدينا من ابنية تراثية وسوق فقدناهم في العدوان الاسرائيلي الذي دمرت غاراته الجوية كل شيء ، ونحن نشد على يداك يا علي مزرعاني ويعطيك الف عافية والله يكثر من امثالك .

ثم قدم مزرعاني نسخة من اصداره الجديد للوزير جابر ، الذي قدم له بدوره درعا تقديريا باسم مركز كامل يوسف جابر الثقافي ، ثم وقع مزرعاني كتابه لجابر وللحضور

تعليقات: