الدوير تكرّم طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية برعاية وزير المالية ياسين جابر


النبطية -

رعى وزير المالية ياسين جابر الاحتفال الذي اقامته ثانوية التربية والتعليم في بلدة الدوير ، لتكريم طلابها الناجحين في الشهادات الرسمية للعام الدراسي 2024-2025 , وحضره الى الوزير جابر ، ممثلين عن النواب محمد رعد علي قانصو، وهاني قبيسي الدكتور محمد قانصو ، وناصر جابر محمد كحيل ، امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم ، مدعي عام محافظة بعلبك-الهرمل القاضي حسين الحسيني ، رئيس ثانوية التربية والتعليم الاستاذ اديب قانصو ، عضو قيادة حركة امل المحامي ملحم قانصو، المهندس وسام قانصو ممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي ، القيادي احمد عاصي، ممثل رئيس المنطقة التربوية في محافظة النبطية حسن مهدي، رئيس مكتب التفتيش والإنماء الإداري في الجامعة اللبنانية الدكتور وسيم رمال، مديرة ثانوية رمال رمال الرسمية نعم جوني، مديرة مدرسة الدوير الابتدائية الرسمية رانيا قانصو ، مدير ثانوبة التربية والتعليم الاستاذ ايمن اديب قانصو، مدير مكتب الوكالة الوطنية للاعلام في النبطية سامر وهبي ، العقيد في قسم المباحث الجنائية المركزية قي قوى الامن الداخلي فاروق سليقا، ممثلة بلدية الدوير الدكتورة رولا حطيط واعضاء من المجلس البلدي ، رئيس بلدية الكفور خضر سعد ، كاتب العدل في النبطية الاستاذ حسين نعنوع، كاتب العدل في النبطية الاستاذ حسين حطيط، رئيس وعناصر من مركز الدفاع المدني في الدوير ، وشخصيات تربوية واجتماعية واعلامية واهالي الطلاب المكرمين.

بعد النشيد الوطني ، ونشيد الثانوية، ودخول موكب الطلاب المتخرجين، كانت كلمة تعريف وترحيب للمربي حسين يونس قال فيها : ستزهو اليوم دنيانا، بتلك الطلة الابهى، ففي السّوح لنا فرسان، كموج البحر اذ يهدر ، كعصف الريح اذ تدوي ، فقد كنتم لنا املا ، لقد كنتم لنا مطرا، سنحيي ارضنا المعطاء بالثمر، بتربية وتعليم، فهاك هنا علمُ، زرعناه لنا فضل، لنا بيدر، وهذي سنابل الخير تجود بموسم البذل، تنير سماءنا اليوم ، وهذا النجم قد اضحى بفضل نجاحهم لنا في المجد كالعنوان، فأهلا وسهلا بالحضور الكريم، اهلا وسهلا بطلابنا الناجحين .

قانصو

ثم ألقى رئيس ثانوية التربية والتعليم اديب قانصو كلمة اعلن فيها ان احتفالنا اليوم، علامة فارقة في هذا الزمن فارقة في هذا الزمن ، فرغم المآسي التي تهز مشاعرنا وتعصف بوجداننا ، كان الاصرار على اقامة هذا الاحتفال وانجاحه، لا حبا بالفرح، بل تدليلا منا، على وفائنا لصناع الفرح، شهداءنا الابرار ، الذين بذلوا دمهم ، كي نفرح ، كي نتكلم ونتكلم بحرية وتركوا اشلاءهم على الصخور وتحت الركام ، ذاكرة لفعل ايمان بالوطن وبالحياة ، لا حبا بالموت، وتركوا لنا وصية بأن لا نطفىء الحياة ونلغي مواعيدها او ان نقبل بأن يطبق علينا صمت الخوف والذل والانكسار وتقوقع الخاسرين الذي يراد لنا ان نتكفن به.

وقال الاستاذ اديب قانصو: هوذا اليوم الذي انتظرناه يعود الينا مزهواً، بأبهى الانتصارات واسمى المراتب ، ليضيء واقعا مشرقا لثانويتكم، وليترجم رؤانا في صحة النهج الذي ارتضيناه، منذ اكثر من اثنتين واربعين عاما من عمر هذا الصرح التربوي ، بأن ثانوية التربية والتعليم لا تزهر ، الا لمآثر تتركها على بيادرنا وعلى الدروب، قناديل تضيء الطريق امام الاجيال الساعية نحو مراقي الفلاح ، فيأيها الطلاب اتمنى لكم ادوارا ريادية ، هي الاحوج في لبنان، الاحوج الى ريادة الحق ، ريادة الضمير، الى ريادة الوطن ، وطن تتوحد فيه الرؤى والاهداف وتسوده المحبة والتسامح ، وطن تذوب فيه كل الاوطان واليه تطمئن قلوب ابناءه ، واذ نودعكم في هذا اللقاء الحميم نقول لكم : انتم البحر والشاطىء ، وهاكم الوطن يمتطي شراع الانتظار ، انتظاركم.

ثم قدم طلاب من الثانوية لوحات فولكلورية ، تلاهم كلمة الخريجين ، ألقتها الطالبة المتفوقة انجي بدران، ثم كلمة نائب رئيس لجنة الاهل عباس جوني اعتبر فيها ان النّجاحُ والتفوّقُ لم يكن ممكنًا لولا إصرارٌ زُرِع بهم وطموحٌ سعيْنا إليه في إطارِ رؤيةٍ شاملةٍ ودعمٍ نفسيٍّ عوّدتْنا عليها إدارةُ هذه المؤسّسةِ الكريمةِ التي لم تتوانَ عن تقديمِ ما يلزمُ للتلاميذِ ويحولُ دون وجودِ فاقدٍ تعليميٍ عندَهم منذُ بدايةِ العدوانِ ومرحلةِ التعلّم عن بُعد ثمّ انتظامِ التّدريسِ الحضوريِّ بعد عمليّةِ إصلاحٍ وصيانةٍ لجميعِ الأضرارِ النّاتجةِ عن العدوانِ وفي زمنٍ قياسيٍ فكانت من أوائلِ المؤسّساتِ التربويّةِ التي فتحَتْ أقسامَها وصفوفَها أمام التّلاميذِ ... نعم ، هي ثانويةُ التربيةِ والتّعليمِ ، بها تعلّمْنا كيف يُصانُ الوطنُ وكيف تسمو الفضيلةُ وكيف يعمرُ البنيانُ .

كما قدم طلاب لوحة فنية فولكلورية ايضا.

ثم ألقى راعي الاحتفال الوزير جابر كلمة قال فيها :نحتفل اليوم والظرف قلق، بتخريج دفعة من طلابنا الذين تحدوا كما كل طلاب الجنوب، بمثابرتهم وإصرارهم على نهل العلم كل القلق الذي رافقهم خلال العام الدراسي الفائت بشجاعة، وسجلوا في مراتب النجاح على مستوى لبنان أعلى الدرجات

وقال : لو لم تكونوا أبناءً تربية قائمة على التمسك بالقيم، وأبناء تربة تمايزت أرضها بالصلابة والتحم إنسانها بالتضحية والصمود، لما نبتت فيكم روح تحدي اكتساب العلم والمعرفة والتطلع دوماً إلى الأعلى، فالشكر كل الشكر لآبائكم وأمهاتكم الصامدين رغم الاعتداءات والتهديدات، والتحية لإدارة ثانوية التربية والتعليم، ولهيئتها التعليمية التي عملت بوحي رسالتها، ليكون زادكم العلمي كما الضوء الذي ينير أمامكم مجالات التخصص وميادين الإبداع،

وقال : ستصبحون أنتم عما قريب رجال المستقبل، فاعملوا للوطن كما تعملون لأنفسكم ولعائلتكم الصغيرة، وليكن الخير الذي تسعونه لبلدكم ، كما الخير الذي تسعونه لهما واجهدوا لكل خطوة تكرّس التلاقي مهما اشتد الخلاف مع الآخرين في وجهات النظر، ابحثوا عن المشترك ولا تدعوا الاختلاف يرفع بين اللبنانيين جدران التباعد والقطيعة اسلكوا طريق الحوار والانفتاح وابحثوا كما أوصانا الإمام السيد موسى الصدر عن كلمة سواء، فما يجمع يفوق بأضعاف ما يفرّق، فعيشنا واحد وكلنا على مركب واحد ، وأي اختلال في مساره ، مصيرنا جميعاً الهلاك، آمنوا بالحوار واعملوا به في كل مجالات حياتكم، وليكن ما تعلمتموه ليس مجرد مواد لكسب علامات النجاح وحسب، وإنما أسلوب حياة وطنية ومهنية وإنسانية على السواء،

واضاف: تفاءلوا دوماً بأن غداً سنعمل جميعاً ليكون أفضل، شدّوا السواعد، وإن بكينا أرواحاً عزيزة غالية، جراء ما أصابنا من ويلات الحرب، فإننا لن ننحني أو ندع اليأس يتسلل الى عقولنا وقلوبنا ما دامت لنا السواعد التي تبني والأمل الذي لا يمكن أن يندثر

وقال: ربما ينتظر البعض أن أتحدث في السياسة، من موقعي كوزير في هذه الحكومة، وسط المناخات المعقدة، وأنا استفيض في الكلام إلى الخريجين فما ينطبق على هؤلاء البراعم من مسلمات، علينا أن نكون لهم القدوة في اتباعها، ونحن نمر بظرف مصيري واستثنائي، وجميعنا كلبنانيين مدعوون الى تحمل المسؤولية كل من موقعه من فالأزمات الكبرى في الغالب، وإن عُرفت بداياتها، فالثابت أنه لا يمكن لأحد التنبؤ بتداعياتها، وهكذا هي التجارب، وهذا هو التاريخ أصدق شاهد، من هنا، مطلوبة وملحة هي الحكمة والعقلنة، فنحن نعيش وسط حلبة لعبة أمم، الشرق الاوسط بكليته اليوم في مستنقع الحدث، وبراعتها كلبنانيين أن نثبتها اليوم ليس في العلم وحده، إنما أيضاً في تجنيب بلدنا الغرق في هذا المستنقع، لأن ما نخشاه هو أن التداعيات متى تدحرجت لن يعود بمقدور أحد أن يقوى عليها أو أن يرسم حدوداً لها، كلمتنا كلبنانيين يجب أن تكون جامعة حول سيادة وطنية مطلقة، وحول وقف الاعتداءات على بلدنا والعبث بأمنه وصون سلمه الأهلي، بالأمس قلنا ونكرر اليوم وعلى مسمع الجميع، ونأمل الا يقتطع البعض كلامنا وفق الرياح التي

تناسبه، نعم نحن مع قيام الدولة وإصلاحها، وتقوية مؤسساتها بما فيها الجيش والقوى الأمنية، ومع بسط سلطتها كاملة. هذا ما ارتضيناه منذ دخولنا الحكومة، وفي بيانها الوزاري. ومفهوم تقوية الدولة نترجمه أيضاً في الوزارة التي نتولى مسؤوليتها ، وقد حققنا تقدماً مهماً على طريق تعزيز مرافقها المالية وتطويرها، بما يعزز مواردها، ويسهم ليس في تقوية قطاعاتها الاقتصادية وتمكينها من المباشرة بإعادة الإعمار وحسب إنما أيضاً بالمساهمة في إعادة النهوض بالشأن الاجتماعي، وإن ما أقريناه قبل يومين لجهة تخصيص المتقاعدين بمبلغ 12 مليون ليرة يضاف شهرياً الى معاشهم التقاعدي، وتحويل كامل مستحقات الأساتذة والعاملين في مديرية التعليم المهني والتقني حتى نهاية العام 2025 ليسا إلا خطوة بداية داعمة، على طريق إصلاح الرواتب والأجور، ورفع مستوى المعيشة في سياق مسار يشمل فيما يشمل دعم القطاعات التربوية والصحية وكل ما يدفع بتعزيز الأوضاع الاجتماعية والارتقاء بها إلى المكانة التي ترفعها الى عدالة اجتماعية منشودة،

واردف : أكرر هنا السؤال الذي يحتاج الى جواب صادق وواضح وملتزم، هل سيدعوننا من أن نبني هذه الدولة، ونقوّي جيشها وقواها الذاتية؟ ونعيد بناءها الاقتصادي والاجتماعي والاعماري؟ وهل سيساعدوننا على إلزام المعتدي بوقف اعتداءاته؟، فمن حقنا أن نطلب ضمانات من الدول التي رعت اتفاق وقف النار كي تتوقف آلة القتل والهدم وإعاقة الإعمار و تردع المعتدي عن التمادي حاضراً ومستقبلاً، نحن نطالب بأبسط الحقوق التي تقرن قول مساعدة لبنان باستعادة سيادته بالفعل، وهذا يعني انسحاباً كاملاً لكل معتدٍ على هذه السيادة، ووقف الاعتداءات اليومية والاستباحة لاجوائنا، والزام اسرائيل الانسحاب من النقاط المحتلة وبالالتزام بكامل مندرجات القرار 1701 كي يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار حتى آخر حبة تراب عند حدوده،

وختم: صحيح أن الواقع مصيري، لكن لنا في بعض الرجال ،حكمة، وهنا، ومن هنا من النبطية قلب الجنوب، لا يسعنا الا أن نجدد الثقة بمواقف دولة الرئيس نبيه بري ونكبر فيه الجهد الذي يبذله لتوفير مناخات الاستقرار المستدام، وتأمين الدعم لإعادة الإعمار، وتوفير مناخات العيش الآمن لجميع اللبنانيين، و أخيراً، ولن أطيل أكثر نحن سُعاة بناء دولة وعلينا واجب صونها وصون مؤسساتها الدستورية والشرعية، كما علينا واجب تقويتها كل من موقعه ودوره، فالأوطان القوية لا تقوم إلا بدولة قوية عادلة تحمي جميع أبنائها وتضمن حاضرهم ومستقبلهم اللائقين، وبهذا تفرض احترامها بين الأمم، مبروك للخريجين، وبالنجاح الدائم والمزدهر بإذن الله، والشكر لادارة مدرسة التربية والتعليم، ولهيئتها التعليمية على كل الجهد والشكر للأهل على روح الصمود والإيمان بالأرض والثبات فيها، والشكر لكم جميعاً ، والى لقاءات دائمة مكللة بالنجاح.

بعد ذلك قدم قانصو درعا تقديريا للوزير جابر ، ثم جرى توزيع شهادات تقديرية على الطلاب المكرمين














تعليقات: