سمر أكرم شمس.. مسيرة عطاء متجذّرة بالإنسانية والوطنية في حاصبيا

الناشطة الإجتماعية عضو مجلس بلدية حاصبيا سمر أكرم شمس: إنتمائي للوطن وبلدتي حاصبيا
الناشطة الإجتماعية عضو مجلس بلدية حاصبيا سمر أكرم شمس: إنتمائي للوطن وبلدتي حاصبيا


الناشطة الإجتماعية عضو مجلس بلدية حاصبيا سمر أكرم شمس:

- الشكر لرئيس البلدية الشيخ لبيب الحمرا لإختياري بين أعضاء المجلس البلدي وسأكون على قدر المسؤولية

- عائلتي آل شمس لها باع طويل في العمل الإنساني والعروبي والوطني ونحن نتوارث هذه الصفات

- أتعاطى مع كافة أبناء بلدتي والمنظقة بروح المحبة والإنسانية والأخلاص

- مثلي الأعلى جدي بهجت بك شمس

الناشطة الإجتماعية، عضو مجلس بلدية حاصبيا السيدة سمر أكرم شمس، إستهواها العمل الخيري والإنساني والثقافي والإنمائي والأنشطة متعددة الإتجاهات والمناسبات منذ يفاعتها وبدعم مباشر من ذويها وبالوراثة العائلية عبر الأجيال والأباء مروراً بجدها طيب الذكر الشيخ الفاضل بهحت بك شمس صاحب الشخصية المميزة والحضور الآسر على مساحة قطاع وادي التيم وجبل العرب وفلسطين والأردن.

هي التي شربت من نبع العطاء أغزره وتسلحت بالمرؤة والتضحية والوفاء والصدف والإستقامة في سبيل الإنسان دون الإلتفاتة إلى مذهبه وإنتمائه، شعارها وإنتماؤها فقط الوطن وبلدتها حاصبيا التي أحبتها وعزّ عليها فراقها ردحاً من الزمن إلى المدينة بيروت . فعادت إليها منذ بضع سنوات بتشوة وفرح لا يوصف كأنها خلقت من جديد بحيث لم تستهوها حياة المدينة، كما أسلفنا لتساهم في إنماء بلدتها على كافة الصعد، فهي كالهواء تتواجد في كل الأمكنة والمناسبات وإن كانت تواجهها بعض المتاعب والعقبات، فلم تيأس أو تستسلم فهي بحركة مكوكية دائمة دون كلل أو ملل، بحثاً لتحقيق إنجازات تعود بالفائدة على مجتمعها.

السيدة شمس تشكل نموذجا" للمرأة التي خلقت من اجل العطاء وفي عدة حقول وميادين من الحياة تمتلك مشاعر مجبولة بالانسانية دون حدود وتمرد على ما يشكل حجر عثرة في طريق تقدمها وفي الإستحقاق للإنتخابات البلدية للعام 2025، لبت الطلب والنداء لأن تكون من أعضاء المجلس البلدي في حاصبيا، حيث ترشحت وكان الفوز حليف اللائحة التي تنتمي إليهابرئاسة الأستاذ لبيب الحمرا التي فازت بكامل أعضائها الثمانية عشرة.


-- وفي حوار شيق لموقع مجلة كواليس تناول مسيرتها عامة.


*نود تعريف عن شخصكم الكريم، وعملك في الحياة وإندماجك لاحقاً في الأعمال والأنشطة الإجتماعية والثقافية والإنمائية، وكما نعلم تنتسبي لسليل عائلة عريقة من عائلات آل شمس في حاصبيا التي لها باع طويل في تلك الحقول، كم كان لهذه العائلة دور في مسيرتك؟

--- سمر أكرم شمس، ولدت عام 1984 وعشت جزء كبير من حياتي في العاصمة بيروت، خريجة المدرسة الأرثوذكسية، نلت إجازة في الحقوق والماجستير في قانون الدولي الخاص من جامعة الحكمة، دخلت معترك الحياة باكراً، العمل بمنظمة العفو الدولية متابعة قضايا الموقوفين الأحداث في سجن روميه، والأهتمام بأوضاعهم الحياتية وإعادة التأهيل، كما لدى المحاكم لأجل الرأفة بهم وتخفيف بعض العقوبات عنهم، وتوصلت لخلاصة، أن أساس أي مشكل أو حادث أو تصرف أدخل بسببه السجن هم الأهل بالدرجة الأولى، والسجن بالمطلق للتأهيل وليس للعقاب.

كذلك عملت لدى جمعيية الشبيبة للمكفوفين لمدة ثلاث سنوات كمساعدة للمدير الأستاذ عامر مكارم تدريب الطلاب المكفوفين بلغة خاصة بهم والسفر معهم إلى عدة دول لهذه الغاية، كذلك في مؤسسة عامل لفترة قصيرة من الزمن في الإدارة العامة، تناولنا خلال تلك الفترة قانون النزاعات المسلحة مارست التعلم لمدة أثنتي عشر سنة في مدرسة الغزالي - حي السلم، وفي العام 2019 بعد وفاة الوالد حيث لم يعد بإستطاعتنا السكن في بيروت، أضطررنا العودة إلى حاصبيا والإقامة الدائمة فيها، وكم كانت سعادتي كبيرة جداً بهذه النقلة وتغيرت حياتي كلياً رأسا" على عقب، إرتدت إيجاباً على مسيرتي وحياتي عامة.

مع الإشارة إلى الدور الذي لعبه الأهل في مسيرتي من حيث التشجيع الدائم والثناء على كل عمل أو نشاط أقوم به، مما شد من عزيمتي وزاد من ثقتي بنفسي كون نشاطاتي واعمالي لها ابعاد انسانية واجتماعية فمارست التعليم في تحدى مدارس حاصبيا بموضوعية وأخلاص وتفانٍ، وكنت محط إعجاب وثناء من الإدارة وأولياء الطلاب ولمع إسمي وشخصي من خلال تلك المدرسة، إضافة

لممارستي مهنة التعليم لي مشاركات في عدة جمعيات أهلية ومنظمات دولية تتعاطى الشؤون الإجتماعية والإنمائية في حاصبيا والمنطقة، منفتحة على كافة الأحزاب والطوائف دون إي إنتماء لأي منهم، فقط إنتمائي للوطن وبلدتي حاصبيا.

وأرسيت علاقات ود وإحترام مع الجميع دون تفرقة أو تمييز.

مع الإشارة إلى أن المجلس البلدي السابق الذي لمس بشخصي الخبرة والحماسة الزائدة في سبيل خدمة المجتمع كان يدعيني لحضور أي نشاط أو مناسبة تقوم بها البلدية، إضافة لمشاركة أهالي البلدة والوقوف إلى جانبهم في الأفراح والأتراح والقيام بأي واجب إنساني دون منّة.


*كيف تم إختيارك لدخول المجلس البلدي؟

- صراحة، الرئيس الأستاذ لبيب الحمرا لثقته بشخصي وما أملك من إمكانيات وحضور فاعل، إتصل بي بسؤاله عن رغبتي بدخول المجلس البلدي لأجل طرح الإسم في اللائحة المنوي تأليفها، فكان جوابي: بكل فخر وهذا شرف كبير لي مشاركتكم في سبيل نهضة وإعلاء شأن حاصبيا، فهي تستحق منا كل تضحية، وبفضل الله ومحبة أهالي البلدة وثقتهم الكبيرة بأعضاء اللائحة فازت بكاملة أ المؤلفة من 18 عضواً وبفارق كبير عن منافسين من لوائح ومنفردين، وكان التنافس ديمقراطي حضاري الكل يسعى لخدمة البلدة، كلُ ضمن إمكانياته والبلدية ليست بإسم أشخاص، فهي لحاصبيا عامة، ومعي من العنصر النسائي خلود الجردي أبو غيدا، ومن الملاحظ في هذه الإنتخابات للعام 2025 كان للعنص النسائي حظ كبير بدخول المجالس البلدية،في اكتر من مجلس والبعض ترأس مجالس في عدة بلدات لبنانية، وهذا دليل عافية وثقة كبيرة بشخص السيدات وما يمثلن من حضور فاعل في مختلف ميادين الحياة.

وبإمكان أية سيدة أن تفرض نفسها من خلال ثقافتها وعلومها وإختصاصها والتسلح بالجرأة لمواجهة أي تهميش حتى ربة المنزل لها دور أساسي فاعل في نهضة الأمم من خلال تربية النشيء على المواطنية الصالحة والصدق والإستقامة ولا بد واجهنا بعض ا لتساؤلات والمواقف السلبية حول دخولنا كجنس أنثوي إلى البلدية.

وفي المجلس جرى توزيع الأعمال واللجان وكان من نصيبي عدة لجان: البيئة، الصحة، الفرز والتنظيفات شؤون المرأة والطفل، الشباب والرياضة، السياحة، التربية، شؤون إجتماعية، الثقافة وبالمطلق الجميع يعمل يد واحدة مع مشورة ومقترحات وتعاون بناء والعمل بضمير وصدق وشفافية ومن القلب. والمرجع الأخير لرئيس البلدية.

وتقيمي للعمل البلدي فهوتنموي بامتياز يلزمه تضحية وصبر وديناميكية وحضور دائم في البلدة بين مواطنيها يستقبل طلباتهم ويسمع أرائهم وشكواهم ومقترحاتهم وأن لا ييأس أو يستسلم.


*كيف تنظرين إلى حقوق ودور المرأة في عصرنا الحالي؟


-- بنطري دون تجرد، المرأة نالت كل حقوقها ووصلت إلى أعلى المناصب بكفاءتها وخبرتها والإختصاص الذي تمارسه، وطبعاً يلزمها دعم من الزوج لمدها بالثقة وتقوية معنوياتها وأهم سلاح للمرأة هو العلم ثم العلم والإندماج في معترك الحياة لمواجهة المجتمع الذي ينظر إليها سلباً وأحياناً بإستهزاء.


*هل تجرين جردة حساب يومياً وتقييم للنشاطات والإنجازات التي قمتي بها؟

-- بالطبع، لا بد من جوجلة افكار وتقييم لأجل التصحيح وإعادة النظر في حال كان من أخطاء أو هفوات، ومن لا يعمل لا يخطيء.


*حكمة تؤمنين بها، ومن هو مثلك الأعلى؟

-- "أتق شر من أحسنت إليه"

ومثلي الأعلى جدي الراحل بهجت بك شمس الذي أطلقني إلى الحياة وهو أحد وجهاء وفعاليات وادي التيم وأصحاب النفوذ، ومرجعية دينية وسياسية على مساحة 39 قرية في وادي التيم والجولان وفلسطين وصيدا.

أنتقلت الزعامة له عبر والده الراحل سامي بك شمس، الذي كان رئيساً لحكومة محلية بعهد الملك فيصل، وقائمقام ...... بصلاحيات مدنية وعسكرية على وادي التيم ومناطق أخرى تتبع له. وقبل سامي بك شمس هناك والده طاهرشمس وأبيه سليم حملا لقب دالي باشى إيالة الشام.، بعد ذلك يأتي جدنا بهجت بك شمس. ولقب "بك" أتى من قبل سليم بك الذي رفع مقام البدوية عام 1853 عبر السلطان عبد المجيد. وآل شمس من كبار المشايخ الأجلاء مع آل شهاب في حاصبيا. وهم أصحاب القرار فيما خص الطائفة الدرزية والوطنية الصادقة، وشخصياً تعلمت من جدي بهجت شمس التواضع، محبة الناس وإحترام الذات والآخرين، الشفافية والإستقامة في العمل والصدق والأخلاص للعمل الموكل إليه.

اعتبرهم المؤرخ كارل ريتر في كتابه تاريخ الجنس البشري من عشرة أجزاء والمطبوع باللغة الألمانية أصحاب الحق السلف في وادي التيم قبل الشهابيين والفتح العربي الحق في السيادة والملك والحكم وكما قال القس تومسون رءيس البعثة البروتستانتية إلى الشرق سنة ١٨٢٧ أنهم وحدهم يملكون الحق الشرعي في الدعوة إلى الحرب..


*كعضو نسائي فاعل على الأرض والمجتمع هل من غيرة تلمسينها لدى البعض؟

-- حدث ولا حرج/ هناك غيرة خاصة بين النساء ولمست ذلك لمس اليد لدى الإستحقاق البلدي وهذا يدل على نقص ما في داخل الإنسان الذي يغار من بني جنسه أو ليس لديه الكفاءة والمقدرة للقيام بأي عمل يخدم المجتمع..


*من طموح لدى السيدة سمر شمس؟

-- العمل الدؤوب وبكل الطاقات والإمكانيات للنهوض ببلدتي حاصبيا لتكون بلدة ومدينة نموذجية بكل معنى الكلمة، فهي تستحق منا كل تضحية ولأجل الأجيال القادمة والشكر الكبير لكم لحضوركم وهذا الحوار الشيّق.








تعليقات: