المهندس عدنان سمور

مذ بايعنا الحسين ع في هذا الجبل المعطاء ، قبِلنا انه إذا لزم الأمر ان نظيف كل يوم ايقونة كربلائية الى متحف الشهادة الخالد والهدار منذ واقعة الطف وما تلاها حتى يومنا هذا ، سنكون حاضرين بكل جوارحنا ، وما شهادة الإنسانة الرسالية العظيمة زينب رسلان وزوجها المضحي الكبير حسن عطوي اليوم في زبدين إلا مثال على هذه الأيقونات المتدفقة على امتداد زمن التضحية والفداء على تراب جبل عامل ، وما دامت قيادة المقاومة وجمهورها الوفي يتمتعان بهذا المستوى من الوعي والبصيرة والحكمة والصبر ، فإن نهاية الواقع الكربلائي الذي يعيشه جبل عامل اليوم لن تبقى على هذه الوتيرة وستاتي اللحظة التي يتقرر فيها أخيراً إنهاء موجة التوحش المغطاة من قبل النظام الأميركي المجرم والقاتل هو وغربه الجماعي ، ويلجمون بنار الإنتقام المقدس ، عندها يفرح المؤمنون بنصر الله ويخيب المجرمون السفاحون الذين لوثوا الحضارة الانسانية وهددوا مصير الحياة الكريمة الحرة للجزء الأكبر من احرار العالم وبني البشر .