موجة استياء في السماعية جنوب لبنان بعد محضر «ضبط» بحق سيارة إسعاف لجمعية الرسالة


برزت أزمة في بلدة السماعية قضاء صور جنوب لبنان، بعد أن نظّم رئيس البلدية محضر ضبط، بحق سيارة إسعاف تابعة لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، التي تقودها حركة «أمل»، ما أشعل موجة استياء وصلت لحدّ مطالبة الرئيس بالاستقالة.

وفي التفاصيل، أقدم الرئيس يوسف خشن، على تنظيم الضبط يوم الإثنين، بحق خليل العيسى، وسيارته في الدفاع المدني (الجمعية)، لما أسماه «إصراره على الوقوف المتعمد بعد تحذير أكثر من مرة».


التوتر لم يتوقف

بعدها، حضر خشن إلى المبنى الذي تركن فيه السيارة وهو مبنى مدرسة، والذي يقول ناشطون في الحركة إنه تابع للجمعية وفق اتفاق مسبق.

وانتشرت صورة لعناصر من قوى الأمن الداخلي، وفيها الرئيس خشن، في بهو المبنى المذكور.

وكشف موقع «المستقبل» أن الجمعية وبعد هذا التصرف استعادت «مبنى البلدية الخاص لها في السماعية، والذي تم تقسيمه من قبل الجمعية لنصفين اسعاف و بلدية».


غضب «الحركيين»

مواقع إعلامية وناشطون مقربون من حركة «أمل» ذكّروا أن «السيارة المعنية تعمل بلا توقف منذ اندلاع حرب أيلول، مقدّمة خدماتها للجرحى والمرضى، ومساهمة في حفظ السلم الصحي والاجتماعي»، مطالبين باستقالة رئيس البلدية.

كما استغربوا كيف أن الرئيس «التابع لإحدى الجهات الحزبية» أقدم على هذا التصرف «في الوقت الذي نستعد فيه لإحياء الذكرى السنوية لشهدائنا الأبطال وتكريم تضحياتهم، يأتي هذا القرار ليكون بمثابة مكافأة للذين خدموا الناس في أصعب الظروف».


من جانبه، شرح خشن في حديث مع قناة «النبطية» أن «المدرسة مملوكة لشخص متوفى، وكانت تُستخدم في السنوات الماضية مركزًا لكشّافة الرسالة»، قائلا إنه «بعد انتخابات بلدية السماعية (أول مجلس من 9 أعضاء) واتفاق الجميع لعدم وجود مبنى بلدي، وُضع مبنى المدرسة بتصرّف البلدية، مع تخصيص 3 غرف لفريق الدفاع المدني (الرسالة) والسماح لهم بركن سياراتهم في أحد الملاعب فقط».

وأضاف: «تقرّر منع ركن أي سيارات تابعة لجهات حزبية أمام المبنى البلدي كونه يمثّل الدولة. ورغم توجيه إنذارات متكررة، لم تلتزم الجمعية، فتمّ تنظيم محضر ضبط بحقّها».

محضر الضبط
محضر الضبط


حصل توتر بعدها أمام مبنى البلدية حيث حضرت قوى الأمن (إكس)
حصل توتر بعدها أمام مبنى البلدية حيث حضرت قوى الأمن (إكس)


المبنى المذكور موضع الخلاف
المبنى المذكور موضع الخلاف


تعليقات: