حلت الكوارث الكبيرة على راسنا.. وقفت اشغالنا وتركنا ارزاقنا وتهجرنا من بيوتنا
بدنا نبق الصخرة ومش البحصة.. متل هاليوم من سنتين يعني في 8 /10/2023 كنا بخير للمرة الاخيرة في حياتنا وبلشت رحلة معاناتنا يلي ما زالت قائمة ولكن بأوجه مختلفة منها الاصعب ومنها الأهون شوي.. سنتين وناس كتير طالبونا بالصمود بل واكتر راحو يحمسوا المقاومة وما مننسى نشيد منشان الله يا سيد يلا والمفارقة هوذي الفئة هني البعض منن مغتربين والبعض الآخر منن بيوتن ومصالحهن خارج القرى الحدودية والفئتين قاعدين بأمان تحت المكيف شوي عالبارد وشوي عالسخن يعني حسب الطقس وادامن صحن المكسرات ومشروب الطاقة و مطبخهن حدهن عامر بما لذّ وطاب.. وبدن مننا نصمد وبدن من المقاومة تقصف..
المهم صار لصار وحلت الكوارث الكبيرة على راسنا.. ما عاد الموضوع انو وقفت اشغالنا وتركنا ارزاقنا وتهجرنا من بيوتنا.. صار يلي ما كنا متوقعينو.. شباب من اطيب الشباب خسرناها.. نسوان اطفال كبار سن.. مجازر حلت فينا عائلات انبادت بكاملها وانمحت عن سجل النفوس وعائلات ما بقي منها غير نفر واحد..
يلي استشهدوا أجرهم عند ربنا ومش عنا اكيد.. هني ارتاحو ونحنا بقيلنا العذاب والقهر والحزن ومن هون منقول الحي ابقى من الميت وإكرام الاحياء اولى وأهم من إكرام الاموات..
نحنا اصبحنا مهمشين منسيين متروكين لمصيرنا يلي ما زال مجهول.. وهون وقت بقول نحنا يعني اهل القرى الحدودية فقط وليس اهل الجنوب كله لان نحنا اهل القرى الحدودية يلي دفعنا الثمن وبعدنا عمندفعوا والله اعلم لأيمتى.. فا الله الله بالاطفال يلي رضعت صوت الغارات مع الحليب.. الله الله بالرجال يلي عاشو الانكسار ادام عيالهم من شدة الضيقة والحاجة وقت ما يلائو بجيبتهن عشر دولارات ليصرفوها ععيالهن.. الله الله الله في النسوان يلي كانت تلف مشايتها بمنديلها وتحطها تحت راسها وتنام عالبلاط..
والله واقسم بالله ما هكذا نكافئ نحن اهل القرى الحدودية..
واخيرا نحنا حزينين عكل شي ومن كل شي عشبابنا ع شهدائنا ع ارزاقنا ع بيوتنا.. بيوتنا يلي ما بقي فيها سطوح وغابت مزاريبها عن البيارة للشتوية التانية وألله اعلم ل كم شتوية واذا رجعت السطوح والمزاريب وطافت البيارة عالارض.. مين بدو يرجّع للبيوت سكانها؟
صار يلي ما كنا متوقعينو.. شباب من اطيب الشباب خسرناها
تعليقات: