ان ترامب الذي طلب من ايران بعد قصف مفاعلاتها النووية استسلاماً غير مشروط وانتظر موافقتها ، ولكن حقيقة ما حصل انه بعد ايام من طلبه عاد وطلب منها وقف اطلاق النار والزم اسرائيل به وقال انه حمى اسرائيل من ان تدمرها ايران ، وترامب هذا يحاول منذ حوالي سنة بكل ثقل دولته ودول الناتو السياسي والاعلامي والضغط النفسي وبكل ثقل الغطرسة الصهيونية وثقل عشاق هذه الغطرسة في لبنان والعالم العربي ، يحاول هؤلاء مجتمعين ان ينزعوا سلاح المقاومة الشريفة في لبنان ويهددون بأنهم في حال لم تسلم المقاومة سلاحها فإنهم سيجعلون نتنياهو ينتزعها بالقوة ، وها هو اليوم ترامب وامبراطوريته العظمى يطالبون بنزع سلاح كتائب عز الدين القسام وإلا فإنهم سيسمحون لنتنياهو بالعودة الى غزة وسحق حماس فيها مجدداً ، وبالامس فقط صرَّح بطل الإرتجال المتفلت من أي مسؤولية دونالد ترامب انه لو كان بإمكان نتنياهو سحق حماس لفعلها لذلك تم وقف اطلاق النار ، وانطلاقاً من تعاقب هذا الأداء يبدو للعالم بوضوح يوماً بعد يوم بأن اميركا باتت كحامل تتوحم ولا تنجب ، أو كأسد عجوز هرم يحاول ان يفرض سلطته على حيوانات الغابة بالتهديد والوعيد والزئير الفارغ من المضمون والتعبير ، بينما حقيقة الأمر أن من في الغابة باتوا واثقين بأن هذا الأسد صار مخلّع الأنياب ومخالبه متآكلة ، وهم ينتظرون لحظة الضعف الآتية عليه ليخلعوه عن عرش مملكته الوهمي ويجعلوه يرى بأم العين حجمه الحقيقي وأوهام العجز التي يعيشها .
والأمثلة تضرب ولا تقاس .
ع.إ.س
باحث عن الحقيقة
16/10/2025
تعليقات: