في 15 تشرين الأول، شهد الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، قائد القطاع الشرقي في قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، إلى جانب السيدة إيفا توريك-مازورك، رئيسة قسم الشؤون المدنية في القطاع، حفل تدشين مشروع جديد من مشاريع التأثير السريع، تمّ خلاله تسليم عيادة متنقلة إلى مؤسسة عامل كهبة مقدّمة من اليونيفيل.

وتهدف هذه العيادة إلى تعزيز الخدمات الصحية الأولية في القرى الحدودية، من خلال الوصول إلى المناطق النائية والمحرومة، وتقديم الرعاية الطبية الأساسية لسكانها، بما يسهم في تحسين مستوى الصحة العامة والحد من معاناة الأهالي.

حضر الحفل عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية والدينية، من بينهم العميد حسن دياب ممثلاً الجيش اللبناني، والمطران الأرثوذكسي إلياس كفوري، ورؤساء بلديات القرى المجاورة، وأعضاء المجلس التنفيذي لمنطقة الخيام، إلى جانب ممثلي مجلس إدارة مؤسسة عامل.

وخلال الحفل، أكّد الدكتور كامل مهنا، المدير التنفيذي لمؤسسة عامل، أن المشروع يتجاوز الطابع الصحي التقليدي، قائلاً:

"العيادة المتنقلة ليست مجرد مشروع طبي، بل رسالة إنسانية متحركة تنسجم مع رؤيتنا لبناء الإنسان جسدياً وعقلياً. إنها جسر يربط القرى الحدودية بالعالم الخارجي، وتؤكد أن التضامن لا يُقاس بالمسافة بل بالفعل اليومي على الأرض."

بدوره، شدّد الجنرال كابريخوس على القيمة الإنسانية والمجتمعية للمبادرة، لافتاً إلى أن توقيت تسليم العيادة بالتزامن مع العيد الوطني الإسباني يحمل رمزية خاصة تعكس روح التعاون والتكامل بين الدول المشاركة في مهمة اليونيفيل، مؤكداً استمرار دعمها للمجتمعات المحلية.

وتأتي هذه الخطوة ضمن التزام اليونيفيل الدائم بدعم التنمية في الجنوب اللبناني وتعزيز الشراكة مع المنظمات المدنية والإنسانية، بما يرسّخ الأمن والاستقرار ويعزّز رفاهية السكان.