
الشعر يلتقي الذاكرة والحنين على مسرح مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية
النبطية –
نظّم نادي القرّاء الثقافي في مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية أمسية شعرية بعنوان “قصائد حب للأرض والإنسان” أحياها الشاعر والإعلامي زاهي وهبي، على مسرح المؤسسة في بلدة الزرارية.
حضر الأمسية الوزير السابق يوسف خليل، والقنصل سعيد فخري الرئيس الفخري للمؤسسة، ورئيسة الهيئة الإدارية سعدى الأسعد فخري، ونائبها حسن علوش، ورئيس رابطة مخاتير الزهراني عماد عبد الخالق، ورئيس الحركة الثقافية في لبنان الدكتور بسام بزون، ومدير مدرسة أجيال الدوير الدكتور داود حرب، إلى جانب عدد من المخاتير والوجوه الثقافية والتربوية والإعلامية والاجتماعية.
استُهلّت الأمسية بكلمة ترحيبية وحوار أدبي أدارته منسقة نادي القرّاء الثقافي المهندسة علوية هاشم فياض، رحّبت فيها بالحضور وقدّمت لمحة عن مسيرة الشاعر الضيف الذي جمع بين الكلمة والروح والإبداع.
وفي مداخلته، استعاد زاهي وهبي محطات من مسيرته الإعلامية والشعرية، قائلاً إنه لم يكن مجرّد مذيعٍ يقرأ الأسئلة، بل صوتًا يسائل الحياة نفسها، يستدرج من ضيوفه ما تخفيه الأرواح خلف ابتساماتها. وأضاف أنّ الحوار بالنسبة إليه كان دائمًا شكلًا من أشكال الشعر، وأن الشاشة كانت مرآةً للإنسان في لحظته الصادقة.
وتحدث وهبي عن انتقاله من الصحافة الورقية إلى التلفزيون، ومن برنامج "خليك بالبيت" الذي تحوّل إلى بيتٍ ثقافي للعرب جميعًا، إلى برنامج "بيت القصيد" الذي جمع الشعراء والمفكرين والفنانين على محبة الكلمة، مؤكدًا أنه ظل وفيًّا لجمال اللغة وصدق المشاعر، ولتلك الرهافة التي تدفع المرء إلى الإصغاء بالقلب قبل العقل.
كما تناول الشاعر مسيرته الطويلة التي لم يسعَ فيها وراء الشهرة بقدر ما سعى وراء المعنى والضوء في عيون المبدعين، مفضّلًا الحوار الصادق على الإثارة السطحية، ومؤمنًا بأن الإعلام رسالة لا مهنة فحسب.
وتوقّف وهبي عند مرحلة نضاله واعتقاله في معتقلي أنصار وعتليت إبّان الاحتلال الإسرائيلي للجنوب اللبناني، معتبرًا أن التجربة صقلته إنسانيًا وشعريًا، وجعلته أكثر التصاقًا بالأرض والحرية والكرامة.
واختُتمت الأمسية بقراءة باقة من قصائد وهبي التي تنوّعت بين الوجداني والوطني والإنساني، فلامست مشاعر الحضور الذين تفاعلوا بحرارة وصفّقوا طويلاً للشاعر الذي جمع بين صدق الكلمة ونبض الذاكرة.



الخيام | khiyam.com
تعليقات: