
استضاف المركز الإسلامي في عائشة بكار رئيسَ جامعة بيروت العربية البروفيسور وائل عبد السلام في لقاءٍ بعنوان:
"جامعة بيروت العربية: المسؤولية المجتمعية والإنمائية لبناء الوطن"، بحضور حشدٍ من الشخصيات الدينية والسياسية والأكاديمية والاجتماعية.
شارك في اللقاء سماحة رئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي الدكتور محمد عساف ممثلًا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، والدكتور علي الجناني ممثلًا دولة الرئيس سعد الحريري، والأستاذ صائب سلام ممثلًا دولة الرئيس تمام سلام، والمديرة العامة للإدارات العامة والمجالس المحلية الأستاذة فاتن أبو حسن ممثلةً وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار، والدكتور غازي محمود ممثلًا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى، إلى جانب رئيس مجلس أمناء وقف البر والإحسان ورئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور عمار حوري، والسادة أعضاء المجلسين، وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، وقادة الأجهزة الأمنية، ورؤساء الجمعيات والهيئات الثقافية والإعلامية والاجتماعية.
افتُتح اللقاء بتلاوة سورة الفاتحة على نية التوفيق، تلاه النشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيبية لرئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف، الذي أعرب عن سروره باستضافة البروفيسور عبد السلام، واصفًا إياه بأنه "قامة علمية وأكاديمية مرموقة تقود صرحًا تربويًّا عريقًا كان وما زال منارة علمٍ ومعرفة، أسهم في بناء الأجيال وترسيخ قيم المواطنة والانتماء".
وأكد عساف أنّ جامعة بيروت العربية أدركت منذ تأسيسها أنّ رسالتها تتجاوز التعليم والبحث العلمي إلى بناء الإنسان وتنمية المجتمع، مشددًا على أهمية الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والاجتماعية في بناء وطنٍ متماسك يصون كرامة الإنسان ويُعلي شأنه.
ثم ألقى رئيس اللجنة الثقافية في المركز الدكتور محمد النفي كلمةً تناول فيها نشأة الجامعة ورؤيتها الريادية، مستذكرًا لقاء الرئيس جمال عبد الناصر بالقائمين على وقف البر والإحسان، الذي وجّههم إلى تأسيس جامعة عربية في بيروت تكون منارة للعلم والعروبة. وأكد النفي أنّ رسالة الجامعة لم تقتصر على التعليم الأكاديمي، بل شملت برامج تنموية وبحثية واجتماعية تعزز الوعي والمسؤولية الوطنية.
بعدها، ألقى البروفيسور وائل عبد السلام محاضرته، فتحدث عن نشأة الجامعة وتطور كلياتها، مشيرًا إلى التغييرات التي طرأت على أنظمة التعليم واستحداث البرامج الحديثة وافتتاح الأحرام الجامعية في الدبية وطرابلس والبقاع لخدمة مختلف مناطق لبنان.
واستعرض أبرز إنجازات الجامعة على المستويين المحلي والدولي، حيث حققت مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، وخرّجت آلاف الطلاب الذين أسهموا في نهضة لبنان والعالم العربي.
وتوقف عبد السلام عند تعاون كليات الجامعة مع مؤسسات الدولة والوزارات المختلفة، دعمًا للتنمية المستدامة وخدمة المجتمع، كاشفًا عن مشاريع مستقبلية في طليعتها المستشفى الجامعي الجديد الذي يجسّد رسالة الجامعة الإنسانية والوطنية.
كما كانت مداخلات لكلٍّ من الوزير محمد المشنوق، والأستاذ حسن صبرا، والنائب السابق محمد الأمين عيتاني، الذين أشادوا بدور الجامعة ورسالتها الوطنية.
وفي ختام اللقاء، قدّم رئيس المركز الإسلامي المهندس علي نور الدين عساف درعًا تقديرية للبروفيسور وائل عبد السلام عربونَ وفاءٍ وتقديرٍ وامتنانٍ لجهوده ومسيرته الأكاديمية المشرّفة.




الخيام | khiyam.com
تعليقات: