الجمعية الخيرية الاجتماعية الثقافية في النبطية تبحث الأوضاع الصحية والخدماتية بعد العدوان


عقدت الهيئة الإدارية في الجمعية الخيرية الاجتماعية الثقافية في النبطية لقاءً تشاوريًا مع مخاتير مدينة النبطية في مقرّها بحي السراي القديم، خُصِّص لبحث الأوضاع الصحية والخدماتية والمعيشية في المدينة، لا سيّما بعد العدوان الإسرائيلي، وما خلّفه من تحديات على مستوى البنى التحتية والخدمات الأساسية.

استهلّ اللقاء رئيس الجمعية محمد علي جميل عبدالله بكلمةٍ رحّب فيها بالمخاتير، مثمّنًا دورهم المحوري في متابعة شؤون الأهالي، ومؤكدًا أنّ المرحلة الراهنة تتطلّب تضافر الجهود بين الهيئات الأهلية والبلدية والاختيارية لتأمين الحد الأدنى من الخدمات الضرورية للناس، خصوصًا في ظلّ الضغط الكبير على القطاعين الصحي والاجتماعي.

وتناول المجتمعون جملةً من المشكلات الصحية الطارئة، مؤكدين ضرورة دعم المواطنين غير القادرين على تحمّل كلفة التغطية الصحية.

وأثنى المخاتير على الحملات الطبية المجانية التي تنفّذها الجمعية بالتعاون مع جمعية أطباء بلا حدود من خلال اليومين الصحيين المجانيين أسبوعيًا، وما يتضمنانه من معاينات وتقديم أدوية مجانية لجميع المرضى، إضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي للأسر المتضررة. كما شددوا على أهمية تفعيل حملات الإغاثة وتوسيع نطاق المساعدات الطبية من مختلف الجمعيات والهيئات في المدينة.

من جهته، أشار رئيس اللجنة الطبية في الجمعية الدكتور سمير كحيل إلى أن الجمعية بصدد إطلاق عددٍ من الحملات الطبية والمشاريع الاجتماعية والخدماتية، بعد الانتهاء من إصلاح وتأهيل مقرها بالكامل الذي تضرر خلال حرب الستة والستين يومًا، لافتًا إلى أن الجمعية باشرت بتنظيم يومين صحيين مجانيين أسبوعيًا (كل يوم اثنين وخميس) تشمل المعاينات وتوزيع الدواء، على أن يُضاف قريبًا طبيب اختصاصي بأمراض القلب لخدمة المرضى في النبطية ومحيطها.

واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن النبطية، رغم ما أصابها من دمار، ستبقى مدينة الحياة والعطاء، وأن أبناءها قادرون على النهوض مجددًا بإرادتهم وتكاتفهم.


تعليقات: