
على مدى ثلاثة أيام، نظّم عناصر من الحرس المدني الإسباني التابعين للّواء المتعدد الجنسيات في القطاع الشرقي من اليونيفيل (BRILIB XLIII) دورة تدريبية متقدّمة لعناصر من مديرية أمن الدولة اللبنانية، شملت دروسًا نظرية وتطبيقات ميدانية متخصّصة في تقنيات العمل الشرطي والتدخّل الميداني، وذلك في قاعدة ميغيل دي سرفانتس في مرجعيون.
تضمّن البرنامج مجموعة واسعة من المواضيع، أبرزها أساليب التدخّل الشرطي، والتعامل الآمن مع الأسلحة النارية القصيرة، وتقنيات دخول المباني، إلى جانب تدريبات في الطبّ التكتيكي والسيطرة على النزيف، بإشراف الوحدة الطبية في اللواء الإسباني.
وسجّلت الدورة مشاركة نسائية هي الأولى من نوعها من مديرية أمن الدولة، في خطوة نوعية تعكس تقدّم دور المرأة في الأجهزة الأمنية اللبنانية وتعزيز مبدأ الشمولية في العمل الأمني.
وتأتي هذه الدورة في إطار التعاون المستمر بين اليونيفيل والأجهزة الأمنية اللبنانية، بما يسهم في رفع الكفاءة التكتيكية لعناصر أمن الدولة، وتعزيز حضور الدولة اللبنانية في الجنوب، ودعم جهود تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 عبر ترسيخ الأمن والاستقرار.
حضر الحفل الختامي الجنرال منير ضاهر، رئيس الوحدة الإقليمية لمديرية أمن الدولة في صيدا، والعقيد حسين طباجة، رئيس وحدة النبطية، حيث أكّد الجنرال ضاهر أهمية هذه البرامج التدريبية في تطوير القدرات وتعزيز الشراكة المؤسسية مع اليونيفيل، مثمّنًا دعم الوحدة الإسبانية والتعاون المثمر معها.
من جهته، قال الجنرال ريكاردو إستيبان كابريخوس، قائد القطاع الشرقي في اليونيفيل:
"من خلال هذه المبادرات، تجدّد اليونيفيل – وبالتالي إسبانيا – التزامها الراسخ بدعم المديرية العامة لأمن الدولة اللبنانية، وتعزيز التنسيق الوثيق معها، في سبيل تحقيق السلام والاستقرار المستدامين في جنوب لبنان، وهو الهدف الأسمى للقرار 1701."
وتُبرز هذه المبادرة الدور الفاعل الذي تؤدّيه قوات حفظ السلام الإسبانية في تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات الأمنية المحلية، بما يرسّخ موقع اليونيفيل كشريك أساسي في دعم السلام والتنمية والاستقرار في الجنوب اللبناني.



الخيام | khiyam.com
تعليقات: