حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني الفلسطيني: تأكيد على رفض التوطين


أقام سفير دولة فلسطين في لبنان، محمد الأسعد، حفل استقبال حاشدًا بمناسبة اليوم الوطني الفلسطيني "إعلان الاستقلال" واليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

شهد الحفل حضورًا سياسيًا ودبلوماسيًا رفيع المستوى، يتقدمهم وزير الثقافة غسان سلامة ممثلاً الرؤساء الثلاثة (الجمهورية، والمجلس النيابي، ومجلس الوزراء)، وياسر عباس الممثل الخاص لرئيس دولة فلسطين محمود عباس.

كما حضر من الشخصيات الرسمية:

الوزيرة السابقة بهية الحريري ممثلة الرئيس سعد الحريري.

وزراء حاليون: البيئة (تمارا الزين)، الشؤون الاجتماعية (حنين السيد)، الاتصالات (شارل الحاج)، العمل (محمد حيدر)، السياحة (لورا الخازن لحود)، الاقتصاد والتجارة (عامر البساط)، الدفاع الوطني (ميشال منسى).

ممثلون عن قيادة الجيش والأجهزة الأمنية: العميد الركن ياسر العيراني ممثلاً قائد الجيش العماد رودولف هيكل، والعميد عزت الخطيب ممثلاً وزير الداخلية والبلديات العميد أحمد الحجار.

ممثل عن وزارة الخارجية والمغتربين: السفيرة رلى نور الدين (مديرة المراسم).

نواب حاليون: أسامة سعد، عبد الرحمن البزري، ملحم رياشي، إيلي خوري، جيمي جبور، ملحم خلف، فؤاد مخزومي، أديب عبد المسيح، بولا يعقوبيان، فادي علامة، أيوب حميد، حسن مراد، أمين شري، وضاح الصادق، وياسين ياسين، إضافة إلى الوزير السابق أشرف ريفي.

دبلوماسيون وفاعليات: سفراء وأعضاء بعثات لأكثر من 50 دولة ومنظمة دولية.

فعاليات الحفل وكلمة السفير الأسعد

بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني، تلاه عرض فيلم قصير تناول الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.

ثم ألقى السفير محمد الأسعد كلمة رحب فيها بالضيوف، ونقل تحيات الرئيس محمود عباس، مشيرًا إلى أن القمة اللبنانية الفلسطينية المُشتركة التي عُقدت بتاريخ 21 أيار 2025 بين الرئيس العماد جوزاف عون ورئيس فلسطين محمود عباس، كانت "محطةً مفصلية" لترسيخ التعاون بين البلدين.

العلاقة اللبنانية - الفلسطينية وقضية اللاجئين

شدد الأسعد على الثوابت المشتركة، مؤكدًا على النقاط التالية:

الوجود المؤقت: "شعبنا الفلسطيني في لبنان، هو ضيف مؤقت إلى حين عودته لوطنه فلسطين."

السيادة على المخيمات: "مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي تحت سيادة الدولة اللبنانية."

السلاح: "وجود سلاح المخيمات خارج إطار الدولة هو إضعاف للبنان، وتسليم السلاح للجيش هي خطوة على طريق تأكيد حفظ الأمن والاستقرار."

التنسيق والأمن: التأكيد على احترام القوانين اللبنانية وتعزيز التنسيق الأمني لضمان الأمن والاستقرار داخل المخيمات ومحيطها.

رفض التوطين وحق العودة: "نشدد على رفض التوطين، وحماية حق العودة لأبناء شعبنا، استنادًا إلى القرار الدولي 194."

تسليم السلاح الثقيل: أشاد بخطوة "منظمة التحرير الفلسطينية" بتسليم السلاح الثقيل من داخل المخيمات للجيش اللبناني، تأكيداً على حصرية السلاح والقرار والسيادة بيد الدولة اللبنانية.

وخص بالشكر "لجنة الحوار اللبنانية الفلسطينية برئاسة سعادة السفير رامز دمشقية" على دورها الإيجابي.

تطورات الموقف الدولي وحل الدولتين

تطرق السفير إلى التطورات الدولية، مشيرًا إلى أن الاعتراف بدولة فلسطين ارتفع إلى 159 دولة (83% من أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة)، بعد جهود دبلوماسية مكثفة.

وثمّن "اعترافات فرنسا وبريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وموناكو والدول التي سبق أن اعترفت بدولة فلسطين مثل إسبانيا، إيرلندا، النرويج وسلوفينيا إلى جانب دول الكاريبي"، داعياً الدول التي لم تعترف بعد إلى "القيام بهذه الخطوة الشجاعة".

رفض الممارسات الإسرائيلية

أكد السفير الأسعد على رفض دولة فلسطين للتصريحات والمواقف الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، والتي تدعو للعنصرية وترسخ التوسع الاستيطاني وتقويض حل الدولتين في انتهاك واضح للقانون الدولي. وشدد على أن:

السلام العادل أصبح ضرورة إقليمية ودولية.

الطريق الوحيد للسلام هو إنهاء الاحتلال بشكل كامل، وتجسيد استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وفقًا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

شكر خاص للأشقاء والأصدقاء

وجّه الشكر للدول والمؤسسات التي تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، دفاعاً عن حقه في الحرية والاستقلال، خاصة:

المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، وقطر، ودولة الإمارات على خطواتها السياسية والقانونية لوقف "حرب الإبادة" في غزة.

دولة الجزائر الشقيقة لدورها الريادي في مجلس الأمن.

الأمم المتحدة وأمينها العام ووكالة الغوث (الأونروا) وكل العاملين في المجال الإنساني.

ملايين الأحرار حول العالم الذين عبروا عن تضامنهم ورفضهم للإبادة الجماعية.

رسالة إلى الشعب الفلسطيني والختام

اختتم الأسعد كلمته برسالة إلى الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات: "صمودكم وتمسككم بحقوقكم غير القابلة للتصرف هو أساس استمرار قضيتكم العادلة، وإنّ طريق الحريَة بات أقرب من أي وقتٍ مضى."

واختتم الحفل بعرض فني للدبكة الفلسطينية على وقع الأغاني الوطنية.

محمد ع. درويش












تعليقات: