مي عبدالله: الميكانيزم.. اتفاق مُنقذ أم فخ مدار؟


ما يحدث في الجنوب اليوم قد يبدو للبعض مجرد تفاصيل يومية، وقد يراه آخرون حدثًا عابرًا أو تكتيكًا مؤقتًا، لكن القراءة المتأنية تكشف أن المشهد أعمق مما يظهر في الأخبار السريعة.

لجنة الميكانيزم لم تعد إطارًا تقنيًا، بل مؤشرًا على مرحلة جديدة تُبنى بهدوء: مرحلة لا تشبه ما قبلها، لأن إسرائيل — التي كانت ترفض أي شكل من التفاوض — باتت مضطرة للقبول به ولو تحت اسم مختلف. ولبنان الذي كان يُتعامل معه كملف، أصبح جزءًا من إدارة ما يجري. أما المقاومة، فلم تتراجع… لكنها وضعت حدود اللعبة وشروط الاستقرار.

قد تبدو هذه القراءة مختلفة عمّا يُقال في الشارع أو في الإعلام، وربما حتى أبعد مما اعتدنا سماعه، لكن التريّث أحيانًا يساعدنا على ترتيب الذهن، وفهم التحولات بعيون أوسع من اللحظة.

ما يجري الآن ليس سلامًا نهائيًا، ولا حربًا مفتوحة، بل مساحة رمادية تُختبر فيها حدود كل طرف قبل أن تُرسَم الصيغة المقبلة للجنوب.

لمن يرغب في الدخول أعمق إلى السياق والسيناريوهات المحتملة،

#مي_حسين_عبدالله

أنقر هنا لقراءة النسخة الكاملة من المقال (PDF)

تعليقات: