إبل السقي :
بدعوة من مؤسسة عامل، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، عقد في مجمع »دانا« السياحي في إبل السقي، اللقاء الشبابي العربي - الأوروبي (ألأورو- متوسطي) الأول بعنوان » لنتعرّف على ثقافاتنا«، شارك فيه نحو أربعين شاباً وشابة من كل من لبنان، وفلسطين، واليونان وفنلندا، بهدف التعرف على الحضارات وإيجاد قيم مشتركة وحل النزاعات بالطرق السلمية.
واعتبر الدكتور كامل مهنا أن »في هذه الأوقات العصيبة المشحونة بالانقسامات والأزمات المتتالية، يطل علينا شباب وشابات من كل من فلسطين وفنلندا واليونان ليقيموا مع شبابنا وشاباتنا لمدة أسبوع في جنوب لبنان، الجنوب الذي يعد نموذجاً في العيش المشترك، هو الذي ينزف منذ سنوات من الاحتلال والحروب الاسرائيلية وسياسات الحرمان«.
أضاف إن الشباب اللبناني »يمثل الطاقة البشرية الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة، فهناك نحو عشرين في المئة من السكان هم بين ١٥ و٢٥ سنة، و٤٩ في المئة هم دون ٢٥ سنة، ووفقاً لدراسة أعدها مكتب الشــؤون الطــلابية في الجامعة الأميركية اللبنانية، ينوي ٩٠ في المئة من الطلاب الهجرة بسبب تدني نســبة الرواتب والواسطة الضرورية من أجل الحصول على عمل براتبٍ مقبول«.
ورأى مهنا أن »تمكين الشباب ومشاركتهم في العمل والحياة العامة، يُشكل الدافع الأساسي للعمل من أجل نبذ مفاهيم الصدام بين المذاهب والأديان، خصوصاً في ظل الأجواء الانقسامية التي تسود البلاد، والاصطفافات الطائفية والمذهبية«، ودعا الشباب إلى »المشاركة في إصلاح النظام السياسي الطائفي، من خلال توعيتهم وتثقيفهم، وإعطائهم دوراً فاعلاً في الحياة العامة، لذلك علينا العمل من أجل وضع قانون حديث للانتخابات، يسمح بالاقتراع من سن الـ ١٨«.
تعليقات: