
تُشكّل مؤسسة علي قصب الخيرية – نبض للإعمار محطة بارزة في مسار العمل الإنساني والتنموي في لبنان، إذ لم تكتفِ بإطلاق مبادرات موسمية أو استجابات ظرفية، بل أسّست لنهج مؤسساتي متكامل يقوم على رؤية واضحة، واستدامة فعلية، والتزام صادق بحقوق الناس وقضاياهم.
ومن الدعم الإنساني المباشر، إلى المبادرات التربوية والصحية، مرورًا بمساندة العائلات الأكثر حاجة عبر ترميم ما تهدّم من كرامة قبل الحجر، أثبتت المؤسسة أن العمل الحقيقي لا يُقاس بالشعارات ولا بالضجيج الإعلامي، بل بالأثر الملموس الذي يصل إلى البيوت والمدارس والمراكز، ويلامس القلوب قبل العناوين. وفي زمنٍ تراجعت فيه أدوار كثيرة، حضرت المؤسسة حيث يفترض أن تكون الدولة: تسدّ الفراغ، تعيد الأمل، وتؤكد أن الإنسان هو البوصلة والغاية.
وفي إطار رؤيتها التنموية الشاملة، نظّمت المؤسسة يوم السبت الواقع في 20/12/2025 في مدينة صيدا يومًا مفتوحًا (Open Day) مميّزًا، خُصّص لإجراء مقابلات توظيف ضمن برنامج افتتاح أول مركز رقمي من نوعه في المدينة. وقد جرى تصميم هذا المركز لتأمين فرص عمل لشباب العرقوب والجنوب كمرحلة أولى، على أن تتبعها خطة توسّع مستقبلية تشمل افتتاح مراكز إضافية في قضاء حاصبيا، بهدف تمكين الخريجين الجدد وبناء خبراتهم المهنية.
وتضمّن اليوم المفتوح:
عرضًا تفصيليًا للخدمات وطبيعة العمل في المركز الرقمي.
جلسات تدريبية قصيرة للتعريف بالمهارات المطلوبة وبيئة العمل الحديثة.
فرص تفاعل مباشر مع فريق الإدارة، والإجابة على أسئلة واستفسارات المتقدّمين.
وقد شهد الحدث حضورًا لافتًا من الكفاءات الشابة والمهتمين، وعكس تفاعلًا إيجابيًا واضحًا، مؤكّدًا التزام المؤسسة بمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص، واستقطاب أفضل الطاقات بما يواكب التحوّل الرقمي، ويسهم في خلق فرص عمل نوعية ومستدامة داخل المدينة والمناطق المجاورة.
ويأتي إطلاق هذا المركز ترجمةً عملية لرؤية المؤسسة المستقبلية، التي ترى في الاقتصاد الرقمي والتعليم المهني والتقني رافعةً أساسية للتنمية المحلية المستدامة، وخيارًا استراتيجيًا لتمكين الشباب والحد من الهجرة القسرية.
وهكذا، تواصل مؤسسة علي قصب الخيرية – نبض للإعمار تثبيت موقعها كفاعل إنساني وتنموي مسؤول، يجمع بين العمل الاجتماعي وبناء المستقبل، ويحوّل المبادرات إلى مؤسسات، والأفكار إلى أثر دائم وملموس.
الخيام | khiyam.com
تعليقات: