الشيخ نبيل قاووق
الخيام -
كرَّم حزب الله أمس الرؤساء الروحيين في الجنوب في حفل غداء أقامه لهم في قاعة معتقل الخيام بحضور مسؤول الحزب الشيخ نبيل قاووق، ومسؤول القطاع الشرقي الحاج عباس قدوح، ومسؤول الارتباط الحاج حسين العبدالله وعدد من مسؤولي الحزب وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك ودعماً وتضامناً مع غزة.
وحضر المناسبة رجال دين من مختلف الطوائف: الشيخ غالب قيس من منطقة حاصبيا، مطران الموارنة نبيل الحاج، المطران كفوري، المفتي الشيخ سليم سوسان، المفتي الشيخ دالي بلطة، الشيخ ماهر حمود، ومشايخ من المخيمات الفلسطينية في الجنوب، ومسؤول الجماعة الاسلامية في العرقوب الشيخ عبد الحميد عطوي.
وتكلم خلال المأدبة المطران الحاج فدعا اصحاب الضمائر الحرة في العالم للوقوف مع اهل غزة ومساندتهم، لان ما يعانونه أمر غير أنساني، وغير عادل وكل ما يريده هذا الشعب هو وطن حر ومستقل وان يندحر الاحتلال عن ترابه.
ودان الشيخ حمود الصمت العربي والدولي عما يجري في غزة وقال: الحصار علة غزة هو حصار اسرائيلي وعربي ودولي وهو شبيه بما حصل مع الرسول محمد والمشركين، ونحن لن نترك اهل غزة وحدهم وسنكون معهم، في بيروت والضاحية والمناطق ومع حزب الله وسندعمهم بكل امكاناتنا.
ودعا المفتي سوسان الى مساندة اهل غزة والوقوف معهم ضد عدو ظالم وغاشم وارهابي هو العدو الصهيوني
الشيخ قاووق
ثم تحدث الشيخ قاووق فقال: من معتقل الخيام ومن موطن البطولة التي زينت لبنان، ومن سهل الخيام حيث سطرت ملاحم تموز، فرفعت الهامات ودمرت الدبابات وباسم الرجال الرجال الذين صنعوا المجد وباسم الشهداء والمقاومين الذين حولوا اعيادنا من دمعة حزن الى بسمة نصر، نرحب بكم واشكر لكم تلبيتكم لتكتمل فرحة اعيادنا بلقاء احبابنا.
وقال: في التلاقي والالفة، تكبر البهجة بالعيد، وبالمحبة والمودة تكبر القلوب بالايمان واجتماعنا اليوم رضى لله وفرحة للسيد المسيح وللمصطفى محمد.
واضاف: من كل الجنوب نجتمع والجرح في القلب، غزة محاصرة وكل الكرامة محاصرة وكل عواصم الامة محاصرة، نجتمع في معتقل الخيام ونحن على مقربة من فلسطين المحتلة، الجراح في فلسطين تنزف والعدو الاسرائيلي لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني، العدو الاسرائيلي لا يوفر احدا، لا في الضفة ولا في غزة، ومن ساحة المقاومة في الجنوب ومن على مقربة من فلسطين المحتلة نتوجه الى شعبنا في فلسطين ان الجراح واحدة، وان سيل الدم واحد وان المعركة والعدو واحد، يعنينا ما يعنيكم وابدا لن يبعدنا عنكم لا الجدران في الضفة ولا الحصار في غزة وحزب الله اليوم وغدا، كما في الامس هو حزب الله الوفي لعهد النصرة والمساندة والدعم لشعبنا في فلسطين وسيبقى حزب الله في الموقع المتقدم في نصرة شعب فلسطين، وابدا مهما كانت التحديات والضغوط الاقليمية او الدولية، لن نقصر بواجب نصرة ومساندة ومساعدة شعب فلسطين كواجب انساني واخلاقي وديني وان ما يحصل في غزة يؤكد ان افضل رد وان افضل الطرق لحماية شعبنا في فلسطين هو بتعميم استراتيجية المقاومة في الدفاع والتحرير، اما الرهان على الدبلوماسية فهو رهان على سراب وان ما يحصل في غزة وللاسف هو اكبر من قرار اسرائيلي ولن اضيف اكثر من ذلك، ما يحصل في غزة للاسف يواجه بصمت عربي وهذا الموقف كفى به عارا، هو اكبر من الحصار.
بعد ذلك جال الحضور على أرض المعتقل التي دمرت معظم منشآته جراء الغارات الجوية الاسرائيلية التي استهدفته في عدوان تموز 2006.
تعليقات: