محمد العبدالله
ألو... بونجور
مئة بونجور. صباح النور.
كيف حالُك؟ يقولون إنكم في الحوارِ والمصالحاتِ كيف حالُ الحوار؟
رائعٌ! لتُّ وعجنُ الكلامِ الذي تعرفينَ من جلسةٍ إلى جلسةٍ، ومن شهرٍ إلى شهرٍ... إلى يومَ يُبعثون.
والطقس؟
رائعٌ وممتلئٌ بالزرقةِ والشمسِ، بعد انحسارِ عاصفةِ الأمسِ، وأنتم؟
الحرارةُ صِفرٌ. إنّه الفصلُ (الموسم)
إنّه موسم "المولِ" أيضاً (بَلَحُ البحرِ) والطرائدِ (الصّيد). كيف حالُ الحجلِ، الحمامِ، والفيزون في السوق؟
طافحٌ، ولكننا اشتقنا إليك، فالعادةُ أنْ تكونَ هنا، معنا، لكي نتسوّقَ، نتعاونَ في الاختيارِ والطبخِ، تعال.
هذه السنةُ لا أستطيعُ، إنني مُنْشغِلٌ إلى قِمّة رأسي.
بماذا؟
بالمصالحاتِ، وهذا الفراغِ الحواريّ، الحوار الفراغيّ.
بما ستملؤهُ؟
بالكلماتِ... فالكلماتُ تلائمني كما تعلمينَ، ولكنّ أمراً يحيّرني الآن.
ما هو؟
أفكّر في "بابا نويل" وماذا سأهديهِ في العيدِ. فهوَ يُهدي الجميعَ، في العادةِ، ثمّ يعودُ إلى بيتهِ فارغاً ووحيداً.
لقد أحزنتني، ولم أنتبه سابقاً لـ"بابا نويل"، بل كنتُ أفرحُ جداً بهداياهُ، أليسَ هناكَ "ماما نويل" تهتمّ به، حين عودتهِ من جولةِ العيد؟
هذا ما أفكّرهُ، أنْ نزوّجهُ هذه المرّة، نُلفّ لهُ زوجةً بالسيلوفان ونربِطُها بأشرطةٍ حمراء.
مع علبة "بونبون".
وقنينة "بو جوليه نوفر" وديك (شابون).
حسناً. جارتنا مُطلّقةٌ وتشكو من الوحدةِ، والوحشةِ في العيدِ، وقد تقبلُ أن تتزوجَ "بابا نويل" وأنت؟
أنا قادمٌ بعد رأسِ السنة. عندما تنخفضُ الأسعارُ في البطاقاتِ، قولي لجارتكِ أنْ تخطُبَ "بابا نويل" الآنَ، ثمّ تتزوجُهُ بعدَ رأسِ السنة.
لكي نحضُرَ العُرسَ، وماذا ستهديهما في الزفاف؟
كلمات أغنيةٍ خصوصيةٍ لهما، فالكلماتُ تلائمني كما تعلمين.
طيب. أتمنّى لكَ عيداً مجيداً وعاماً سعيداً.
ولكِ ولكلّ أحبائنا من مقيمين ومغتربين.
آمين.
تانغو
للّتي في يديها الشموعُ الأخيره
للّتي ظلُّها فوق جدرانِ روحي
يضيءُ الظلالْ
لآسرتي في مهبّ الرياحِ الكبيره
وتسليتي في الملالْ
صفّانِ طويلان من العازفينَ في آخرِ اللّيلِ
كأسانِ مليئتان بالخمرِ والوقتِ
وبالوشوشاتِ الأثيره
زرّان مِنَ الوردِ في شَعْرِها
وأمنيةٌ في آخرِ الاحتفالْ
تعليقات: